رفض سفير خادم الحرمين الشريفين لدى التشيك، نايف بن عبود، تقسيم الإسلام إلى ديني وسياسي، مشيراً إلى أن الاعتماد على هذا التقسيم يفتت الفكرة. وأكد السفير في حوار لمجلة ” كافييتي ” التشيكية، : ” أن الإسلام في الأساس هو فكرة واحدة وعظيمة وسامية تدعو إلى العدالة والسلام ومتصالحة تماماً مع فكرة الدين المسيحي وفكرة الدين اليهودي إلى درجة أنه لا يجوز لمعتنقها إنكار أي من هذه الأديان، بل ولا يُعد مسلماً حتى يؤمن بما جاء به موسى والسيد المسيح وبقية الأنبياء عليهم السلام “. وتابع :من هذا المنطلق، يمكن القول أن التقسيم الذي افترضته في سؤالك يمكن تطبيقه على المنهجية المتبعة في مقاربة الإسلام والتي قد تقترب بالتالي أو تبتعد عن روح الفكرة الأصيلة. وعن الفرق بين الإسلام المحافظ والمعتدل، قال ” بن عبود ” : المنهجية المحافظة الجامدة تحمل في طياتها بذرة نكوصها وانكفائها ومن ثم فنائها، بينما – على العكس – فإن المنهجية المعتدلة تحمل في ذاتها بذرة البقاء والنماء لأنها منهجية حية ومستمرة ومتطورة وتنسجم تماماً مع قانون التحدي والاستجابة “.
مشاركة :