وجدت دراسة جديدة إجابة وافية لسؤال حير الكثير من الرجال، وجعلهم يشعرون بالقلق حول تأثير أدوية ضغط الدم على الأداء الجنسي. ويعتقد الكثير من الناس أن أدوية الكوليسترول أو ارتفاع ضغط الدم تسبب ضعفا في الانتصاب. وعلى سبيل المثال، انتشرت تحذيرات حول خفض أدوية الستاتين للتستوستيرون، ما أثار مخاوف بشأن الأداء الجنسي لدى مستخدميها. ولكن باحثي جامعة McMaster في كندا، وجدوا أنه لا صلة بين هذه الأدوية والعجز الجنسي، وذلك بعد تتبع حالة أكثر من 2100 رجل. ويأمل الباحثون في أن تشجع هذه النتائج الرجال على تناول أدوية الستاتين، وذلك في أعقاب الادعاءات الصادرة بأن عشرات الآلاف من الناس يموتون سنويا، بعد رفضهم تناول الأدوية بسبب مخاوف حول آثارها الجانبية المزعومة. وقال الدكتور فيليب جوزيف، الباحث الرئيس في الدراسة، من معهد أبحاث صحة السكان، في الجامعة: "عادة ما يعتقد الرجال أنهم يعانون من ضعف الانتصاب بسبب تناول هذه الأدوية. وتشير نتائجنا إلى أن هذين الدواءين لا يؤثران سلبا على وظيفة الانتصاب، وهي نتائج ينبغي أن تبعث الاطمئنان في قلوب الرجال". واختبرت الدراسة الكندية تأثير أدوية ستاتين وضغط الدم على 2153 رجلا (متوسط أعمارهم 61 عاما)، حيث تمت متابعتهم لأكثر من 5 سنوات ونصف. ولم يجد الباحثون أي فرق في مستوى العجز الجنسي لدى الرجال. واعتمد البحث على دراسة أجريت عام 2016، قُدمت في الجمعية الأوروبية لأمراض القلب، والتي تشير إلى أن الستاتين قد يساعد على التغلب على العجز الجنسي. وشرح الباحثون الكنديون أسباب اعتقاد الرجال أن هذه الأدوية مرتبطة بالعجز الجنسي، حيث قالوا إن "بداية ظهور الخلل في الانتصاب، يحدث عادة بالتزامن مع تطور عوامل الخطر القلبية الوعائية، ولأن أدوية خفض ضغط الدم أو الكوليسترول، توصف في وقت واحد كعلاج، لذا يعتقد معظم الرجال أن أعراض ضعف الانتصاب تحدث بسبب هذه الأدوية". والجدير بالذكر، أن ارتفاع الكوليسترول، الذي يُعالج بالستاتين، يمكن أن يسد الشرايين، ما يسبب بطء تدفق الدم، وبالتالي حدوث مشاكل في الانتصاب. كما يضر ارتفاع ضغط الدم في الشرايين بالأعضاء التناسلية. ويشار إلى أنه يتم إدراج العجز الجنسي كأثر سلبي جانبي للستاتين، إلى جانب آلام العضلات ومشاكل النوم. وفي العام الماضي، حذر البروفسور بيتر سيفر، من جامعة إمبريال كوليدج، من أن عشرات الآلاف من الناس، يموتون سنويا بسبب المخاوف المتعلقة بالتأثيرات الجانبية للستاتين. ونُشرت نتائج الدراسة في المجلة الكندية لأمراض القلب.;
مشاركة :