ثقافي / إمام وخطيب المسجد الحرام يلقي محاضرة بجامعة الزيتونة التونسية

  • 2/3/2018
  • 00:00
  • 10
  • 0
  • 0
news-picture

تونس 17 جمادى الأولى 1439 هـ الموافق 3 فبراير 2018 م واس ألقى معالي المستشار في الديوان الملكي إمام وخطيب المسجد الحرام الشيخ الدكتور صالح بن عبدالله بن حميد اليوم ، محاضرة بجامعة الزيتونة في العاصمة تونس تحت عنوان " التعايش وأهميته في وحدة الأمة " ، بحضور سفير خادم الحرمين الشريفين لدى تونس محمد بن محمود العلي وعمداء ورؤساء الأقسام وأعضاء هيئة التدريس وجمع من طلاب وطالبات الجامعة . وأكد معاليه في بداية المحاضرة أن الحديث عن التعايش ليس وليد اليوم وإنما ممتد من عهد النبي صل الله عليه وسلم ، مشيرًا إلى أن حب الله لا يتأتي إلا بالتعايش ، وأنه ليس للأمة سبيلًا الا بالتعايش . وتطرق فضيلته لأسباب التعايش ، مشيرًا إلى أن الوجود المشترك بين الناس على اختلاف طبائعهم ومقاصدهم هو لا يعني الإلغاء انما يعني الاعتراف بالآخر ، مؤكدًا أن التعايش هو تنظيم لوسائل العيش بين الناس . وبين الشيخ الدكتور صالح بن حميد أن البشر مختلفون في طبائعهم وقناعتهم وذكائهم ولكل شخص اهتماماته وأذواقه ، مؤكدًا أنه لكل شخص الحق في الاحتفاظ برأيه وبما يشاء ، وأن الاختلاف بين البشر ليس سلبيًا ، بل بالعكس هو ايجابي لأن اي لوحة تشكيلية يكمل جمالها في كثرة ألوانها وفي حسن توزيع الألوان وانسجامها . وأكد معاليه أن اختلاف الناس ليس اختلاف تفاضل ولا تمايز بين أعراقها وطبقاتها لكنه اختلاف من أجل المنافع والإبداع وتعدد طرق المعرفة والثقافة والتسابق إلى الخيرات ، أما التفاضل فيأتي بالتقوى وبالعمل الصالح وبعيش الشخص حياة رضية ومنتجة ، ولهذا لا بد أن يعيش الإنسان بطريقة تفكير منفتحة غير ضيقة . واستدل معاليه بقول الحكماء أن الأطر الضيقة لا تنتج إلا خيارات ضيقة وفهم الآخر لا يلزم منه القناعة بما يقول . وفسر الشيخ الدكتور صالح بن حميد طريقة التعايش ، مشيرًا إلى أن الانسجام والتعايش ينطلق من الشعور بالأخوة وبصلاح النفس وسلامة الصدر والشعور بحق المساواة والمحبة والتواصي بالحق والتواصي بالصبر ، حينها فقط يمكن للإنسان أن يعيش التعايش . وأكد معاليه أنه ينبغى التفريق بين التعايش والرد على المخالف ؛ فالرد على المخالف باب واسع مفتوح يسلك فيه مسالك المصلحة والحكمة ، مشيرًا إلى أنه من الضروري أن نفرق بين المسالم والخائن وهذه قضية أخرى فالتمرد بالعنف وتهديد السلم لا يسمى تعايش . وقدم معاليه خلال المحاضرة أمثلة من حياة النبي محمد عليه الصلاة والسلام والصحابة والسلف الصالح عليهم السلام فيما يتعلق بآداب التعايش واحترام الاختلاف . وفي ختام المحاضرة أجاب معاليه على أسئلة الحضور . // انتهى // 18:12ت م www.spa.gov.sa/1716392

مشاركة :