قال الدكتور علي جمعة، مفتي الجمهورية السابق، إن الإمام البخاري روى 7 آلاف و500 حديث، انتقد منها المحدث الدارقطني 113 حديثًا.وأوضح «جمعة» خلال لقائه ببرنامج «والله أعلم» المذاع على فضائية «سي بي سي»، أن الدارقطني انتقد هذه الأحاديث لأمور إما في علم الدراية أو الرواية، منوهًا بأنه انتقد حديث «مَنْ عَادَى لِي وَلِيًّا فَقَدْ آذَنْتُهُ بِالْحَرْبِ»، ورأي أن الراوي خالد بن مخلد ليس ثقة.وأكد الدكتور علي جمعة، أن كتاب صحيح البخاري هو كتاب أمة وليس كتاب فرد، وبذلت فيه الأمة وقتها وجهدها لتوثيقه، حتى أصبح التوثيق منهجًا من المناهج العلمية.جدير بالذكر أن «رواية الحديث» هو: علم يبحث فيه عن كيفية اتصال الأحاديث بالرسول صلى الله عليه وسلم من حيث أحوال رواته ضبطا وعدالة ومن حيث كيفية السند اتصالا وانقطاعا وغير ذلك،و«موضوعه»: ألفاظ الرسول صلى الله عليه وسلم من حيث صحة صدورها عنه.أما «دراية الحديث» فهو علم يبحث فيه عن المعنى المفهوم من ألفاظ الحديث وعن المعنى المراد منها بناء على قواعد اللغة وضوابط الشريعة وأحوال النبي صلى الله عليه وسلم، و«موضوعه»: أحاديث الرسول من حيث دلالتها على المفهوم والمراد.
مشاركة :