سر تدخل جمال عبدالناصر لمنع «أم كلثوم» من اعتزال الغناء

  • 2/3/2018
  • 00:00
  • 8
  • 0
  • 0
news-picture

ارتبطت كوكب الشرق أم كلثوم بالقصر والملك فاروق لفترة طويلة كانت خلالها مطربة البلاط الأولى حتى أنها غنت في إحدى الحفلات 14 مقطوعة كلها تحمل اسم الملك الفاروق، حتى أطلقوا عليها "الفاروقيات".ولم تتوقف علاقة أم كلثوم بالقصر هنا بل في عام 1944 ليلة العيد، كانت أم كلثوم تحيي حفلة العيد في النادي الأهلي، وأثناء غنائها "يا ليلة العيد" دخل الملك فاروق، وجلس إلى طاولة أحمد حسنين باشا، وكان حينها رئيسًا للنادي وللديوان الملكي. هنا ظهرت سرعة بديهة «أم كلثوم» وقدرتها المدهشة على الارتجال، فأنشدت «يا نيلنا ميتك سكر وزرعك في الغيطان نور/ يعيش فاروق ويتهنى ونحيي له ليالي العيد».قامت ثورة يوليو وتغير الحال إلى حد بعيد فطال الجميع خاصة القريبين من الملك من بين هؤلاء كانت كوكب الشرق «أم كلثوم» فتم عزلها من منصبها كنقيب الموسيقيين، وكذلك منعت أغانيها بالكامل من الإذاعة المصرية.عن هذه الفترة يقول الكاتب الصحفي الكبير مصطفى أمين: «منعت أغانى أم كلثوم من الإذاعة بشكل كامل ونهائى، وطُردت من منصب نقيب الموسيقيين، باعتبارها مطربة العهد البائد، ولم يكن هذا القرار صادرًا عن مجلس قيادة الثورة، بل كان قرارًا فرديًّا اتخذه الضابط المشرف على الإذاعة وقتها».ويضيف أمين: «وصلت الأزمة إلى جمال عبد الناصر شخصيًّا وكان ذلك فى سبتمبر 1952، بعد الثورة وقرار المنع بأقل من شهرين، وحدث نزاع على منصب نقيب الموسيقيين، فتم إلغاء انتخابات النقابة، وعُيّن موسيقار الأجيال محمد عبد الوهاب نقيبًا للموسيقيين، وإثر هذا الموقف وما تردّد عن مساندة بعض الضباط الأحرار لمحمد عبد الوهاب، بلّغت أم كلثوم قرار اعتزالها للصاغ أحمد شفيق، فنقل الصاغ الخبر لمجلس قيادة الثورة، فتوجه إليها وفد مكون من جمال عبد الناصر وعبد الحكيم عامر وصلاح سالم؛ لإقناعها بالعدول عن رأيها وعن قرار الاعتزال، وبالفعل عدلت أم كلثوم عن قرارها وعادت لتواصل مشوارها الفنى».

مشاركة :