قال الدكتور أسامة أبو طالب الناقد والروائي، إن تناول الكاتب الكبير عبد الرحمن الشرقاوى لشخصية الحسين فى مسرحيته الدينية «الحسين ثائرا» كان تناولا عبقريا، خاصة أنه تمكن من حل المعضلة من خلال تطبيق المواصفات والمعايير الإسلامية على شخصيته، والذى يعتبر هدفا في كتابة المسرح والدراما بشكل عام، على الرغم من أنه واجه مأزقا فنيا وفكريا كبيرا في ظل عدم معاداة البطل للظروف والأحداث من حوله من أجل دخول الجنة. وأضاف «أبوطالب»، خلال ندوة بعنوان «الشرقاوى والفكر الدينى»، ضمن فعاليات شخصية معرض القاهرة الدولى للكتاب، أنني «فوجئت أثناء مناقشتي لرسالة الدكتوراه الخاصة به، والتي كان موضوعها عن الحسين في ألمانيا، بأن زملائي من الألمان والنمساويين كانوا يرتجفون من شدة تأثرهم بسيرة الحسين، وتعاطفهم معه بعد أن قتل، وأوتي برأسه ليزيد بن معاوية القائد الأموى الفاسد، الذي حارب الحسين حتى قضى عليه. وأشار إلى أن مسرحية «الحسين ثائرا»، تدل على أن مؤلفها كتبها بيقين دينى، وليس ملحدا، وإلا كان قد ظهر هذا فى وجهة نظره وتناوله لشخصية الحسين، وهو شخصية دينية كبيرة، وهذا يدحض الافتراءات والأكاذيب التى روجها البعض بأن عبد الرحمن الشرقاوى كان ملحدا، لافتا إلى أنها تعتبر إنجازا مهما له نفخر به أمام دول العالم، خاصة أنها كانت تنطوي على أبعاد درامية عميقة، ومقدمة بحرفية شديدة فى الكتابة.
مشاركة :