يفضل عشاق مدينة الإسكندرية المقاهي أو المطاعم المطلة على البحر، للاستمتاع بالشمس والهواء العليل. وأخيرا انضم لقائمة أفضل الأماكن بالإسكندرية «كازينو الشاطبي» الذي عاد من غياهب الزمن بحلة جديد عصرية تناسب التجمعات الشبابية واللقاءات الأسرية أو لقاءات الأصدقاء، بمجموعة مطاعم ومقاهي أصبحت هي الملاذ المفضل لأهل المدينة وزوارها يحيطها البحر من 3 جوانب كجزيرة تأخذك بعيدا عن صخب الحياة إلى صخب آخر تغلفه متعة السمر وتناول الطعام. ويغرق موقع « انستاغرام» و»فيسبوك» بصور مغرية لأطباق شهية ومشروبات على خلفية صفحة البحر المتوسط الزرقاء. كازينو الشاطبي ليس مكانا عاديا بل هو أحد معالم مدينة الإسكندرية التي ترتكن على تاريخ عريق وتحمل ذكريات أجيال عديدة. هنا غنى العندليب عبد الحليم حافظ، لأول مرة أمام جمهوره وكانت أغنية «صافيني مرة»، حيث هاجمه جمهور الإسكندرية، رافضين هذا اللون الغنائي وطلبوا منه أن يغني أغنية من أغاني عبد الوهاب. كما قدم فيه إسماعيل يس، وثريا حلمي، أروع فقراتهم الفنية من فن المونولوج، الذي كان رائجا في مصر القرن الماضي. وأيضا فرقة ثلاثي أضواء المسرح وعدد من الفرق الأجنبية من أوروبا التي كانت تقدم أغاني ورقصات خصوصا يومي الأحد والجمعة. وتاريخ الكازينو يعود لعام 1907 وكان مبني خشبي أشبه بكوخ رائع داخل البحر، وكان رمزا لمدينة الإسكندرية على «كروت البوستال»، وكان موقع تصوير للعديد من الأفلام المصرية في الخمسينيات والستينيات من القرن الماضي. في عام 1952 تم هدمه وإعادة بنائه وظل طوال عمره قبله للمشاهير من الفنانين والكتاب والشعراء. لكنه مع بداية الثمانينيات تحول لقاعة أفراح وأصبح قبلة للطبقات الشعبية. إلى أن أغلق لمدة تقارب 7 أعوام قبل أن يشتريه المستثمرون الجدد ويتحول لقبلة للطبقة العليا من المجتمع والشريحة المقتدرة من الطبقة المتوسطة. ويقع بموقع متميز فهو على مقربة 3 دقائق من مكتبة الإسكندرية وعلى مسافة أمتار قليلة من مسرح بيرم التونسي، الذي يقع أمامه مباشرة ومنه يمكنك أن تشاهد مبنى كلية سان مارك التاريخي، أما اذا تطلعت من أحد نوافذه فسترى مسجد المرسي أبو العباس وقلعة قايتباي الأثرية. يقول محمد رامز، مدير كازينو الشاطبي وأحد ملاكه، لـ»الشرق الأوسط»: ما يميز كازينو الشاطبي أنه مكان تاريخي وطالما كان متميزا تسلمنا الكازينو من مالكه المصري إلا أن أوراق ملكيته الأصلية تعود لشخص يوناني يضم الكازينو الآن مجموعة مطاعم حرصنا على أن ترضي كافة الأذواق، وأن يصبح مجمع المطاعم الأشهر والأرقى في الإسكندرية، هناك مطعم غربي متنوع Crave في الطابق الأول، وهو يمتاز بديكوراته المتناغمة مع الطبيعة الساحلية للمدينة ومشروباته المبتكرة، ولدينا مطعم نعنع اللبناني، يقدم مأكولات لبنانية وله طابع وروح شبابية، به جزء في الهواء الطلق على رمال شاطئ البحر مباشرة ومطعم Opa اليوناني، وهو أيضا قبلة للشباب من أبناء المدينة وAroma loungeالذي يعتبر بمثابة سطح الكازينو ويمتاز بجلسات بانورامية على ساحل الإسكندرية، ويقدم المأكولات الغربية المتنوعة والأطباق البحرية». ويضيف: «نسعى لاستغلال الرقعة الرملية الشاطئية للسباحة ونزول البحر حيث يطل الكازينو على واحد من أجمل شواطئ الإسكندرية». ويقول:» يأتي إلينا أبناء جاليات أجنبية كانت تعيش في الإسكندرية وهو سعداء بتناول القهوة أو المثلجات في المكان الذي شهد قصص حب أجدادهم». أول نصيحة يجب أن تنفذها قبل التفكير في الذهاب لكازينو الشاطبي هو الحجز المسبق لأنه عادة ما يكون مكتظا بالزبائن في مختلف المطاعم، ولكي تتجنب قائمة الانتظار. ثانيا اذا عليك أن تتحلى بالصبر، لأن الطلبات لن تأتي في التو واللحظة بل تستغرق الكثير من الوقت وهو الأمر الذي لمسته في جميع المطاعم بكازينو الشاطبي، نظرا لامتلاء المطاعم على مدار اليوم. وننصح بتجربة المأكولات البحرية والمشروبات المثلجة والآيس كريم حيث لهم مذاقا خاصا في Crave. المشويات اليونانية رائعة في مطعم Opaوبالطبع سلطة الإخطبوط البحري والموساكا. مطعم نعنع رائع للإفطار والجلسات النهارية، بينما يمكنك الاستمتاع بمشروبات طازجة في أروما لاونج والتقاط الصور التذكارية.
مشاركة :