قطر تحرق كل مراكب عودتها للحضن الخليجي

  • 2/4/2018
  • 00:00
  • 10
  • 0
  • 0
news-picture

ساسي جبيل (تونس) أكد الدكتور أمين بن مسعود، الأكاديمي التونسي والخبير الإعلامي، أن الدوحة لا تزال تعتمد سياسة الهروب إلى الأمام، وتجنّب طرح القضايا الإقليمية الحساسة والمهمة والجوهرية التي يعتبرها جيرانها حيوية واستراتيجية بالنسبة لهم، وهي مواضيع تمسّ في عمق الأمن القومي الخليجيّ، ومسائل تؤكّد عواصم المقاطعة أنّها خارج أطر وحدود التعاون الخليجي المشترك، إذ ليست هناك من مؤشرات مراجعة نقدية من قبل الدوحة، لا من حيث السلوك الإعلامي والخطاب السياسي، ولا من حيث الأداء الدبلوماسيّ، بل يمكن القول إنّ قطر لا تزال متمسكة بسياسة المعاندة والمكابرة، وأيضاً بسياسة حرق مراكب العودة إلى الحضن الخليجيّ. وأضاف ابن مسعود «المفارقة أنّ الدوحة التي تقدّم تنازلات عديدة واضحة وصريحة ومؤلمة لمصلحة واشنطن تارة، وطهران تارة أخرى، لا تفكّر لحظة في الاستجابة للمطالب المحقة التي تقدمت بها الدول الأربع الداعية لمكافحة الإرهاب». وأشار الخبير التونسي إلى أن واحدة من الإشكاليات العربيّة كامنة في تقديم التنازلات للأجنبي في مقابل الاستقواء على الجيران، موضحاً أن استخدام الدوحة الولايات المتحدّة كورقة استقواء في سبيل البقاء على نهج المكابرة ودون الانخراط في الاستحقاقات الإستراتيجية للمنطقة الخليجية، هو عين الخطأ والخطيئة.

مشاركة :