ذكرت صحيفة "النهار" اللبنانية أن مسيحيين سوريين أقاموا أول قداس لهم في مدينة دير الزور في شرق سوريا بعد انقطاع لسنوات طويلة نتيجة المعارك وتواجد تنظيم داعش.وأوضحت الصحيفة أن البطريرك مار أغناطيوس أفرام الثاني، الرئيس الأعلى للكنيسة السريانية الأرثوذكسية، أقام أول قداس بدير الزور منذ 5 سنوات في كنيسة السيدة العذراء للسريان الارثوذكس، بشارع سينما فؤاد الذي كان يسيطر عليه الجهاديون في وسط المدينة.وجرى القداس في كنيسة السيدة العذراء رغم الدمار الكبير الذي لحق بها، فبدت فجوات في قبتها، وسقطت حجارة جدرانها، ولم يبق داخلها سوى حجارة وأسلاك وأوراق وبقايا قذائف. وقد وضع المنظمون طاولة صغيرة بدلًا من المذبح المتضرر، واستبدلوا المقاعد الخشبية بكراس خضراء بلاستيكية.وسيطر الجيش السوري في بداية نوفمبر على كامل مدينة دير الزور بعدما طرد تنظيم داعش من الأحياء الشرقية التي كان يسيطر عليها منذ العام 2014.وهذا القداس هو الأول في المدينة منذ صيف 2012، العام الذي سيطرت فيه فصائل معارضة واسلامية على أجزاء واسعة من المحافظة ومدينتها دير الزور، قبل أن يتصاعد نفوذ تنظيم داعش ويستولي عليها.وقال البطريرك مار أغناطيوس أفرام الثاني خلال الصلاة أن "الشعور لا يوصف ونحن نقيم الصلاة في الكنيسة شبه المهدمة والتي تأتي كتعزية لقلوبنا، وكرسالة رجاء وأمل لأهالي المدينة ليعودوا إليها، ويشاركوا في إعادة إعمارها من جديد".
مشاركة :