باسل الخطيب، سرمد الطويل، وكالات (عواصم) أكد رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي، التوصل إلى «خريطة طريق» لحل المشاكل العالقة مع إقليم كردستان، مبيناً أنه يحترم تطلعات آلأكراد، وأن جزءاً من مشاكلهم في العراق «تاريخية». في وقت كشف النائب الكردي مسعود حيدر، أمس، عن الاتفاق الذي تم بين رئيس الوزراء العراقي ورئيس حكومة كردستان العراق نيجيرفان بارزاني بشأن حصة الأكراد في الموازنة العامة للبلاد. في الأثناء، أعلن قائد عمليات الأنبار اللواء الركن محمود الفلاحي، انطلاق عملية تطهير واسعة لصحراء الأنبار، باتجاه الحدود السعودية، مبيناً أنها أسفرت في يومها الأول، عن مقتل 15 إرهابياً من «داعش» بوساطة ضربات التحالف الدولي إضافة إلى 6 آخرين حصدهم طيران الجيش العراقي، وتدمير معسكر للتنظيم الإرهابي و11 مركبة والاستيلاء على أخرى. وقال العبادي في مقابلة مع «اليوم السابع» المصرية إن «المشكلة الكردية جزء منها تاريخي، ونحن نحترم تطلعات الكرد، وكانت المشكلة هي معركة كل الحكومات العراقية المتعاقبة، وهناك مشكلة قومية لأنهم يمتلكون نقاطاً قومية، كما أن هناك أزمة في النفط وإعادة الرواتب للعاملين في الإقليم» نعمل على حلها. وتابع «نحن بالعراق وعلى مدار سنوات، اعتمدنا على المحاصصة في المناصب السياسية العليا باعتبار الانتخابات حزبية تكون بنظام المحاصصة، لأن البرلمان العراقي يتشكل على أساس حزبي، وبالتالي تكون الحكومة حزبية». وأوضح العبادي «التقيت خلال مشاركتي الأخيرة في مؤتمر دافوس مع رئيس وزراء إقليم كردستان نيجيرفان بارزاني ونائب رئيس الحكومة قوباد طالباني، وتم الاتفاق على خريطة طريق»، مردفاً «نتمنى أن تنفذ بشكل سليم». من جهته، أعلن النائب الكردي مسعود حيدر، أمس أن الاتفاق بين العبادي وبارزاني، يشمل حصة الأكراد في الموازنة العراقية العامة. وأبلغ حيدر موقع «السومرية نيوز» العراقي بقوله «خلال الاجتماع بين العبادي مع كتل التحالف الكردستاني، تم الاتفاق على تشكيل لجنة لمناقشة مطالب الكرد بالموازنة والتي نعتقد أنها ضرورية لاستمرار العملية السياسية وضمان حقوق المكونات». وأضاف حيدر أن «أحد الأمور التي تم طرحها ضمن الملفات هو حاجة الإقليم لـ10 ترليون دينار ضمن الموازنة لتغطية احتياجاته في تسديد الرواتب وأمور أخرى». وكان نائب وزير الخارجية الأميركي جون سوليفان أبلغ الصحفيين في واشنطن، أنه شجع العبادي ورئيس وزراء وبارزاني على ضرورة الوصول إلى صيغة عملية لدفع رواتب الموظفين ورفع حظر الرحلات الدولية عن مطارات الإقليم. وفي وقت سابق أمس، أعلن اللواء الركن الفلاحي، بدء عملية أمنية واسعة لتطهير صحراء الأنبار من فلول «داعش» باتجاه الحدود السعودية غربي الأنبار مبيناً أن «قطعات الجيش والشرطة والحشد العشائري وقوات الحدود بإسناد من طيران الجيش والتحالف الدولي، تشارك في الحملة. وأضاف الفلاحي أن العملية تهدف إلى تدمير مخابئ «داعش» ومضافاتهم في الصحراء الغربية للأنبار باتجاه الحدود العراقية السعودية. بالتوازي، نفى مركز الإعلام الأمني العراقي، أمس ما صرح به أحد النواب بشأن وجود 800 عنصر من «داعش» في كركوك، بدؤوا بتجميع صفوفهم من جديد. وقال المركز في بيان «إحدى وكالات الأنباء المحلية نشرت على لسان أحد النواب خبراً مفاده أن 40% من كركوك مازالت تحت سيطرة عصابات (داعش) الإرهابية، وأن هنالك 800 عنصر من هذه العصابات داخل المحافظة»، نافياً هذه الأنباء جملة وتفصيلاً.
مشاركة :