تظاهر آلاف المواطنين الألمان، أمس السبت، ضد قانون الهجرة في مدينة كوتبوس بألمانيا، ورفضاً لاستقبال بلادهم مهاجرين جدداً، فيما خرجت تظاهرة موازية في المدينة نفسها دعا خلالها المشاركون إلى ضرورة الانفتاح على العالم. وكان اتحاد «مستقبل وطن» دعا منتصف كانون الثاني/‏يناير الماضي إلى مسيرة ذات توجه يميني أمام أحد مراكز التسوق بالمدينة، حيث وقعت أمامه قبل أيام اشتباكات بين ألمان ولاجئين. وبالمقابل، نظم مئات الأفراد، أمس، تظاهرة للدعوة لانفتاح المدينة على العالم والحياة بدون خوف فيها. وشارك في الدعوة إلى التظاهرة، التي تهدف إلى تهدئة الأوضاع والتنديد باستخدام العنف، العديد من الأسر والتلاميذ والمتقاعدين واللاجئين. وجاب المتظاهرون منطقة السوق القديم المركزي في المدينة حاملين بالونات ملونة وترافقهم موسيقى مبهجة.وجاءت التظاهرتان المتعارضتان على خلفية سلسلة من أعمال العنف وقعت بين ألمان ولاجئين في مدينة كوتبوس. وتسببت الاشتباكات في توتر الأجواء بالمدينة، وتسعى الحكومة المحلية لولاية براندنبورج إلى تهدئة الأوضاع بتكثيف تواجد الشرطة. وأصدرت السلطات المختصة قراراً بعدم نقل مزيد من اللاجئين من مراكز الاستقبال الأولية بالولاية إلى كوتبوس في الوقت الحالي. يشار إلى أن ألمانيا استقبلت في عام 2015 نحو 890ألف لاجئ من جنسيات متعددة. واستقبلت مدينة كوتبوس عدداً أكبر من اللاجئين مقارنة بمدن أخرى في الولاية. وكانت المتحدثة باسم وزارة الداخلية الاتحادية قد أعلنت الشهر الماضي، أن ألمانيا لن تستضيف لاجئين من دول جنوب أوروبا كإيطاليا واليونان. وأضافت أن ألمانيا قد استكملت بالفعل عملية إعادة توزيع اللاجئين عام 2017، وفق صحيفة «دى فيلت». وأوضحت أنه خلال الأسابيع المقبلة لن يتم البت إلا في بعض الحالات الفردية، مؤكدة أن عملية إعادة توزيع اللاجئين على المستوى الأوروبي انتهت رسمياً في سبتمبر من العام الماضي. (وكالات)