إعداد: أحمد البشير ما هي السمات المميزة للقادة العظماء؟ هذا السؤال القديم أثار تساؤلات العديد من المفكرين والباحثين الذين حاولوا الإجابة عنه في جبال من الكتب والمقالات. وفي حين أن القيادة العظيمة يمكن أن تكون مقياساً شخصياً بالنسبة إلى المرؤوسين، إلا أن هناك مبادئ عالمية لا يمكن الجدال فيها. وفي الحديث عن قادة الفكر والباحثين، إليكم بعض الصفات التي يتم ذكرها مراراً وتكراراً عندما يتعلق الأمر بالصفات التي تميز القادة: 1- يتحدون افتراضاتهم الخاصة: قد يكون القادة العظماء أذكياء ويعرفون الكثير، ولكنهم متواضعون بما فيه الكفاية للاعتراف بأن هناك أشخاصاً أكثر ذكاءً يمكنهم التعلم منهم، كما أنهم منفتحون على آراء وأفكار الآخرين، ويحيطون أنفسهم بوجهات نظر مختلفة لتساعدهم على الإجابة عن أسئلة مثل «كيف أعرف أن قراري صحيح؟»، أو «هل هناك مسار أفضل للعمل؟». 2-شفافون ونموذج يحتذي به الآخرون: الشفافية تعزز ثقافة مفتوحة من الاحترام والكرامة والمساءلة بعيداً عن الاستعارات السميّة المعتادة في الشركات مثل الطعن في الظهر، والقيل والقال، وإلقاء اللوم على الآخرين. وبالنسبة للموضوع الرئيسي للشفافية فهو فريق العمل وتوطيد علاقات التعاون بين أفراده، وكذلك الحصول على النتائج. ولكن القادة الشفافين لا يكتفون بذلك فحسب، بل يسمحون للآخرين بالتعبير عن آرائهم، ويشجعون الصدق. 3- يتعلمون باستمرار: يدرك القادة العظماء أنهم في عصر التقدم التكنولوجي، لذا فهم يطورون كفاءتهم الخاصة من خلال التعلم المستمر، وجمع الخبرات في مجالات متعددة. كما أنهم يدافعون عن روح التعلم داخل الشركة، ويرسلون رسالة واضحة إلى العاملين بأن النمو هو أحد أولوياتهم. 4- لديهم مستشارون: يحيط القادة الكبار أنفسهم بالمستشارين الحكماء الذين يقدمون لهم نصائح صادقة، كما أنهم يختارون مرشديهم بعناية لأن تلقي المشورة من الأشخاص غير المناسبين يمكن أن تكون له عواقب وخيمة. إنهم يبحثون عن مرشدين حقيقيين يتمتعون بدرجة عالية من النزاهة. 5- يبنون علاقات قوية: بالنسبة إلى القادة الذين يهتمون ببناء علاقات أصيلة، سيلاحظون اختلافاً هائلاً في كيفية تعامل الموظفين والعملاء معهم. ستكون بحاجة إلى أن تعزز مهاراتك في بناء العلاقات من خلال الاستماع والتواصل بشكل أفضل من الآخرين. 6- يخدمون الآخرين: القيادة ليست إملاء الأوامر، أو فرضها، بل تتمحور حول خدمة الآخرين وتمكينهم لتحقيق أهدافهم وتقديم أفضل ما يمكن للناس ووضع احتياجاتهم ضمن الأولويات، إضافة إلى مساعدة الآخرين على التطور والوصول إلى أقصى قدراتهم.