خليفة: المحافظة على البيئة ومواردها امتداد لإرث زايد والأجداد

  • 2/4/2018
  • 00:00
  • 1
  • 0
  • 0
news-picture

أكد صاحب السموّ الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، حفظه الله، أن مسيرة دولة الإمارات، وتوجهاتها المستقبلية نحو ضمان الحفاظ على البيئة واستدامة مواردها الطبيعية، تأتي امتداداً لإرث أجدادنا وآبائنا الذين تعاملوا معها بحكمة بالغة، وفي مقدمتهم القائد المؤسس، رجل البيئة والإنماء، المغفور له الشيخ زايد بن سلطان، طيّب الله ثراه، الذي وجهنا بأن نأخذ من بيئتنا قدر حاجتنا، ونحافظ على توازنها، ونترك فيها ما تجد فيه الأجيال القادمة مصدراً للخير ونبعاً للعطاء. وقال سموّه في كلمته بمناسبة «يوم البيئة الوطني الحادي والعشرين» الذي يصادف اليوم، الرابع من فبراير «نحتفي للعام الحادي والعشرين على التوالي بيوم البيئة الوطني الذي يعدّ مناسبة مهمة نجدد بها حكومة وشعباً، التزامنا الوطني والأخلاقي بالمحافظة على مواردنا الطبيعية وتنميتها، ونستعرض ما حققناه من إنجازات في السنوات الماضية ونؤكد عزمنا على بذل المزيد من العمل والجهد، لتعزيزها وتطويرها، لتحقيق أهداف التنمية المستدامة، وفق رؤية الإمارات 2021، وضمان بيئة نظيفة وآمنة تسهم في توفير الرخاء والسعادة لنا جميعاً ولأجيالنا القادمة.وأضاف سموّه، إن احتفاءنا هذا العام بيوم البيئة الوطني يتزامن مع «عام زايد» الوالد المؤسس ورجل البيئة الأول الذي حرص، منذ تأسيس الدولة، على غرس ثقافة حماية البيئة والموارد الطبيعية وسلوكها في نفوس أبنائنا وعقولهم.وقال سموّه، إن تحسين الأنماط الاستهلاكية والاستفادة من موارد المياه والطاقة والغذاء الثمينة التي حبانا الله بها، بشكل سليم، والحفاظ على استدامتها لتنعم بها أجيالنا القادمة، هي باب مهم من أبواب الخير وواجب وطني. ودعا صاحب السموّ الشيخ خليفة بن زايد، في الوقت نفسه، القطاع الخاص إلى القيام بدوره المأمول في تحمل مسؤولياته المجتمعية والبيئية، وكذلك أفراد المجتمع كافة، عبر اتباع السلوك السليم تجاه البيئة، وتبني أنماط استهلاكية رشيدة لمواردها، بما يضمن استمرارها.وفيما يلي نص كلمة صاحب السموّ رئيس الدولة، حفظه الله، بهذه المناسبة:«نحتفي للعام الحادي والعشرين على التوالي، بيوم البيئة الوطني الذي يعد مناسبة مهمة نجدد بها حكومة وشعباً التزامنا الوطني والأخلاقي، بالمحافظة على مواردنا الطبيعية وتنميتها، ونستعرض ما حققناه من إنجازات في السنوات الماضية، ونؤكد عزمنا على بذل المزيد من العمل والجهد لتعزيزها وتطويرها، لتحقيق أهداف التنمية المستدامة وفق رؤية الإمارات 2021 وضمان بيئة نظيفة وآمنة تسهم في توفير الرخاء والسعادة لنا جميعاً ولأجيالنا القادمة. ويتزامن احتفاؤنا هذا العام بيوم البيئة الوطني مع «عام زايد» الوالد المؤسس، طيب الله ثراه، ورجل البيئة الأول الذي حرص منذ تأسيس الدولة على غرس ثقافة حماية البيئة والموارد الطبيعية وسلوكها، في نفوس أبنائنا وعقولهم. وتأتي مسيرة دولة الإمارات، وتوجهاتها المستقبلية نحو ضمان الحفاظ على البيئة واستدامة مواردها الطبيعية، امتداداً لإرث أجدادنا وآبائنا الذين تعاملوا مع هذه الموارد بحكمة بالغة، وفي مقدمتهم القائد المؤسس، رجل البيئة والإنماء، المغفور له الشيخ زايد بن سلطان، الذي وجهنا بأن نأخذ من بيئتنا قدر حاجتنا ونحافظ على توازنها، ونترك فيها ما تجد فيه الأجيال القادمة مصدراً للخير ونبعاً للعطاء. وتماشياً مع هذا التوجه، أولينا الدورة الجديدة ليوم البيئة الوطني التي تقام تحت شعار «الإنتاج والاستهلاك المستدامان» الذي اعتمدناه خلال دورة 2017 لثلاث سنوات، الكثير من اهتمامنا ورعايتنا، للإضاءة على إسهام الممارسات البيئية السليمة وترشيد استهلاك الموارد في تحقيق الاستدامة. إن تحسين الأنماط الاستهلاكية والاستفادة من موارد المياه والطاقة والغذاء الثمينة التي حبانا الله بها بشكل سليم، والحفاظ على استدامتها، لتنعم بها أجيالنا القادمة، هي باب مهم من أبواب الخير وواجب وطني. وفي هذا الشأن لايزال أمامنا مستقبل حافل بالعمل، وكلنا أمل بأن نتوج هذه الجهود بتغييرات كبيرة وجوهرية، ليس في مستوى وعي أفراد المجتمع فقط، بل في أنماط استهلاكهم للموارد. ونحن نتطلع إلى أن يصل المجتمع بكل فئاته وأفراده، إلى قناعة راسخة بأن الاستهلاك المسؤول والرشيد، لا يتعارض إطلاقاً مع الرفاه الاقتصادي والاجتماعي الذي حققناه، بل هو وسيلة تمكننا من انتهاج أسلوب حياة مستدام، والاستمرار في تعزيزه، وأن الاستهلاك المفرط للموارد، أيا كان نوعها، هو هدر صريح لحق أبنائنا وأحفادنا في الاستفادة من هذه الموارد. لقد بذلنا في السنوات السابقة جهوداً كبيرة، للمحافظة على مواردنا في البر والبحر، وأصدرنا الكثير من التشريعات التي تضمن سلامة هذه الموارد واستدامتها، واعتمدنا كذلك الكثير من الاستراتيجيات الوطنية الطموحة، لتحويل اقتصادنا الوطني إلى اقتصاد أخضر يولي البيئة والحفاظ على مواردها، اهتماماً كبيراً. كما عملنا على تطوير قطاع المياه، للمحافظة على المخزون الجوفي وقطاع الزراعة، بدعم المزارعين وتشجيعهم على اتباع الأنماط الزراعية الحديثة والمناسبة للبيئة والمناخ، وحرصنا على إقامة المزيد من المحميات الطبيعية، وتأسيس برامج لحماية الأنواع المهددة بالانقراض داخل الإمارات وخارجها ووجهنا باتخاذ التدابير اللازمة كافة للمحافظة على الثروة السمكية والحيوانية. وسوف نستمر، بإذن الله، في بذل المزيد من الجهود في هذا الاتجاه، للمحافظة على إرثنا الحضاري ومكانتنا الدولية، مستعينين في ذلك بخبرات شبابنا في توظيف أحدث التقنيات والنظم، وتطبيق أفضل الممارسات التي نطوّرها، عبر استراتيجياتنا الوطنية، خصوصاً في مجال الابتكار واستشراف المستقبل. وبهذه المناسبة، نجدد الدعوة إلى مؤسساتنا الحكومية، بضرورة بذل المزيد من الجهد، لاستكمال الأطر التشريعية والمؤسسية، وتنفيذ البرامج التي تحقق أهدافنا الوطنية، وترفع مستوى وعي أفراد المجتمع، خاصة طلاب المدارس والجامعات، بمسؤولياتهم وأدوارهم الوطنية والبيئية والإنسانية. وكذلك نوجه الدعوة إلى القطاع الخاص، للقيام بدوره المأمول في تحمل مسؤولياته المجتمعية والبيئية، وإلى كل أفراد المجتمع، بضرورة اتباع السلوك السليم تجاه البيئة، وتبني أنماط استهلاكية رشيدة لمواردها بما يضمن استمرارها. وأخيرا نتوجه بالشكر إلى الجهات والمؤسسات والأفراد كافة، على اهتمامهم بالبيئة، وحرصهم على المشاركة الفاعلة في الجهود التي نبذلها لحمايتها واستدامتها. ونحن على ثقة بأن دورة يوم البيئة الوطني الحالية تشكل نقطة تحول مهمة في تعاملنا مع مواردنا البيئية بقدر أكبر من المسؤولية». (وام)

مشاركة :