بحث يدرس دماغ نقار الخشب لحل مشكلات الارتجاج

  • 2/4/2018
  • 00:00
  • 3
  • 0
  • 0
news-picture

شرع علماء في دراسة التأثيرات التي يتركها النقر المستمر لنقار الخشب على دماغه، وذلك للاستفادة من البيانات في حوادث ارتجاج المخ التي تصيب البشر. وإذا قرع الإنسان رأسه بقوة في جذع شجرة، فإن ذلك سيكون كافيا ليسقط على الأرض فاقدا للوعي. في حين يفعل طائر نقار الخشب ذلك آلاف المرات طوال حياته، ويعيش على الأرض منذ نحو 25 مليون سنة. وأوضح البحث الذي نشر للمرة الأولى، أن كل هذا النقر يترك آثارا فيما يبدو على دماغ نقار الخشب. وقال علماء إن فحصا توصل إلى تراكم بروتين يعرف باسم «تاو» في أدمغة طيور نقار الخشب، وهو ما يرتبط عند البشر بحدوث تلف في الدماغ نتيجة أمراض عصبية وصدمات في الرأس. وقال جورج فاراه الذي شارك في الدراسة المنشورة في دورية «بلوس وان»، وهو خريج كلية الطب في جامعة بوسطن، «كان من المعتقد أن نقار الخشب لا يعاني من إصابة في الدماغ. هذا البحث يشير إلى العكس فيما يبدو». ويحاول العلماء الآن تحديد ما إذا كان تراكم البروتين «تاو» يشير إلى حدوث تلف في الدماغ أم أنه أمر وقائي. ولدى نقار الخشب كثير من وسائل التكيف لتخفيف تأثير النقر، بما في ذلك المنقار والجمجمة واللسان، والمسافة بين المخ والجمجمة. ويسبب النقر لدى الطائر قوة تسارع تصل إلى 1400 جي، فيما قد يصاب الإنسان بارتجاج في المخ عند قوة تسارع تراوح بين 60 و100 جي.

مشاركة :