اكتشف باحثون من جامعة شيكاغو، أن التوازن البكتيري بالتركيبة الميكروبية داخل الأمعاء يحسن نتائج العلاج المناعي لعلاج أحد أنواع سرطان الجلد الأشد خطورة.يعد العلاج المناعي علاجاً جديداً نسبياً، ويقوم بتشغيل أو تكثيف المقدرة الطبيعية لجهاز المناعة على اكتشاف الخلايا السرطانية والقضاء عليها؛ حيث إن المرض ينتج من خلل عمل الخلايا الطبيعية فتبدأ في النمو بطريقة خارجة عن السيطرة، وفي حالة سرطان الجلد فإن ذلك التحفيز يمكن أن يضر بالحمض النووي بالخلية من خلال تعرضه للأشعة فوق البنفسجية، التي يعتقد بأن التعرض لها هو السبب وراء حوالي 65% من حالات سرطان الجلد. يتضمن الجسم آليات داخلية للتعامل مع الخلايا المعيبة أحدها أن الخلايا المعيبة تظهر إشارات تلتقطها دورية خلايا مناعية تقوم بدورها باستهداف وإزالة الخلايا الخارجة عن السيطرةولكن ذلك لا يعني نهاية المعركة؛ لأن جهاز المناعة أيضاً مزود بآليات يطلق عليها مسارات التفتيش المناعية، التي توقف الاستجابة القوية، ما يتسبب في أضرار جانبية للخلايا الطبيعية؛ لكن للخلايا السرطانية مقدرة على استغلال تلك المسارات؛ لإيقاف جهاز المناعة من التعرف إليها، ومن الطرق المستخدمة للتغلب على تلك المشكلة، العلاج المعروف بالعلاج المناعي لوقف «ـ PD-1»؛ حيث يعمل على وقف مقدرة الخلايا السرطانية على استخدام مسارات نقاط التفتيش المناعية؛ لكنه علاج يفيد بعض المرضى وليس جميعهم؛ وكان الباحثون قد توصلوا من خلال عمل سابق إلى وجود علاقة بين ميكروبات معينة بالأمعاء ومدى فاعلية العلاج المناعي، أما في الدراسة الحديثة، التي نشرت بمجلة «العلوم» فقد توصلوا إلى أن المرضى الذين يعانون ارتفاعاً بمعدلات 3 سلالات معينة من البكتيريا النافعة بالأمعاء كانوا أكثر استجابة للعلاج، وظهر ذلك من خلال فحص عينات الفضلات المجموعة من 42 مريضاً ممن خضعوا للعلاج المناعي لسرطان الجلد المنتشر.