فيروس يحفز استجابة المناعة ضد السرطان

  • 2/4/2018
  • 00:00
  • 4
  • 0
  • 0
news-picture

اكتشف باحثون بريطانيون إمكانية استخدام الفيروسات لاستهداف الأورام السرطانية بالدماغ من خلال حقنها داخل الدم، بعد أن كان الاعتقاد هو ضرورة حقنها مباشرة داخل أنسجة الدماغ ما يعتبر طريقة غازية للجسم.تنشأ الأمراض السرطانية بالدماغ وأنسجة الجهاز العصبي المركزي الأخرى، بسبب نمو بعض الخلايا بتلك الأنسجة بطريقة خارجة عن السيطرة لتكوّن الأورام الأصلية، أما الأورام الثانوية فتكون بسبب انتشار المرض من أورام أصلية تكوّنت بمنطقة أخرى بالجسم كالثدي أو الأمعاء، ومن الصعوبات التي تواجه علاج سرطان الدماغ أو المناطق الأخرى من الجهاز العصبي المركزي هو حقيقة أن تلك الأنسجة محمية بواسطة سمات أوعيتها الدموية الفريدة والتي تعرف بحاجز الدم الدماغي والذي ينظم بقوة حركة المواد، كالجزيئات والخلايا والأيونات، بين الدم وبين الجهاز العصبي المركزي، وهو أمر يقي أنسجة الأعصاب من السموم والعوامل المسببة للأمراض؛ وفي الدراسة الحديثة التي نشرت بمجلة «العلوم متعدية الطب»، فسّر الباحثون كيف أن أحد العلاجات المناعية التي يطلق عليها «مثبطات نقاط التفتيش المناعية» تبدأ في تحويل مسار علاج السرطان، فما يحدث في العادة هو أن خلل الخلية ونموها الخارج عن السيطرة يؤدي إلى إرسال إشارة يلتقطها جهاز المناعة تقوم بدورها باستهداف تلك الخلية، وللتغلب على فرط النشاط الذي يضر بالخلايا السليمة يتضمن جهاز المناعة بالجسم آليات يطلق عليها مسارات نقاط التفتيش المناعية تكبح تلك الاستجابة، وهو ما يساعد الخلايا السرطانية في التهرب من جهاز المناعة، وللتغلب على تلك المشكلة طوّر الباحثون مثبطات نقاط التفتيش المناعية لاستعادة مقدرة جهاز المناعة على رؤية الخلايا السرطانية، ووجد الباحثون أن ريوفيروس (أحد أنواع الفيروسات) يساعد جهاز المناعة في اكتشاف تلك الخلايا من خلال تحكّمه في مسارات نقاط التفتيش المناعية التي يطلق عليها PD-1 ، وعندما تم علاج بعض الأشخاص بالفيروسات وجد أن العينات المأخوذة من الأورام لديهم بها زيادة بمعدلات الخلايا التائية القاتلة وبروتينات الإنترفيرونات التي تنشّط المناعة، حيث وصل الفيروس الذي أعطي لهم عن طريق الحقن الوريدي داخل الأورام في الدماغ حتى الموجودة عميقاً.

مشاركة :