سعى الباحثون من خلال الدراسة الحديثة التي نشرت بمجلة تواصل الطبيعة، إلى البحث في الكيفية التي يؤدي بها تناول الأطعمة الدهنية إلى زيادة انتشار سرطان البروستاتا.نشرت دراسة سابقة وردت بموقع MNT الطبي تشير إلى أن الرجال الذين يتبعون نظاماً غذائياً غربياً تزيد لديهم احتمالية الوفاة من سرطان البروستاتا بمرتين ونصف أكثر من الذين يتبعون نظاماً غذائياً تكثر به الفواكه والخضروات والحبوب الكاملة، ووجد الباحثون الآن دليلاً على أن النظام الغذائي الغربي يؤدي إلى انتشار سرطان البروستاتا، بينما يدرسون العوامل الجينية التي تزيد من خطر الانتشار ويعلم الباحثون أن الجين PTEN يلعب دوراً رئيسياً في ذلك، ولكن ظهر من الدراسات أنه ليس وحده من يقوم بذلك، ومن خلال البحث اكتشف الباحثون أن الجين PML- قامع آخر للأورام- يوجد بأورام البروستاتا التي لم تنتشر ولا يوجد بالأورام المنتشرة، كما وجد أن 20% من الأورام التي لم تنتشر تفتقر لكلا الجينين، وعندما قاموا بتحليل تلك الأورام المنتشرة تبين أن خلاياها تنتج كميات أكثر من الطبيعي من الدهون؛ وعندما أضاف الباحثون دواء للبدانة للفئران التي غذيت على طعام اعتيادي أو طعام قليل الدهون أو طعام يعتمد على الخضروات وجد أن الدواء أوقف إنتاج الدهون وتراجعت الأورام ولم تنتشر؛ وعند زيادة كمية الدهون بأطعمة الفئران بطريقة تشابه النظام الغذائي الغربي ظهرت لدى الفئران أورام منتشرة، ويشير ذلك إلى أن الأطعمة عالية الدهون تعتبر بيئة رئيسية غير جينية تساعد على انتشار أورام سرطان البروستاتا، وتمهد تلك النتائج الطريق أمام علاجات جديدة حيث إن المريض الذي لديه أورام منتشرة ربما يمكن علاجه من خلال تجويع تلك الأورام من الدهون، إما بواسطة الدواء المستخدم لعلاج البدانة أو بواسطة علاجات وقف الدهون أو من خلال التدخل الغذائي.
مشاركة :