الدمام أسامة المصري مطار الجراح يحتوي على طائرات تدريب L39.. ولا وجود لطائرات «ميج 21 و23» الأخبار التي يوزعها «المرصد» غير صحيحة.. وغالباً ما تصاغ بطريقة تخدم النظام أكد ضابط من الجيش الحر يعمل خلف خطوط داعش في محافظة الرقة أنه لا يمكن لطائرة عسكرية أن تحلق في سماء مطار الجراح العسكري (شمال شرق سوريا) إلا بمعرفة قوات نظام بشار الأسد المتمركزة في مطار كويرس أو مطارات عسكرية أخرى في حلب وإدلب. وقال الضابط المختص بهندسة الطيران لـ «الشرق»: إن مطار الجراح العسكري الذي يقع تحت سيطرة «داعش» لا يوجد فيه أي طائرة من طراز ميج 21 أو ميج 23 بالمطلق، وإن الطائرات الموجودة فيه هي طائرات تدريبية من نوع (L39) صناعة تشيكية والطائرات الخمس الموجودة موديل 1982 و1984. وأكد الضابط أنه دخل المطار مع مجموعة من الضباط بعد سيطرة لواء الإسلام على المطار بداية عام 2013، وتم بحث إمكانية استخدام الطائرات في العمليات العسكرية ضد قوات الأسد لكن لم يتم التوصل لاتفاق بين الجيش الحر ولواء الإسلام لأسباب متعددة سياسية وعسكرية ولوجستية. لا وجود لطائرات «ميج» وأكد الضابط أن لواء الإسلام أسر حوالي 43 من عناصر المطار بينهم طيارون ومهندسون وفنيون، كانوا موجودين في السجن أثناء زيارته للمطار قبل مبايعة لواء الإسلام لتنظيم «داعش» ليصبح جزءاً من التنظيم. وأشار الضابط إلى أن «داعش» أعدم أكثر من 30 أسيراً وأبقى على آخرين للاستفادة منهم عسكرياً. ورفض الضابط ما تناقلته وكالات الأنباء والقنوات التليفزيونية عن المرصد السوري لحقوق الإنسان حول وجود طائرات حربية من نوع ميج 21 و 23 في مطار الجراح، وقال: لا يوجد في هذا المطار سوى طائرات التدريب الخمس التي تفحصناها قبل حوالي السنة ونصف السنة، وأكد الضابط أن طائرات ميج 23 غير موجودة سوى في قاعدة أبو الظهور العسكرية بمحافظة إدلب. توقيت نشر الخبر وتساءل عن السبب الذي دفع مدير المرصد السوري رامي عبدالرحمن للترويج لهذا الخبر خاصة أنه جاء في يوم الطيران العسكري السوري، وأوضح الضابط أنه لا يمكن التحليق في هذه الطائرات إلا بالتنسيق مع النظام؛ لأن المطار يبعد عن مطار كويريس العسكري شرق حلب مسافة 60 كيلومترا، وفي القبة الجوية لا يبعد سوى 5 كيلومترات، وبالتالي من الصعب تحليق طائرة عملياً دون معرفة مباشرة لمطار قوات الأسد بها ويمكن إسقاطها بسهولة. وأضاف الضابط أن هذه الطائرات غير ممكن أن يستخدمها «داعش» إلا بتسهيل من قبل قوات الأسد؛ لأنه ليس لديها إمكانية الطيران والهبوط ليلاً، وإصابتها أكيدة إذا حلقت في النهار من قبل قوات الجيش الحر، وقال الضابط إنهم أسقطوا العشرات من هذه الطائرات سابقا. وأردف الضابط أنه يمكن لـ «داعش» أن يستخدمها كطائرات انتحارية في حال أراد ذلك. طائرات بلا وقود لكن الضابط رفض فكرة أن داعش يستطيع التحليق بهذه الطائرات، وقال إن الخبر وتوقيت نشره له أبعاد سياسية، ربما «داعش» كان وراءه لبث الرعب عند الآخرين وخاصة في سوريا. وشكك الضابط في الفيديو الذي قدم على أنه طائرة لـ «داعش»، وقال: ليس واضحا لا مكان الهبوط ولا نوع الطائرة ولا زمان الهبوط في هذا الفيديو. وأكد الضابط أن مطار الجراح العسكري خالٍ من وقود الطائرات «الكيروسين»، وإن هذا النوع من الوقود صعب الحصول عليه إلا عبر قوات الأسد أو جهة تملك هذا النوع من الوقود. وحول إمكانية وجود طيارين عراقيين من ضباط نظام الرئيس السابق لتدريب عناصر من داعش على الطيران أكد أن ذلك ضرب من الأوهام، خاصة أن أي طيار ينقطع عن الطيران لسنوات طويلة لا يستطيع أن يحلق بطائرة يجهل نوعها، خاصة أن مثل هذه الطائرات لم تكن متوفرة في الجيش العراقي السابق. وهذا أيضا ما يثير كثيراً من التساؤلات عن نشر الخبر الآن. وأكد الضابط أنه يمكن لـ «داعش» تجهيز هذه الطائرات باستخدام الطيارين والمهندسين والفنيين الأسرى، كما يمكن أن يقودها طيار أسير برفقة عنصر من «داعش» لأن الطائرة تحتوي على مقعدين كونها معدة للتدريب. من جهته قال المعارض السوري ورئيس جريدة «كلنا سوريون» بسام يوسف لـ «الشرق» إن الأخبار التي يوزعها مدير المرصد السوري لحقوق الإنسان رامي عبدالرحمن غير صحيحة، وغالبا ما تصاغ بطريقة تخدم النظام، وأضاف أن المرصد أورد عديداً من الأخبار التي تسيء للثورة وتصب في مصلحة النظام. واستغرب اليوسف اعتماد وكالات أنباء عالمية ومحطات فضائية على الأخبار التي يوزعها رامي عبدالرحمن كمصدر رئيس لها في تغطية الحدث السوري.
مشاركة :