كوادر مؤهلة من شباب الوطن حققت حلم الريادة عبر الفضاء

  • 2/4/2018
  • 00:00
  • 6
  • 0
  • 0
news-picture

استطاع 70 مهندساً إماراتياً، تنوعت تخصصاتهم الهندسية، أن يحققوا حلم الوطن بكامله، عندما كرسوا خبراتهم التي اكتسبوها طوال سنوات مضت، ليدشنوا إنجازاً تاريخياً بدخول الإمارات عصر التصنيع الفضائي، واكتمال القمر الصناعي خليفة سات، بأيدي خالصة وبعقلية إماراتية. ويعتبر إبراهيم المدفع، واحداً من هذه النماذج اللامعة، والذي يعمل مهندس أول برمجيات الأقمار الصناعية، وتتركز مهمته في برمجة الكمبيوتر الخاص بالقمر الصناعي خليفة سات، والتي يتم من خلاله التحكم في حركته، كما أن فترة ابتعاثه لكوريا الجنوبية لأكثر من 4 أعوام، للاطلاع على تجربتهم في كيفية تصنيع الأقمار، كانت فترة ثرية جداً، انعكست عليهم كمهندسين إماراتيين، من حيث صقل خبراتهم التي بدؤوا في استغلالها في القمر خليفة سات. ريادة فيما يعد خالد إبراهيم مهندس إلكترونيات في قسم الطاقة، واحداً ممن أوكل إليه مهمة إيجاد الطاقة الكافية التي سيعتمد عليها القمر الصناعي خليفة سات في إنجاز مهماته، لافتاً إلى أن الإمارات، تسعى بقوة وفاعلية كبيرة، في ترسيخ قيم الابتكار وتحصيل العلم. كما جسد المهندس عبد الله حرمول رئيس قسم الميكانيك، مع 4 مهندسين آخرين، قدرة فائقة وعالية، من خلال مهمتهم لرفع كفاءة الكاميرات الخاصة بالقمر الصناعي، وتطوير قدراتها وإمكاناتها، بما يساعدهم على تصوير كافة المهمات المطلوبة بدقة عالية. من جهته، لم يكن زكريا الشامسي رئيس قسم برمجيات الفضائيات، يعتقد أن دراسته لعلوم الكمبيوتر، قد تكون سبباً في وضع اسمه بين الأوائل الذين يسطرون الآن تجربة فريدة من نوعها للمشروع الفضائي الإماراتي، خاصة أنه يفتخر بوجود مشروع لقمر صناعي صممه وصنعه خيرة من شباب الإمارات، استطاعوا أن يواجهوا التحديات، وأن يحققوا حلماً تفتخر به الأجيال المقبلة. فيما شكل وجود 40 % من المهندسين العاملين في المركز من المهندسات الإماراتيات، قوة دفع كبيرة لطموحهن الذي يتمنين خلاله وضع بصمة للدولة فضائياً، خاصة أنهن ساهمن في تطوير برامج وتطبيقات وأبحاث مهمة، كما أنهن يلعبن العديد من الأدوار المحورية في مشاريع فضائية متنوعة، يأتي بمقدمها «خليفة سات»، وتعد أسماء الجناحي، المتخصصة في الاتصالات، واحدة من كثيرات أتقنت مهمتها، التي تمثلت في تحليل الصور التي تأتي من الأقمار الصناعية، وتصنيفها عبر معايير علمية متخصصة للوصول لمعلومات تساعد المؤسسات الحكومية في رصد الجديد المتغير على خططها الاستراتيجية التي تعمل عليها. ويتركز عمل المهندسة مريم الشامسي، المتخصصة في علوم الكمبيوتر، في برمجة الأنظمة المتصلة بالقمر الصناعي خليفة سات ومسبار الأمل، خاصة أن المسؤولية الواقعة عليها وزميلاتها، تعد تحدياً كبيراً لهن، يعززها النجاحات التي تتحقق، ومن ضمنها تدشين خليفة سات. ولم تختلف المهندسة الكهربائية ميرا الشامسي، المناط إليها مهمة متابعة أنظمة الطاقة في مسبار الأمل وخليفة سات، في طموحاتها عن زميلاتها، معتبرة أن انضمامها لمركز محمد بن راشد للفضاء، جاء كونه أحد أهم المؤسسات الإماراتية المسؤولة عن مشروعات كبيرة، تحمل تميزاً وفرادة جديدة للدولة.

مشاركة :