خبير تعليمي يوضح لـ"عاجل" الفرق بين "المدارس المستقلة" وخصخصة التعليم

  • 2/4/2018
  • 00:00
  • 7
  • 0
  • 0
news-picture

أكد الخبير التعليمي عوض الشمراني، عدم صحة ما تَداول من أنباء بشأن خصخصة التعليم عبر المدارس المستقلة، مُتابعًا: "هذا المفهوم غير صحيح ولا يمكن أن تكون خصخصة التعليم عبر هذه المدارس". وأضاف الشمراني لـ"عاجل"، أن المدارس المستقلة هي أساس مشروع تقدمت به وزارة التعليم لتطوير البيئة التعليمية بالتجديد والابتكار، والذي يستهدف 2000 مدرسة من إجمالي المدارس في المملكة، البالغ عددها أكثر من 30 ألف مدرسة، مُبينًا أنها نسبة قليلة جدًا لا تُمثل سوى أقل من 7% من إجمالي المدارس. وأشار الخبير التعليمي إلي أن هذا المشروع حال إقراره سيكون تجربة، قد تنجح أو تفشل، مؤكدًا أنه مشروع استثماري شبيه بالمدارس الأهلية وسيكون لهذه المدارس استقلاليتها الإدارية والمالية وصلاحيات في تحديد واختيار المناهج الدراسية، على أن تمنح تلك المدارس صلاحيات لا تكون في نظيراتها من المدارس الحكومية . وتابع: "من أهم ركائز مشروع المدارس المستقلة: الاهتمام بالطلاب، وتقديم التعليم لهم بجودة عالية، وتحقيق المرونة في المناهج الدراسية والأنشطة التعليمية، وتطبيق المناهج الداعمة للعملية التعليمية، والقدرة على تقديم التطوير المهني للمعلمين والمعلمات وفق احتياجاتهم الوظيفية". وبين الشمراني، أن هذا المشروع من ضمن المبادرات التي قدمتها وزارة التعليم لبرنامج التحول الوطني 2020، مؤكدًا أن المقصود بخصخصة قطاع التعليم تقع ضمن أهداف رؤية المملكة 2030 والتي تهدف إلى ترشيد الإنفاق الحكومي وتقنين الصرف. وأوضح الشمراني، أن خصخصة التعليم ستكمن بالتحول تدريجيًا إلى خصخصة المباني التعليمية، والتي بدأت شركة تطوير المباني فعلياً بجذب المستثمرين من خلال الإعلان عن ذلك عبر حساباتها الرسمية، مبينًا أن خصخصة الوظائف ستكون شبيهة إلى حدٍ كبير بنظام التشغيل الذاتي المعمول به في وزارة الصحة، وسيعتمد بالأساس على جدية الموظف في عمل، وسيكون توظيف المعينين الجدد بعقود محددة قابلة للتمديد، فيما ستكون عقود المعلمين والإداريين المحولين من نظام الخدمة المدنية غير محددة المدة، كما أن تلك العقود ستكون مع وزارة التعليم وتحت مظلتها. وسيتم وضع موظفي الوزارة، سواءً من المعلمين أم الإداريين، أمام عدة خيارات حسب الخدمة، وبالتالي فلن تكون المدارس المستقلة هي المقصودة بالخصخصة المستهدفة .

مشاركة :