كشف المشرف العام على حملة «خلونا نحييها» رئيس مجلس إدارة جمعية «إيثار» بالمنطقة الشرقية عبدالعزيز التركي، أن 18 ألف مريض يعانون من الفشل الكلوي، وينتظر 6 آلاف منهم زرع الكلى، كما ينتظر زرع الكبد ما يراوح بين 200 و400 مريض، مشيراً إلى أن اللجنة أسهمت في إنقاذ حياة 80 مريضاً مرضاً عضوياً كانوا في قوائم الانتظار لزرع الكلى، والكبد، والرئة والقلب، إضافة إلى أعضاء أخرى. وقال التركي، خلال انطلاق فعاليات حملة «خلونا نحييها» في نسختها الثانية، التي تنظمها «إيثار» وجمعية «البر» بالأحساء، بالتعاون مع المركز السعودي لزرع الأعضاء بالرياض، بشعار «الوصية الشرعية»، إن جمعية إيثار استحدثت لجنة «الشفاعة الحسنة» بالتعاون مع المركز السعودي لزرع الأعضاء والفريق المتنقل لزرع الأعضاء بمستشفى الملك فهد التخصصي بالدمام، الذين يتولون مهمة إقناع أهالي المتوفين دماغياً بالموافقة على التبرع بأعضائهم للمرضى المحتاجين، والذين تمتلئ بهم قوائم الانتظار، وذلك إعمالاً لقوله سبحانه وتعالى: «ومن أحياها فكأنما أحيا الناس جميعاً». وقال التركي إنه من منطلق حرص الجمعية على رفع درجة وعي المجتمع بأهداف الجمعية، أطلقت حملة «خلونا نحييها» الأولى على مستوى المنطقة الشرقية، وبالتعاون مع المركز السعودي لزرع الأعضاء، وبمشاركة 60 جهة من القطاعات العسكرية والجهات الرسمية العامة والمستشفيات الحكومية والأهلية الخاصة والجامعات والمدارس والفرق التطوعية، وكان الهدف الأبرز للحملة هو تسليط الضوء على أهمية قضية التبرع بالأعضاء من الأحياء والمتوفين دماغياً لمصلحة المرضى الذين يُعانون من الفشل العضوي، إضافة إلى توضيح النواحي الشرعية والاجتماعية والصحية والاقتصادية المتعلقة بالتبرع بالأعضاء. وأضاف أن جهود الحملة أثمرت الحصول على 5 آلاف بطاقة موافقة تبرع لأشخاص وافقوا على التبرع بأعضائهم، وهذا اليوم نسعد بإطلاق حملة «خلونا نحييها» الثانية بمحافظة الأحساء بعنوان: «الوصية الشرعية»، التي تهدف إلى تطبيق وصية المتوفى بالتبرع بأعضائه عند الوفاة، مع تقديم الأدلة الشرعية كافة التي توصي بذلك. وأشار إلى قرار هيئة كبار العلماء، الخاص بجواز نقل العضو من الإنسان الحي إذا دعت الحاجة إليه وأَمِنَ الخطرَ في نَزْعِهِ وغَلَبَ على الظنِّ نجاحُ زَرْعِهِ، وقرار مجلس مجمع الفقه الإسلامي رقم 17 في شأن أجهزة الإنعاش، الذي تضمن جواز نقل الأعضاء من الشخص المتوفى دماغياً في حال توقف القلب والتنفس توقفاً لا رجعة فيه، أو تعطلت جميع وظائف الدماغ تعطلاً نهائياً وحكم الأطباء المختصون بذلك. من جانبه، نوه نائب رئيس مجلس إدارة جمعية «البر» عبدالمحسن الجبر بأهمية هذه الشراكة المباركة، التي جمعت بين جنبيها رافدين مهمين من روافد الخير والبر والعمل الاجتماعي المؤسسي في المنطقة، ألا وهي الشراكة المبرمة بين جمعية «البر» بالأحساء، وجمعية «إيثار» لتنشيط التبرع بالأعضاء في المنطقة الشرقية، وذلك لما لمثل هذه الشراكات من أهمية بالغة في تنمية قدرات العمل الاجتماعي، وترابط كوادره، واستثمار منجزاته، فهي شراكة مباركة لا تقل أهمية عن شراكات واتفاقات عدة استطاعت جمعية «البر» بالأحساء، على مدى أعوام سابقة، عقدها والاستفادة من نتاجها. وأكد الجبر الحرص على منهج التكاملية بين جمعية «البر» بالأحساء وجمعية «إيثار» لتنشيط التبرع بالأعضاء في هذا المجال الإنساني، وبالتعاون مع عدد من الجهات الحكومية والخاصة، من أجل تقديم برامج مميزة لرواد الفعاليات في المجتمع. بدوره، ذكر مدير العلاقات العامة والإعلام بجمعية «البر» بالأحساء وليد البوسيف أنه سيتم تنظيم عدد من المحاضرات في الجامعات والجوامع والقاعات العامة خلال فترة الحملة، وكذلك سيكون هناك عدد من الندوات المختصة، كما لم تغفل الحملة أهمية الإعلام الحديث، فتم إطلاق حملة «خلونا نحييها» لمشاركة أكبر عدد من الشباب، من خلال نشر وسم الحملة «#خلونا_نحييها2» وتوثيق الفعاليات.
مشاركة :