عملية عسكرية لملاحقة فلول «داعش» عند الحدود العراقية - السعودية

  • 2/4/2018
  • 00:00
  • 5
  • 0
  • 0
news-picture

أطلقت القوات العراقية عملية واسعة لتطهير صحراء الأنبار عند الحدود العراقية - السعودية من تنظيم «داعش»، فيما أعلنت وزارة الدفاع الأميركية (البنتاغون) تصفية قادة من التنظيم في العراق وسورية. وقال قائد عمليات الأنبار اللواء الركن محمود الفلاحي، إن «قطعات الجيش والشرطة والحشد العشائري وقوات الحدود، بدأت صباح اليوم (أمس)، بدعم من طيران الجيش والتحالف الدولي، عملية واسعة لتطهير صحراء الأنبار باتجاه الحدود العراقية - السعودية». وأشار إلى أن «العملية تهدف الى تدمير مخابئ داعش ومقاره». إلى ذلك، نفى مركز الإعلام الأمني التابع لقيادة العمليات المشتركة سيطرة التنظيم على 40 في المئة من محافظة كركوك. وأكد في بيان أن «محافظة كركوك تحت سيطرة القوات الأمنية العراقية»، داعياً وسائل الإعلام إلى «اعتماد الأخبار الأمنية من الجهات المعنية». وكان النائب عن المحافظة محمد عثمان، قال إن «التنظيم موجود في كركوك حتى هذه اللحظة». ولفت إلى أن «عناصر داعش يحاولون إعادة ترتيب صفوفهم من أجل شن عمليات إرهابية، وكذلك عمليات لإعادة السيطرة على مناطق محررة». إلى ذلك، أعلنت وزارة الدفاع الأميركية تصفية قادة في «داعش»، خلال الأشهر الثلاثة الماضية، لافتةً إلى أن ذلك» قلل من خطورة التنظيم وقدرته على شنّ هجمات إرهابية في العراق وسورية ودول أخرى». وأفاد بيان للبنتاغون بأن «الغارات الجوية للتحالف الدولي الذي تقوده الولايات المتحدة، أدت إلى مقتل كبار قادة داعش في سورية خلال تشرين الثاني (نوفمبر)، وكانون الأول (ديسمبر) من عام 2017، فضلاً عن مقتل أربعة من كبار قادة التنظيم في كانون الثاني (يناير) 2018». وأشار البيان إلى أن «إزالة هؤلاء الإرهابيين الرئيسيين، ساهمت في تعطيل قيادة داعش وأنشطة نشر المعلومات، ما قلل من قدرة التنظيم الإرهابي على تخطيط وتنفيذ هجمات داخل سورية والعراق وفي الخارج». في غضون ذلك، أكد نائب وزير الخارجية الأميركي جون سوليفان، أن «بقايا داعش في العراق ستظل مشكلة مستمرة لا يمكننا أن نغفل عنها». وتعقيباً على المخاوف من عودة «التنظيم» إلى العراق، قال سوليفان إن إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب «لا تريد تكرار أخطاء الماضي»، موضحاً أنه «في أوائل كانون الأول (ديسمبر) أُعلن القضاء على ما يسمى الخلافة الزائفة، ولكن هذا لا يعني أن داعش ليست مشكلة». وأضاف: «ستظل بقايا داعش في العراق مشكلة، ومشكلة مستمرة لا يمكننا أن نغفل عنها. لا يمكننا أن نرتكب الأخطاء التي ارتكبناها في الماضي حيث تركنا متاريسنا، وانسحبت القوات الأميركية تماماً، ورأينا ما حدث خلال فترة زمنية قصيرة، بصعود داعش من بقايا من تنظيم القاعدة في العراق». وقال سوليفان في حديث صحافي في واشنطن إن زيارته العراق الأسبوع الماضي، ولقاءاته برئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي في بغداد وزعيم إقليم كردستان مسعود البرزاني في أربيل، ركزت على حل الأزمة بين الجانبين قبل انتخابات 12 أيار (مايو) المقبل. وتوقع مزيداً من الحوار بين الجانبين وخطوات تدريجية تؤدي إلى دفع الرواتب وإلى توسّع النقاشات في شأن قضايا أوسع نطاقاً، مثل النفط وتصديره، ونقاط التفتيش الحدودية. وفي ما يتعلق بالدور الإيراني في العراق، أشار إلى أن «لدينا مخاوف في شأن تأثير إيران الخبيث في المنطقة وفي العراق بشكل خاص»، وتابع قائلاً: «إيران جارة للعراق، ومن المتوقع أن تكون لبغداد علاقة مستقرة ومحترمة مع طهران، لكن ما يقلقنا هو الجهود الإيرانية لتقويض السيادة العراقية».

مشاركة :