الشورى يناقش أهم القوانين لتعزيز النهضة التشريعية والاقتصاديةدول الحصار راهنت على تركيع قطر وسلب سيادتها والهيمنة على قرارها الدوحة - الراية : أكد سعاد الدكتور يوسف عبيدان، عضو مجلس الشورى، نائب رئيس اللجنة الوطنية لحقوق الإنسان، أن حكمة القيادة القطرية في إدارة أزمة الحصار أبهرت العالم على مدارالـ 8 أشهر الماضية من عمر الحصار الجائر. وقال في حوار خاص مع الراية : إن قطر أفشلت كل المخططات وأطاحت بأوهام دول الحصار التي راهنت على تركيع قطر والنيل من سيادتها وفرض الوصاية على قرارها الوطني. وأكد أن دول الحصار أفلست وفشلت فشلًا ذريعًا فى تركيع قطر، كما أن حمَلات الافتراءات والفبركات والأكاذيب وبث الشائعات لتشويه سمعة قطر لم تحقق أغراضها، حيث ثبت للعالم أن كل مزاعم دول الحصار ضد قطر بلا أدلة، ومجرد أكاذيب. وأشاد بالدبلوماسية القطرية النشطة التي فندت مزاعم دول الحصار أمام العالم، وهو ما دفع دول العالم والشعوب الحرة إلى الإشادة بدولة قطر، والتضامن معها ضد محاولات دول الحصار للهيمنة وفرض إرادتها بالقوة. كما ثمن دور اللجنة الوطنية لحقوق الإنسان في كشف تداعيات وانتهاكات دول الحصار أمام الحكومات وبرلمانات العالم والمنظمات الحقوقية الأممية والمستقلة. وأوضح أن إنجازات قطر في 8 أشهر أثارت جنون دول الحصار، فأصبحت قطر أقوى من المتآمرين. وثمن جهود ومساعي الوساطة الكويتية لحل الأزمة، معبرًا عن تفاؤله بمستقبل مجلس التعاون الخليجي وحل الأزمة قريبًا، شرط أن تتعقل دول الحصار وتتحلى بالحكمة وتقبل بمبدأ الحوار. وأشار إلى أن مجلس الشورى يناقش حاليًا مشروعات قوانين السلطة القضائية والمناطق الصناعية والخدمة الوطنية والسياحة والبطاقة الدائمة .. مؤكدًا أن مشروعات القوانين الجديدة تخدم حركة التطور التشريعي ومسيرة التنمية تحقيقًا لرؤية 2030 ... وإليكم نص الحوار: في البداية كيف ترى الإصلاح التشريعي والقانوني الذي يعمل عليه مجلس الشوري حاليًا؟ كما هو معروف أن لمجلس الشورى دور جوهري في العملية التشريعية إزاء مشروعات القوانين التي تعرض عليه من مجلس الوزراء الموقر، فمجلس الوزراء ومجلس الشورى شريكان في العملية التشريعية، وهذه التجربة وهذا التعاون والتناغم بين مجلس الشورى ومجلس الوزراء هو الذي جعل تجربة الحكم في قطر تؤتي ثمارها وتنمو مع الزمن نموًا آمنا بعيدا عن أية هزات أو توترات تعرضت لها دول في المنطقة وأدت إلى تعطيل ووقف التجارب الديمقراطية فيها. مشروعات القوانينما أهم مشروعات القوانين التي يناقشها الشورى حالياً؟ أبرزها قوانين السلطة القضائية الذي أشار إليها حضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير البلاد المفدى وأوصى بإنجازها تحقيقًا لمبدأ العدالة الناجزة، وكذلك هناك قوانين أخرى سبق لمجلس الشورى أن درسها وسوف يستكملها الآن حتى تقر مثل قوانين المناطق الصناعية، وقانون الخدمة الوطنية، والآن هناك أيضًا مشروع قانون للسياحة، وكذلك قانون للبطاقة الدائمة وغيرها من القوانين التي تحال من مجلس الوزراء وكلها في اعتقادي قوانين تخدم المسيرة التشريعية في قطر وتخدم عملية التنمية تحقيقاً لرؤية 2030. أفشلنا كل المخططاتكيف ترى الأزمة الخليجية بعد 8 أشهر حصار؟ بفضل الله ثم ماتملك قيادتنا الرشيدة من حكمة وحنكة ومعالجة إيجابية لتداعيات الأزمة، أفشلنا كل المخططات التي كانت تراهن عليها دول الحصار، فهم كانوا يريدون تركيع قطر، ولكن قطر استنهضت الهمم وخرجت من هذا الامتحان الصعب بتفوق ونجاح، فمنذ اليوم الأول للحصار أعدت قطر العدة لمجابهة أثار هذا الحصار الظالم والجائر وإفشاله بفضل حكمة حضرة صاحب السمو أمير البلاد المفدى الذي نال إشادة المجتمع الدولي لحكمته واتزانه وعقلانيته وهدوئه في التعامل مع الأزمة على نحو أبهر العالم سواء من خلال الخطب التي ألقاها والتصريحات التي صرح بها، فلا مستفيد من الأزمة ولا غالب ولا مغلوب من وراء حصار قطر. رهانات المتآمرينعلى ماذا راهنت دول الحصار؟ دول الحصار راهنت على تركيع قطر، وسلب سيادتها والهيمنة والوصاية على قرارها الوطني، إلا أن قيادتنا الرشيدة ومن ورائها الشعب ضربوا مثالاً قوياً في الوطنية ورفض الإملاءات الخارجية، وحافظنا على السيادة والكرامة رغم الضغوط والمؤامرات الخبيثة. هزمنا كل المخططات وأطحنا بأوهام دول الحصار منذ بداية الحصار وحتى الآن .. وكما قال حضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير البلاد المفدى أمام مجلس الشورى: «نحن بدونهم بألف خير»، والحمد لله أي مواطن و مقيم وزائر لقطر يرى أن الحياة تسير بشكل طبيعي وكأن شيئاً لم يكن الناس تسافر بطريق البر والبحر والسلع والمنتجات وكافة احتياجاتنا تأتينا من كل حدب وصوب والدول الشقيقة والصديقة بعد أن منع عنا للأسف الأشقاء من دول الجوار المواد الأساسية والضرورية. قطر بألف خيركيف تحقق شعار «قطر بألف خير من دون دول الحصار»؟ هذا الشعار نستنتجه من ثنايا خطاب حضرة صاحب السمو أمام الشورى عندما قال: «نحن بألف خير من دون دول الحصار، وأن التاريخ علمنا أن الدول تعيش بلاحدود برية» وهذا منطق سليم وقد صدقت نبوءة حضرة صاحب السمو أمير البلاد المفدى، الحمد لله المجال الجوي والبحري مفتوح وأنشأنا أضخم ميناء في المنطقة، ومطارنا يستوعب أضخم الطائرات على مستوى العالم، وبالتالي نحن بدونهم بألف خير وما يزيدنا تفاؤلاً وأكثر اطمئناناً أننا لم نجد للحصار أي آثار لهذا الحصار والحياة تسير بشكل طبيعي يشعر به المواطن والمقيم، والبيئة الاستثمارية ولله الحمد آمنة والأمن والاستقرار لامثيل له وأصبحت قطر واحة للأمن وكعبة المضيوم وهذا أثار جنون دول الحصار وجعل أحلامها تطيش. الإعلام الكاذبماذا تبقى في جعبة دول الحصار من أوراق للضغط على قطر؟ دول الحصار أفلست إفلاسًا شديدًا وفشلت فشلًا ذريعًا ولم يتبق في جعبتها شيء يستخدمونه ضد قطر، حاربوها إعلاميًا، وحاربوها سياسيًا، وحاربوها اقتصاديًا، ولعبوا على ورقة القبلية وضرب النسيج الوطني وتأليب الشعب ضد القيادة وفشلوا فشلا ذريعًا في كل ذلك، ورد الله كيدهم في نحورهم. قطر قلبت الطاولة على رؤوسهم ولله الحمد هذه الحالة التي نعيشها نعمة من الله بالفعل كما قال حضرة صاحب السمو أمير البلاد المفدى «رب ضارة نافعة»، فأصبحنا نعتمد على أنفسنا في كافة المجالات وتوسعنا في مجال الإنتاج الزراعي والحيواني والاستزراع السمكي، وتوسعنا في مجال الصناعات الصغيرة والمتوسطة والمصانع الكبيرة وأقمنا بنية تحتية لامثيل لها في المنطقة ومشروعات كأس العالم 2022 تسير بوتيرة أسرع مما كانت عليه قبل الحصار واقتصادنا ينمو ولذلك لم يعد لديهم أوراق يستخدمونها ضد قطر لأن كل الأوراق سقطت من أيديهم ولم يعد لديهم سوى الإعلام الكاذب والفبركة خاصة أن قطر حاصرتهم وفضحت إدعاءاتهم. دون المساس بالسيادة الوطنية متفائلون بحل الأزمة الخليجية قريباً عن السيناريوهات المتوقعة للأزمة الخليجية يقول د. يوسف عبيدان: التجارب والتاريخ يعلمانا أن أزمات نشبت بين دول كثيرة حول العالم وطال أمدها، لكن في النهاية الكل جلس على طاولة المفاوضات وتم الصلح وإنهاء الأزمة، بالعكس الجو والبيئة السياسية مهيأة للدول الخليجية أكثر وأكثر لأن مايجمع بينها من روابط أكثر مما يفرقها وبالتالي عندما تصفو النفوس والنيات ونجلس على طاولة المفاوضات بعيدًا عن الإملاءات والمساس بالسيادة ستحل الأزمة، ومع ذلك قطر اتخذت كافة الإجراءات في حال طالت الأزمة. وأضاف: نحن متفائلون بحل قريب للأزمة الخليجية لأن القيادة الرشيدة علمتنا التفاؤل، وانظر إلى مصطلحات حضرة صاحب السمو أمير البلاد المفدى عندما يخاطب دول الحصار فهو يخاطبهم بالأشقاء والإخوة، فحضرة صاحب السمو أمير البلاد المفدى أعلن في كل المناسبات أنه مستعد للحوار دون المساس بالسيادة وهذا مبدأ تؤيده كل الدول، ولذلك أتوقع حلاً قريباً للأزمة لأن دول الحصار نفسها لن تستطيع تحمل أزمات سياسية واقتصادية ومشاكل داخلية أكثر من ذلك، وكذلك المنطقة لاتستطيع تحمل أزمات أكثر من ذلك يكفينا اليمن وسوريا والعراق وليبيا وهذا كله يتطلب موقفاً خليجياً موحداً وهو ما يدفع هذه الدول إلى الحوار والحل لمجابهة هذه المشاكل والتحديات التي تواجهنا جميعًا.
مشاركة :