كشف مصدر أمني مصري لـ»المدينة» عن القبض على 4 عناصر إخوانية ترتدى النقاب اثناء محاولتها اقتحام جامعة عين شمس من أجل إثارة الشغب والاشتراك في المظاهرات الطلابية، وذلك بفضل فطنة حارسات الأمن، وبالبحث في بطاقاتهم الشخصية تبين انتماءهم لجماعة «الإخوان» الإرهابية وأنهم ليسوا طلابًا في الجامعة. كما تبين قيامهم بتزوير كارنيهات سيدات أخريات حتي يشتركن مع المتظاهرين، وكانوا يحملون في حقائبهم لواصق، وخرائط أماكن للاتفاق على الالتقاء بها. وارتفع عدد الطلاب المقبوض عليهم في الجامعات المصرية إلى 40 طالبًا منذ بداية العام الدراسي الحالي، وذلك بتهمة اثارة الشغب والعنف رغم التدابير الأمنية التي جرى العمل بها ومن أبرزها كاميرات المراقبة وشركات الأمن الخاصة. وكشفت جولة ميدانية للمدينة على عدد من الجامعات عن استمرار الدعوات للتظاهر وضبط مولوتوف وخرطوش مع بعض الطلاب. على مدخل جامعة القاهرة، يقول الملازم أشرف عبدالله منتدب من وزارة الداخلية ومشرف أمن بجامعة القاهرة لـ»المدينة»، ضبطنا العشرات من الطلبة والطالبات لديهم أجهزة مشفرة، ودعوات ورقية ولواصق، وخرطوش، وبعضهم كان يحمل المولوتوف وتساءل: هل هؤلاء الطلبة يريدون الخير والتعليم؟ مشيرًا إلى أن بعض الطلاب يتصوّرون أننا نضايقهم، أو نفرض سيطرتنا عليهم، ومعظهم لا يدري أننا هنا لحمايتهم من طلبة الإخوان الذين لا يريدون إلاّ العنف والإرهاب أمّا الطالب يوسف إبراهيم بكلية الهندسة الفرقة الرابعة بجامعة القاهرة يقول لـ»المدينة»: بعض زملائي لا يعجبهم العجب، ويشعرك أنه (باشا وابن باشا)، وتساءل ما المانع أن يفتش الأمن زملائي وأنا من بينهم، وأنا شخصيًّا لى أكثر من صديق «إخواني» يشربون السجائر ولديهم أفكار شاذة ومتطرّفة، بل ومتخلّفة، ويشعرونك أنهم هو الأفضل وغيرهم الأقلية. وكشف الرائد سيف مخيمر من أمن جامعة القاهرة لـ»المدينة» عن القبض على 30 طالبًا منذ انطلاق الدراسة، جميعهم شاركوا في عمليات تخريبية وتظاهر وتعطيل الدراسة. واضاف، نتعامل مع الطلاب بهدوء في المرة الأولى والثانية، وبعد ذلك يتم اصطحاب المخالف إلى التحقيق. وفي جامعة عين شمس وجدنا سيدات ورجال يفتشون جميع الطلبة والطالبات ويطلعون على حقائبهم، يقول الطالب مدحت خميس يدرس بكلية الاداب «بطبيعتي لا أريد أن يفتشنى أحد، ومن حق الموظف الاطلاع على كارنيه الجامعة فقط، وإذا كان الأمن يريد التفتيش الحقيقي فمعظم زملائي من الطلبة والطالبات اخوان ويجلسون في أماكن منعزلة داخل الجامعة وعلى الأمن متابعتهم ليكشف حقيقتهم. ويقول وائل المندي من حرس أمن جامعة عين شمس لـ»المدينة»: أثناء تفتيش إحدى الطالبات وجدنا 120 ورقة بها العديد من الاماكن التي سيتم الاتفاق على التظاهر والتخريب فيها، تم اصطحابها وتحفظت أجهزة الأمن عليها، وبالتفتيش في حقيبتها وجدنا علامات رابعة، وكتب دينية تريد توزيعها على زميلاتها من الطالبات. وفي جامعة 6 أكتوبر، استقبلنا على باب الخروج الدكتورة نيفين أسعد أستاذة اللغة الإنجليزية، التي قالت للمدينة إن عودة الأمن للجامعات، حجّم ظاهرة الخروج عن الأداب العامة، حتى يركز الطلاب في دراستهم، وكشفت أن نسبة الرسوب العام الماضي كانت عالية بسبب الاضرابات والتظاهر وتعطيل الدراسة. ويضيف علي مصطفى من أمن حراس جامعة 6 أكتوبر وجدت مع أكثر من طالب دعوات للحضور بمسجد الحصري القريب من الكلية، والاتفاق على تظاهرات، وتم إشعار الأمن والقبض على الطلبة. أمّا في جامعة مصر للعلوم والتكنولوجيا فتقول الطالبة هديرعلي بالفرقة الرابعة طب لـ»المدينة»: أسلوب الأمن في التعامل سيئ، صوتهم عالٍ، أسلوبهم مستفز، وتشعر أنهم يأمرونك بفتح حقائبك، أمّا الطالب حسام أحمد بالفرقة الرابعة صيدلة، فقال العام الماضي كان يدخل الجامعة أشخاص ليسوا طلبة، بل مخربين يحرقون ويصرخون دون أن يقدموا شيئًا، والأمن فرض سيطرته وحجّم هذه العناصر. من جهته قال الدكتور سامي عبدالعزيز أستاذ الإعلام بجامعة القاهرة لـ»المدينة»: إن مُعظم الطلاب يشعرون بأن على رأسهم ريشة، لا يحبون أن يفتشهم أحد، وقد يشتبكون مع الأمن بدعوى انتهاك حريتهم الشخصية، وهذا أمر خطير للغاية، وعلى الطالب المتضرر من الأمن أن يقدم شكوى لعميد الجامعة. المزيد من الصور :
مشاركة :