اليمن: الحوثيون ينتشرون في إب ويفجرون منزل شيخ قبلي في يريم

  • 10/20/2014
  • 00:00
  • 7
  • 0
  • 0
news-picture

كشف مسؤول محلي يمني عن استمرار مسلحي جماعة الحوثي انتشارهم امس الأحد في مدينة إب، وسط البلاد، رغم انسحاب مسلحي القبائل من المدينة بناء على اتفاق وقعه الطرفان مساء السبت في منزل محافظ إب، بعد يومين من معارك عنيفة شهدتها المدينة أودت بعشرات القتلى والجرحى من الجانبين، منهم(35) قتيلًا سقطوا ليلة أمس الأول في مدينة يريم التي تبعد نحو 100 كم شمالي عاصمة المحافظة. في الوقت الذي فجرت المليشيات الحوثية منزل شيخ قبلي قيادي في حزب الإصلاح وقتلت أحد أطفاله في المدينة. فيما وصل إلى صنعاء أمس الأحد، رئيس الحكومة اليمنية المكلفة بتشكيل حكومة الشراكة، خالد بحاح، قادمًا من مدينة نيويورك الأمريكية بعد مشاركته في مراسيم التوديع التي أقيمت له بمناسبة انتهاء عمله كمندوب دائم لليمن لدى الأمم المتحدة وتكليفه بتشكيل الحكومة. ورفع أمس الحوثيون مخيماتهم من شارع المطار بصنعاء، من جهة أخرى ثمن الرئيس اليمني عبدربه منصور هادي، دعم المملكة العربية السعودية لليمن في مختلف الظروف وفي كافة المجالات، فيما شدد سفير المملكة المعين لدى اليمن، محمد سعيد آل جابر، دور المملكة ودعمها لأمن واستقرار ووحدة اليمن. وسلم سفير المملكة لدى اليمن، السفير محمد سعيد آل جابر امس الاحد بالعاصمة صنعاء، اوراق اعتماده للرئيس اليمني هادي، بمناسبة تعيينه سفيراً ومفوضاً فوق العادة للمملكة لدى اليمن. وعقب إجراء المراسيم المعتادة للسفير آل جابر، ناقش الرئيس اليمني مع سفير المملكة، العلاقات الثنائية بين البلدين الشقيقين على مختلف الصعد وكذا القضايا والمستجدات على الساحة الوطنية والخطوات الجارية لتنفيذ اتفاق السلم والشراكة الوطنية. وأكدت مصادر محلية يمنية لـ»المدينة» استمرار الاشتباكات بين الحوثيين وسكان مدينة يريم بمحافظة إب، وسط اليمن، بعد أن كانت جماعة الحوثي سيطرت مساء السبت على المدينة وقامت بحملة مداهمة للمنازل واعتقال مجموعة من السكان ومقتل عدد من المواطنين بينهم نجل القيادي الإصلاحي علي بدير وابن شقيقة. وأضافت المصادر: إن الاشتباكات تسببت أمس الأحد، في قطع طريق يريم- الضالع. ويأتي هذا بالتزامن مع استمرار المعارك والمواجهات العنيفة بين المليشيات الحوثية ومسلحي القاعدة في محيط منطقة قيفة، المعقل الرئيس لتنظيم القاعدة في مديريات رداع السبع اللواتي يتبعن محافظة البيضاء، فيما وزع أنصار الله (الحوثيون) مسلحيهم في مدينة رداع على مواقع مصغرة على أطراف المدينة من جميع الاتجاهات لصد أي هجوم تشنه القاعدة التي قد تحاول استعادة رداع من قبضة الحوثيين والذين بدأوا بمهاجمة معاقل مسلحي القاعدة في جبل شبر الإستراتيجي والمطل على المناسح مركز مديرية ولد ربيع- بحسب مصادر محلية. إلى ذلك، قال مسؤول محلي- طلب عدم ذكر اسمه: إن المسلحين الحوثيين عاودوا انتشارهم أمس الأحد، في مدينة إب (مركز المحافظة التي تحمل نفس الاسم) في عدد من شوارعها ومؤسساتها الرسمية، ونقاط التفتيش التي أُنشئت من قبل مسلحي الجماعة قبل أيام. وأضاف أن الحوثيين واصلوا انتشارهم في أرجاء المدينة رغم انسحاب المسلحين القبليين؛ تنفيذًا لاتفاق وقع أمس في المحافظة. وكان ممثلون قبائل وجماعة الحوثيين قد توصلوا السبت، إلى اتفاق يقضي بإخراج جميع الجماعات المسلحة من مدينة إب، وذلك برعاية محافظ المحافظة. وقال مصدر مطلع، طلب عدم نشر اسمه، إن الاتفاق، الذي تم توقيعه في منزل محافظ إب القاضي يحيى الإرياني بحضور ممثلين عن مختلف الأطراف، يقضي بخروج جميع مسلحي القبائل والحوثيين من المدينة». وأضاف «البند الثاني في الاتفاق يقضي بأن تتولى قوات الأمن الخاصة والأمن العام حماية المدينة من الداخل، بدلًا من المليشيات، بينما يتولى الجيش تأمينها من المداخل».كما ينص على «ضمان خروج مسلحي جميع الأطراف من المدينة دون اعتراضهم من أي جهة، ويضمن محافظ المحافظة تنفيذ الاتفاق الذي يبدأ من صباح اليوم الأحد»، وفقا للاتفاق. إلا أن مصدرًا حضر جلسة توقيع الاتفاق، قال لـ»المدينة» إن الجلسة التي عقدت في منزل المحافظ شهدت نقاشًا حادًا، من العصر حتى التاسعة مساءً، واتفاق على بنود، بيد أنهم اختلفوا على بند طرحه الحوثيون يتعلق بتشكيل لجان شعبية يشاركون فيها. وتظاهر الحراك التهامي، أمس الأحد، لليوم الثاني على التوالي للمطالبة بخروج ميليشيات الحوثي من مدينة الحديدة التي احتلوها الأسبوع الماضي، بتواطؤ من السلطات الحكومية في العاصمة والسلطة المحلية بالمحافظة. وفيما هدد المتظاهرون أمس الأحد، باستخدام القوة لطرد المليشيات الحوثية في حال عدم استجابتها للخروج، حملوا السلطات المحلية والحكومة مسؤولية تسليم قيادة المحافظة والأمن لميليشيات الحوثي. وأعلن بيان صادر عن التظاهرة عن بدء ما أسماه بـ»النضال» لطرد هذه الميليشيات فإننا نؤكد أن للحراك حق الاختيار والانتشار في الإقليم، وتتحمل سلطة صنعاء والسلطة المحلية مسؤولية ما سيترتب على ذلك من أحداث تتنافى مع طبيعة أرض تهامة وأهلها. وأضاف البيان «إن تخلي النظام الحاكم بصنعاء عن مسؤولياته في تهامة كدولة ومنحها للميليشيات المسلحة التابعة للحوثي إنما هو إقرار بعدم صلاحيته لإدارة إقليم تهامة الأمر الذي يمنح أبناء تهامة الحق في انتزاع حقهم في السيادة الكاملة على أراضي تهامة، وهو ما سوف ينتزعه الحراك بإذن الله وبنضاله في وجه كل محتل». وفي سياق متصل، فجرت جماعة الحوثي المسلحة منزل الشيخ على مسعد بدير بمنطقة يريم بمحافظة إب بعد مواجهات دامية خلفت 25 قتيلًا من الطرفين أمس الأول وقالت مصادر محلية «إن الحوثيين قاموا بتفجير المنزل الكائن في مدينة يريم مستخدمين أسطونات الغاز والديناميت وغيرها من المواد المتفجرة». وأضافت المصادر أن مليشيا الحوثي أقدمت أيضًا على قتل طفل لم يتجاوز الـ 10 من عمره برصاص قناص في الرأس.. مؤكدة أن الحوثيين أقدموا على قتل الطفل أسامة محمد عبدالله مسعد انتقامًا من أسرة آل بدير لأنها تنتمي إلى حزب الإصلاح ورموه بالقرب من منزلهم وأشاعوا أنه يحمل حزامًا ناسفًا. وجاء تفجير المنزل بعد قتل الطفل أسامه وابن أخيه مساء أمس الأول. المزيد من الصور :

مشاركة :