يرعى صاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن سلمان بن عبد العزيز، أمير منطقة المدينة المنورة الحفل الختامي للدورة الثانية والعشرين من جائزة الأمير سلطان بن سلمان لحفظ القرآن الكريم للأطفال المعاقين، الذي يقام بالمدينة المنورة منتصف شهر جمادى الآخرة المقبل. وفي تصريح لأمين عام الجائزة الأستاذ عبدالعزيز السبيهين رفع أسمى آيات الشكر والامتنان إلى سمو أمير منطقة المدينة المنورة على تفضله برعاية فعاليات هذه الدورة من الجائزة، مشيراً إلى أن ذلك يمثل إضافة كريمة لما حظيت به الجائزة منذ انطلاقتها عام 1417هـ وحتى اليوم من أصحاب السمو أمراء المناطق التي تحتضن مراكز جمعية الأطفال المعاقين، وقال: “إن مدينة المصطفى، صلى الله عليه وسلم، حاضنة للقرآن الكريم منذ نزول الوحي وحتى يومنا هذا، وتنظيم هذه الدورة في طيبة الطيبة يكسب الجائزة حضوراً وتميزاً يضاف لرصيدها الرائد كفكرة ورسالة ونجاح”. وأعلن السبيهين أن عدد المتنافسين في هذه الدورة وصل إلى أكثر من 150 طفلاً وطفلة، منهم متنافسون من دول الإمارات والبحرين وسلطنة عمان، مشيداً بالتفاعل الملموس من مراكز تحفيظ القرآن، والجمعيات الخيرية ومؤسسات الرعاية والتأهيل، مشيراً إلى أن حجم استجابة الجهات المعنية مع دعوات ترشيح ممثليها يمثل تتويجاً لمسيرة هذه الجائزة المتفردة، ويجسد نجاحها في إيصال رسالتها التربوية والتوعوية والتأهيلية إلى قطاع عريض من المجتمع السعودي والخليجي”. وكان مركز الجمعية بالرياض قد احتضن على مدى يومين مرحلة التصفيات والتي شارك فيها 40 طفلاً وطفلة، بعد أن وصلت عدد طلبات المشاركة إلى 155 طلباً، حيث خضع للاختبار 27 من البنين و13 من البنات، وتأهل من التصفيات 11 من البنين و5 من البنات، ليكون عدد المقبولين الذين سيدخلون المسابقة النهائية 77 طفلاً وطفلة، 40 من البنين و37 من البنات. هذا وقد وجهت الأمانة العامة للجائزة تحية شكر وتقدير إلى الخطوط الجوية السعودية لمبادرتها الكريمة بتوفير تذاكر سفر للمشاركين ومرافقيهم من والى مكة المكرمة. وأكد الأمين العام أن الجائزة حفزت الناشئة من البنين والبنات على الإقبال على القرآن الكريم، وتشجيعهم على حفظه وإجادة تلاوته ومعرفة معانيه، وارتفاع مستوى الحفظ لدى الطلاب في الفروع، وتحسن الأداء في قراءات كثير من المشاركين وأشاد برعاية الأمير سلطان بن سلمان الداعم للجائزة معنوياً ومادياً منذ انطلاقتها، حيث بادر بإنشاء هذه الجائزة وتمويلها ابتغاء ما عند الله من الثواب وللإسهام في رعاية تلك الفئة خلال تشجيعها على حفظ كتاب الله الكريم، استشعاراً من سموه الكريم لما يحققه حفظ كتاب الله الكريم من غرس الإيمان والهدوء والطمأنينة والسكينة والاستقرار النفسي للمعاقين، وأن خيريَّة هذه الأمة مطوية في حفظ كتاب الله الكريم الذي هو نور للأبصار والبصائر.
مشاركة :