أكد مصدر مسئول في إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب في رسالة للإعلاميين، نية البيت الأبيض الجادة لسحب المرشحة المثيرة للجدل "كاتلين هارتنيت وايت" من الترشح على منصب رئاسة مجلس الجودة البيئية دون إبداء أسباب واضحة، وفق ما نشرته اليوم، الأحد، صحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية.جاء ذلك بعد تزايد التساؤلات من أعضاء الحزب الجمهوري داخل مجلس الشيوخ حول الخبرات التى تؤهل "هارتنيت" لهذا المنصب، ولم تعلق المرشحة على هذا القرار حتى الآن.وتضيف الصحيفة، أن الاعتراضات التى تلقتها الإدارة الأمريكية لترشيح "هارتنيت" والتى رأست من قبل لجنة تكساس بشأن البيئة، وتعمل الآن كزميلة في مؤسسة تكساس للسياسة العامة، جاءت بسبب تصريحاتها عن التغير المناخي.وقالت هارتنيت خلال جلسة الاستماع أمام لجنة البيئة بمجلس الشيوخ، إنه على الرغم من مساهمة البشر في الاحتباس الحراري الحالي إلا أن هناك العديد من الأسباب الطبيعية ولا يوجد أي تحديد لدور البشر في ذلك.وترى الصحيفة أن هذا الرأي يتناقض مع العديد من الاكتشافات العلمية المناخية وآراء الخبراء والتى تشير إلى أن التغيير المناخي جاء بنسبة كبيرة بسبب الانبعاثات الحرارية التى سببها البشر. وفي نوفمبر بعد تصريحات المرشحة، بدأ ما يقرب من 300 عالم في الولايات المتحدة بتوقيع مذكرة تحث مجلس الشيوخ على رفض تعيينها موضحين أن آراءها كارثية ويمكن أن تتسبب في زيادة أزمة التغيير المناخي.وقالت "هارتنيت" في عدد من التصريحات السابقة، إن ثاني أكسيد الكربون لا يعد ملوثا للبيئة وغير ضار للصحة البشرية وهو ما يتنافى مع آراء علماء البيئة.وأضافت أن الأخبار الصادرة بسحب البيت الأبيض للمرشحة تسببت في راحة في أوساط المنتقدين، الذين وصفوها بالخيار السيئ لمنصب هام. وقال توماس كاربر، عضو مجلس الشيوخ في لجنة البيئة والأعمال العامة، إنه اتضح مبكرًا أن رئاسة مجلس الجودة البيئية لم تكن الوظيفة المناسبة لـ "هارتنت"، وذلك تعقيبًا على قرار سحب المرشحة.
مشاركة :