تجدد مسلسل الاعتداء على الجيش اللبناني أمس، وأطلق مجهولون النار على دوريتين، كما أطلقوا قذيفة «نيرغا» على دورية ثالثة من دون وقوع إصابات. واعتبر وزير الشؤون الاجتماعية رشيد درباس، أن ما يحصل شذوذ عن القاعدة، وقال: نحن لا نبخل على الجيش بأي شيء لا من ناحية العتاد ولا من ناحية الغطاء السياسي، مشددا على أن طرابلس مدينة للعيش الوطني ولا مجال فيها لأي تعصب وتشنج. وأضاف: إن أهلها مصممون على الوقوف ضد الإرهاب رغم محاولات البعض زجها في صراع المحاور، مؤكدا أن تصوير السنة على أنهم ضد الجيش اللبناني أمر معيب لأن معظم شهداء الجيش من أهل السنة. وحذر درباس، من أن انهيار سقف الدولة السبيل الوحيد لدخول الإرهابيين إلى لبنان وانتقال حروب المنطقة إلى الداخل، لافتا أمس إلى أن الخطاب السياسي لحزب الله والفريق الآخر مسألة مواقف ومصالح لا تتغير إلا بتغير موازين القوى والظروف. ورأى أن ملامح حلول سياسية قد تلوح في الأفق، وأن الحل في سوريا سياسي. وأشار عضو كتلة الكتائب البرلمانية النائب إيلي ماروني، إلى إمكانية أن تكون الجبهة الثانية، معتبرا أنه لا يمكن الطلب من الجيش اللبناني الحسم من دون قرار سياسي، ورأى أن هناك حالة يحاولون المحافظة عليها حفاظا على وحدة الطائفة. وجدد مفتي الشمال الشيخ مالك الشعار، التأكيد على أن هذه المدينة ستكون عصية على الانجرار إلى ميادين الفتن، معتبرا أن لديها مناعة ضد الفتنة والإرهاب والتقاتل بل وضد التصادم. على صعيد ملف الانتخابات الرئاسية، أفاد عضو كتلة القوات اللبنانية النائب انطوان زهرا، أن قوى 14 آذار ووليد جنبلاط مستعدان للذهاب نحو رئيس توافقي، متهما رئيس تكتل التغيير والإصلاح العماد ميشال عون بعرقلة الاستحقاق الرئاسي ظاهريا، غير أن العقدة فعليا لدى حزب الله.
مشاركة :