على عكس التيار الجاري في الأندية المحلية الكبيرة والذي اقتضى التعاقد مع أسماء تصل لصفة «العالمية» خاصة في منطقة الهجوم، جاء تعاقد النادي الأهلي مع المحترف السوري عمر السومة ليترك أكثر من حالة، فبعض الجماهير اتخذ من الترقب حلا، والبعض الآخر كان متشائما خاصة وأن اللاعب سيكون بديل الهداف المدلل لدى «المجانين» فيكتور سيموس لذا فإن المسؤولية ليست بالسهلة. جلبت إدارة الأهلي المهاجم السوري الهداف من فريقه السابق القادسية الكويتي بمبلغ لا يضاهي المبالغ الفلكية التي دفعت لأقرانه من اللاعبين في أندية أخرى ولم يقدموا حتى هذه اللحظة ما يوازيها. ومع أول جولات جميل ضرب السومة عمر بـ«قدم من حديد» عبر شباك هجر بثلاثية أنبأت بهداف قادم بقوة لدوري جميل، ومع توالي المباريات توالت أهداف المهاجم السوري ليتفاءل الأهلاويون إدارة وجماهير بمهاجم فذ سيحقق ما عجز عنه سابقوه،. سجل السومة في كل مباريات فريقه باستثناء مباراتين كانتا الأقوى في الجولتين الثالثة والخامسة أمام الهلال والشباب على التوالي، ليطلق البعض تفسيراتهم بأن اللاعب يغيب في المباريات الكبيرة ولا يظهر إلا أمام الفرق المتوضعة، وليختار «عمر» المواجهة الأقوى أمام حامل اللقب والمتصدر الثاني ويفرد عضلاته أمام العالمي ليهدي فريقه ومجانينه النصر بهدف يعد الأذكى والأجمل حسب آراء المحللين. عمر السومة لعب 7 مباريات وتحديدا 625 دقيقة، خاض 6 مباريات كاملة واستبدل في واحدة، سجل 8 أهداف منها 5 بالقدم اليمنى و1 باليسرى و2 بالرأس، ويتصدر مع نهاية الجولة السابعة قائمة هدافي دوري عبداللطيف جميل.
مشاركة :