في قرار مؤسسي ينحاز لدعم فئة الحرفيين، أصدر صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن سلمان رئيس الهيئة العامة للسياحة والآثار أمس قراراً يقضي بأن تؤمن الهيئة جميع هدايا المشاركين معها في المؤتمرات والندوات التي تدعو لها الهيئة، وكذلك زيارات المسؤولين لمقرها وفروعها من منتجات الحرفيين والحرفيات فقط. ونبه سموه إلى أنه لن يتم تسليم هؤلاء أي هدايا سواء كانت من دروع أو كرستال وستكون جميع الهدايا من منتجات الحرفيين بما يعكس الثراء الذي تكتنزه المملكة من الحرف اليدوية الفريدة. من جهته أكد الدكتور جاسر الحربش، المشرف العام على البرنامج الوطني للحرف والصناعات اليدوية «بارع» التابع للهيئة العامة للسياحة والآثار أن المملكة غنية بالحرف اليدوية والمنتجات التي يمكن أن تكون هدايا تذكارية، وقد أنشأت الدولة برنامجاً وطنياً للحرف والصناعات اليدوية «بارع» وكلفت الهيئة بإدارته، وهذا البرنامج سيغير وجه المنتجات المحلية وتطويرها بما يتناسب مع العصر لتكون الهدية المفضلة من الصناعة اليدوية. وأكد أن بارع برنامج دعم متقدم، من نتائجه إرسال حرفيين مؤهلين إلى كوريا واليابان ودول في العالم العربي لتطوير قدراتهم، وبحسب معلومات «عكاظ» فإن قرار الهيئة هذا سيتبعه قرار آخر من مؤسسات حكومية أخرى بقصر جميع الهدايا التي يفترض أن تقدم لضيوف الدولة من المنتجات اليدوية السعودية، وهذا القرار سيتم تفعيله بشكل كامل عند اكتمال منظومة المؤسسات التي تحتضن إنتاج الحرفيين، وتطوير عمل الجمعيات الخيرية والمعامل التي تنتج هذه الصناعات بمستوى لائق. وقدر الدكتور الحربش قيمة السوق السنوي للحرف اليدوية في المملكة بما يصل إلى 1500 مليون ريال، منها 20% فقط من المنتجات السعودية بينما يتم استيراد الباقي من خارج المملكة، والهيئة تعمل على جعل عمل الحرفيين في المملكة قوة اقتصادية توفر فرصا وظيفية وتستقطب استثمارات مناسبة.
مشاركة :