تفاعل الرئيس العام لهيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، الشيخ الدكتور عبدالرحمن بن عبدالله المسند، اليوم الأحد، مع تصاعد مطالبات البعض بعدم إغلاق المحال التجارية وقت الصلاة. وأوضح “المسند” أنَّ “إقامة الصلاة من أعظم الأركان التي تقوم عليها الدولة المسلمة، ومن إقامة الصلاة الأمر بها والحث عليها والتحذير من التهاون في أدائها، ومنه أيضًا الأمر بها في الأسواق والمحلات والأماكن العامة”، وفقًا لما أورده الحساب الرسمي للهيئة على موقع التواصل الاجتماعي (تويتر). وأضاف: “من تعظيم شعائر الله؛ تعظيم شأن الصلاة، ومن تعظيم شأنها؛ عدم الالتهاء عنها بالبيع والشراء”. وتابع المسند: “من أعظم أعمال الملك عبدالعزيز- رحمه الله- عند تأسيس المملكة العربية السعودية أن جعل رجالًا يأمرون الناس في الأسواق العامة بأداء الصلاة، وحثّ الناس على ذلك، وسار على ذلك أبناؤه البررة وجرى عليه العمل إلى وقتنا هذا ولله الحمد”. وجاءت ردود الشيخ المسند متوافقة مع أخرى مماثلة رفض فيها إمام وخطيب مسجد قباء بالمدينة المنورة، الشيخ صالح المغامسي، دعوات مَن يطالبون بعدم إغلاق المحال التجارية في أوقات الصلاة. وأشار المغامسي إلى أنَّ الصلاة هي أعظم وأجل شعائر الدين، وأكّد أن “ما ارتبط بها فهو منها”، موجهًا رسالة إلى المطالبين بعدم غلق المحال التجارية وقت إقامتها، مفادها: “إني أخاف عليكم يوم التناد”. وكان الباحث الشرعي، عبدالله العلويط، قد وصف غلق المحلات للصلاة بـ “البدعة”؛ لأنه إحداث لما لم يوجد وقت النبي، عليه الصلاة والسلام، أو الخلفاء الراشدين، ولا يدعمه أي مسوّغ شرعي، وفقًا لما جاء بحديثه لبرنامج “معالي المواطن” على قناة إم بي سي، مساء الأربعاء 31 يناير الماضي. وأشار العلويط إلى أنَّ غلق المحلات وقت الصلاة قرار داخلي سبق أن أصدرته هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر منذ أكثر من 30 عامًا، ولا يمثل اتجاهًا شرعيًا سليمًا، في رأيه.
مشاركة :