ما سر الجهاز الذي يحتفظ به الموسيقار الراحل سراج عمر؟!

  • 2/4/2018
  • 00:00
  • 6
  • 0
  • 0
news-picture

انطفأ ضوء سراج عمر (1946_ 2018) الموسيقار السعودي في ليلة باردة توشحت السواد، بعد مسيرة طرزها بروائعه الفنية طوال 5 عقود صاغ فيها الجملة اللحنية الأصيلة المقاومة لعوامل التغيير الزماني والمكاني، غرفت #الأجيال من وعاء ذائقته اللحنية نغماً خالداً نابعاً من فكره المتطور، فهو يرى في النوتة الموسيقية أبعد مما نراه أو نتخيله، بل كان سراجاً تهتدي به كل الأصوات الباحثة عن المجد والخلود، سراج كان يحكم وثاق النص الشعري ويستوعبه فتنفجر داخل القصيدة قصيدة أخرى. ورحل سراج وآهات الحناجر لازالت تتشبث ب”صولوهاته” منذ الستينات إلى اليوم. سراج الملحن الحقيقي الذي وثق 160 قطعة فلكلورية #سعودية أودعها خزائن الإذاعة، حتى لا يبات الموروث على قارعة الطريق. بعد حرق مكتبته الفنية في حوار ثري مع القناة الثقافية السعودية قدمه الدكتور خضر اللحياني عام 2010 كشف الموسيقار سراج عمر بأنه يحتفظ بجميع أعماله الفنية طوال مشواره الذي يمتد إلى 50 عاماً في جهاز “آيبود” صغير، إضافة إلى “هارد ديسك”، وقال حينها: “هذا الجهاز عبارة عن مخزن فيه كل أعمالي اللي سويتها من بداية حياتي. يعني أعمال 50 سنة موجودة فيه.. لو حبيت أسمع أحط الهيدفون وأسمع بيني وبين نفسي وأقلب في الميموري، وفيه بالإضافة ساعتين من التراث الشعبي القديم”. ويحسب للموسيقار سراج عمر أنه صاحب فكرة إنشاء جمعية الثقافة والفنون في #السعودية، صرّح عن ذلك: “رفعت الفكرة للرئيس العام لرعاية الشباب المغفور له بإذن الله الأمير فيصل بن فهد، وطلب ناصر بن جريد، وقال له روح سلم على سراج عمر وقول له فيصل بن فهد لا يقبل الأفكار بل الجدوى من هذه الأفكار”، وأضاف رحمه الله: “جاءني ناصر بن جريد وجلسنا أنا وياه في فندق .. 3 أيام عملنا الجدوى مكونة من نحو 300 صفحة وآخر صفحة كانت إنشاء مجلة الفنون”. العزلة الفنية ابتعد في سنواته الأخيرة عن تقديم الأعمال الفنية أو الظهور في #المهرجانات وآثر أن يعيش عزلة اختيارية، قاوم فيها المرض. وأكد بأنه توقف عن الإنتاج الفني، واكتفى بما قدمه لعدة أسباب منها أن أجور الموسيقيين باتت غالية جداً، وأن الأغنية التي تسجل بـ 50 ألف ريال تباع وفق تسعيرة الإذاعة التي لم تتغير منذ القدم ب 4500 ريال، ولا توجد بينه وبين الفنانين تعاونات. وكشف سراج بأن أول #أغنية سمعها في حياته كانت “يا ريم وادي ثقيف” من ألحان الموسيقار طارق عبدالحكيم الذي تربى على فنه وكلمات الأمير عبدالله الفيصل وغناء الفنانة نجاح سلام. “أنادي”.. عبدالحليم حافظ كان من المنتظر أن يغني العندليب الأسمر أغنية “أنادي” من كلمات الأمير محمد العبدالله الفيصل، وألحان سراج عمر، وسمع اللحن واتفقا على أن يغنيه بعد عودته من رحلته العلاجية، وكانت تربطه بعبدالحليم حافظ علاقة وطيدة، وقال: “عند ما سافر يكمل علاجه، حضنّا بعض ودموعنا على أكتافنا لأني حسيت إني ما راح أشوفه إطلاقاً وفعلاً راح وتوفى في لندن”، ثم غنى الفنان طلال مداح تلك الأغنية.

مشاركة :