طبقت عدد من مدارس الإدارة العامة للتربية والتعليم بالقصيم تجربة «نظام البصمة» الإلكترونية في الحضور والانصراف على الطلاب.. وشملت التجربة إيجاد الرسوم البيانية، والجداول الحسابية، التي تعكس مستوى الطالب في الانضباط والمواظبة، وأسفرت التجربة عن انخفاض نسبة الغياب بشكل ملحوظ. وأدخلت ثانوية أبي أيوب الأنصاري «نظام مقررات» وثانوية قيس بن عاصم، بمدينة بريدة، نظام البصمة الإلكترونية، في التسجيل بيانات الحضور أو الانصراف للطلاب، ويسعى النظام إلى التقليل من تأخر الطلاب، وضبط الغياب، وربط ذلك برسالة نصّية مع ولي أمر الطالب، تشعره بتغيّب ابنه أو تأخره. المشرف على برنامج البصمة، وكيل مدرسة أبي أيوب الأنصاري الثانوية، سليمان محمد الوزان أوضح أن النظام المعتمد للمدرسة يقوم على أخذ بصمة لكل طالب، ويضاف له رقم جوال الطالب وولي أمره، كما يمكن من خلال هذا البرنامج احتساب التأخر بالدقيقة على كل طالب، بحيث يتم تحديد الوقت، الذي يعتبر بعده الطالب متأخرا، وعند عدم حضور الطالب يحتسب عليه غياب. وأكد الوزان أن البرنامج يمكنه إرسال رسائل بالغياب أو التأخر إلى جوالات أولياء الأمور بشكل آلي، بعد اعتمادها (باستبعاد المتغيب أو المتأخر بعذر عن طريق المسؤول عن الغياب) أو أي رسالة أخرى ويقوم بطباعة ورقة إذن يسمح لحاملها بدخول الفصل، كما يقوم الطالب الذي يريد الخروج من المدرسة قبل انتهاء اليوم الدراسي باستخدام «البصمة» ليتم إرسال رسالة نصية إلى ولي اﻷمر تفيد بخروج ابنه بالاسم وزمن خروجه، مشيرًا إلى أنه وعبر البرنامج الجديد يمكن استخراج رسم بياني بغياب أو تأخر كل فصل، سواءً ليوم أو لأسبوع أو خلال الفصل الدراسي ليتم تكريم الطلاب الفصول اﻷقل تأخرا وغيابا، كما يمكن التعرف على الطالب الذي خرج بدون إذن من المدرسة بشكل آلي، مؤكدًا أنه لوحظ انخفاض نسبة التأخر والغياب بشكل كبير. أما مسؤول المتابعة اليومية وكيل مدرسة قيس بن عاصم الثانوية تركي علي المحيميد، فأشار إلى أن النظام يحفظ حق الطالب لأن الأكثر انضباطية يستحق التشجيع ويساعد الطالب غير المنتظم بالحضور والانضباط أكثر من خلال حل المشكلات المرتبطة بالتأخر أو الغياب ومساعدة ولي الأمر. فيما قال عبدالعزيز عبدالله الفوزان، مشرف البرنامج بثانوية قيس بن عاصم ببريدة، إن نظام البصمة عبارة عن منظومة إلكترونية يتم إدخال ورصد حضور وتأخر وغياب الطلاب يوميًا بشكل آلي وإخراج الإحصائيات والتقارير المتعلقة بذلك. أما مدير ثانوية أبي أيوب الأنصاري عبدالله محمد الفوزان فأوضح أن البرنامج لاقى حماسا من الطلاب واستحسانًا من أولياء أمورهم وأشعرهم بالطمأنينة على أبنائهم، كما أنه أسهم في رفع أداء الوكيل حيث تفرغ لمهامه اﻷخرى، وقلل دخوله للفصل ﻷخذ الغياب، مما كان سببا لضياع جزء من الحصة. بينما قال عبدالعزيز بن إبراهيم الربدي، مدير ثانوية قيس بن عاصم أن وزارة التربية والتعليم كانت قد أقرت قبل فترة تطبيق «نظام البصمة»، الذي تسعى من خلاله إلى توحيد السياسات والإجراءات في ميكنة العمل إلكترونيا، والضبط الإداري، وقامت باعتماد الأوقات التي سيتم خلالها العمل بالنظام، بداية من مبنى الوزارة ومقار إدارات التربية والتعليم، مرورًا بالمكاتب التعليمية، وانتهاء بالمدارس على مستوى المملكة. المزيد من الصور :
مشاركة :