أقام الشيخ سعود بن وازع بن نومة، شيخ شمل قبائل العرجان، حفلًا لتكريم سعادة النقيب غنيم بن ناشر بن مخثلة آل سعد القحطاني،؛ وذلك لتبرعه بإحدى كليتيه لأخيه الأكبر “عبدالله”، كما تم تكريمه خلال الحفل من قبل المركز السعودي للتبرع بالأعضاء، ومنحه وسام الملك عبدالعزيز من الدرجة الثالثة، وكذلك تكريمه من قبل وكيل عمادة شؤون الطلاب بجامعة الملك سعود الدكتور محمد الصالح الذي قدم للمتبرع درعًا تذكاريًّا نيابة عن مبادرة “إحياء”. وتحدث المتبرع غنيم عقب تكريمه عن تجربته في التبرع بكليته لأخيه الذي طالما عانى من آثار وآلام الفشل الكلوي، مما دفعه إلى اتخاذ هذا القرار، معبرًا عن سعادته حينما شعر بتحسن الحالة الصحية لأخيه عقب عملية زراعة الكلى التي أجراها. وقدم الشيخ سعود بن نومة أيضًا خلال الحفل درعًا تذكاريًّا لعائلة محمد آل وزيه الأحمري ولابنه أحمد آل وزيه الذي تبرع بجزء من الكبد لطفلة مريضة لا يعرفها، وكان أخوه مشاري قد سبقه بالتبرع أيضًا لمريض لا يعرفه، حيث ضربت هذه العائلة أروع أمثلة العطاء، كما أن ابنتهم الصغرى تجهز الآن أوراق التبرع بجزء من الكبد لحالة إنسانية، حيث تحدث محمد آل وزيه عن هذه التجربة الإنسانية التي بذرها في أبنائه وأثمرت من خلال عطائهم المستمر وسعيهم لرفع المعاناة عن المرضى. كما رحب الشيخ سعود بن نومة بالحضور من كافة الفئات، وأشاد بعطاء النقيب غنيم بن ناشر وعائلة الأحمري، مؤكدًا أن الحفل يهدف لتكريم هؤلاء الذين يضحون من أجل تقديم المساعدة لغيرهم، حتى تكون هذه الأمثلة الواقعية المعطاءة حاضرة في مثل هذه المحافل؛ لأنها تمثل عطاءً متميزًا عن غيره من العطاءات، فهي تبرعت بإرادتها بجزء غالٍ من الجسد من أجل رفع المعاناة عن المرضى. وتحدث خلال الحفل الدكتور محمد الصالح وكيل عمادة شؤون الطلاب بجامعة الملك سعود عن مبادرة “إحياء” وعن الدور الذي تقوم به وتفعيلها لعدد من الشراكات مع عدة جهات حكومية وخاصة، مشيدًا بالدور الإيجابي الذي يقوم به سعادة الشيخ سعود بن نومة في تقديم المعونة والتكريم لأصحاب الفضل من المتبرعين. ومن جانبه، تحدث يزيد عسيري، رئيس مبادرة إحياء، عن هذه المبادرة والتي تهدف لنشر ثقافة التبرع بالأعضاء وإيجاد المتبرعين للمرضى المحتاجين للتبرع بالكبد، مشيرًا إلى أنها مبادرة غير ربحية يقيمها برنامج الشراكة الطلابية بجامعة الملك سعود ذات توجه تكافلي تقوم على المساهمة في تحقيق هدف نبيل لمن يحتاج إلى التبرع، ومؤكدًا أن هذا الهدف يتمثل في البحث المساند للمتبرعين لهؤلاء المرضى من خلال آلية عمل منظمة تم إنشاؤها من قبل الشراكة الطلابية، وبمساندة ودعم من الشركاء الإستراتيجيين في المبادرة، وأبرزهم الجمعية السعودية الخيرية لمرضى الكبد (كبدك) والمركز السعودي لزراعة الأعضاء. وتحدث عبدالله الصقعبي مؤسس فكرة مبادرة إحياء أنها تطمح لبناء جيل مستقبلي واعي بأهمية التبرع بالأعضاء وغرس مبدأ الإيثار لدى المجتمع، للمساهمة في إنقاذ حياة المرضى من خلال التبرع بالأعضاء، والقيام بالواجب الديني والأخلاقي تجاه المجتمع امتثالًا لقوله تعالى: {وَمَنْ أَحْيَاهَا فَكَأَنَّمَا أَحْيَا النَّاسَ جَمِيعًا}، موضحًا أنها تهدف أيضًا إلى تشجيع المواطنين على التكاتف فيما بينهم لتخفيف المعاناة التي قد يتسبب فيها أحد أعضاء الجسم عند المريض. وأشار “الصقعبي” إلى ضرورة تشجيع أولياء الأمور للأشخاص الذين توفاهم الله على التبرع بالأعضاء التي من الممكن الاستفادة منها في إنقاذ أو تحسين حياة شخص آخر مثل (الكليتين- القلب- القرنيتين.. إلخ)، مؤكدًا على أهمية إبراز ثقافة التبرع بالأعضاء والأثر والأجر العظيمين الناتجة عنها، من خلال قيام الأطباء المتخصصين وعلماء الدين وقادة الرأي في المجتمع بإعداد المحاضرات والندوات المتعلقة بهذا الموضوع وحضر التكريم رئيس هيئة الجلة وتبراك الشيخ مسفر بن معدي والدعية الشيخ سعيد بن بجاد وسعادة اللواء غصاب بن مطلق.
مشاركة :