كابوس «الأبطال» يطارد موسم الريال

  • 2/5/2018
  • 00:00
  • 2
  • 0
  • 0
news-picture

محمد حامد (دبي) تصاعدت حدة المخاوف بين عشاق الفريق الملكي من وداع محتمل للنسخة الحالية لدوري الأبطال، في ظل صعوبة المواجهة مع فريق نيمار، والتي تقام بعد أقل من 10 أيام، بل امتدت المخاوف إلى إمكانية عدم تأهل الريال للنسخة القادمة، لتصبح البطولة القارية التي صنع الريال تاريخه الكروي، وحقق شعبيته من بوابتها شبحاً مخيفاً يطارده، وعلى الرغم من غضب عشاق الريال من جاري لينيكر حينما سخر من الفريق وغرد قائلاً إن التأهل لبطولة «يوروبا ليج» أصبح هدف الريال في الوقت الراهن، إلا أن عثرات الريال قد تأخذه إلى هذا الطريق الذي لا يتناسب مع تاريخه ومكانته وشعبيته. الريال حقق الفوز في مباراتين فقط من بين آخر 6 مواجهات خاضها بالليجا، الأمر الذي يجعل المخاوف من عدم التأهل لدوري الأبطال واقعاً وليس سخرية من أوضاع الفريق. توني كروس نجم وسط الريال أشار في وقت سابق إلى أن فريقه يحتاج إلى التركيز في حسم التأهل لدوري الأبطال أو احتلال المركز الثالث، الأمر الذي جعله اللاعب الألماني موضع هجوم حاد من عشاق الفريق الملكي، إلا أن الواقع يؤكد أن كروس كان محقاً. وفي المقابل لا زال زين الدين زيدان المدير الفني للريال متمسكاً بسياسة الرسائل الخاطئة التي تثير سخرية الصحافة الإسبانية، فقد بعث زيدان ب 3 رسائل لا تتصف بالواقعية عقب التعادل أمام ليفانتي الذي يصارع لتجنب الهبوط لدوري الدرجة الأدنى، فقد أكد زيزو عقب المباراة أن لقب الليجا لم يتم حسمه بعد، في إشارة إلى مقدرة الملكي على العودة للمنافسة على الرغم من اتساع الفارق مع البارسا إلى 18 نقطة في الوقت الراهن. «الدوري لا زال في الملعب» هذا ما قاله زيدان، ليصبح واحداً من أبرز عناوين الصحف الإسبانية والعالمية، ليس تصديقاً لما يقوله زيزو، ولكن سخرية مما يقول، وعلى الرغم من أن هناك 17 مباراة متبقية في الليجا، وقد تشهد حدوث الكثير من التغيرات، إلا أن انطلاقة البارسا وعثرات الريال لا تقول إن أمل الملكي في العودة للمنافسة على اللقب لم تعد على قيد الحياة. الريال يتعين عليه القتال في بقية مباريات الموسم من أجل ضمان التأهل لدوري الأبطال، عن طريق خوض مباراة تأهيلية في حال أنهى الموسم رابعاً، أو التأهل المباشر إذا استقر ثالثاً في نهاية موسم الليجا، وسوف يواجه فريق زيدان منافسة قوية من كل فياريال وإشبيلية للظفر ببطاقة الأبطال، حيث يستقر الملكي رابعاً برصيد 39 نقطة، ويلاحقه فياريال الخامس، وإشبيلية السادس. وسوف يخوض الريال 4 مواجهات قوية غير مأمونة النتيجة في بقية مشواره بالليجا، حيث يواجه فياريال في الجولة الأخيرة، ويلتقي البارسا في الكامب نو يوم 6 مايو المقبل، وفي أبريل يصطدم مع أتلتيكو مدريد، وإشبيلية أحد المنافسين الأقوياء على بطاقة التأهل الأوروبية. أما رسالة زيدان الثانية التي جاءت في توقيت خاطئ، فهي استبدال كريستيانو رونالدو، والدفع بأسينسيو بدلاً منه قبل نهاية المباراة أمام ليفانتي، ويبدو أن زيزو يريد أن يقول إنه يتحكم في الفريق ويقوم بالتبديلات التي يراها مناسبة، حتى لو حدث ذلك على حساب النجم الأول رونالدو والذي يشتهر بأنه لا يشعر بالرضا أبداً حينما يغادر أرض الملعب، وقد بدا رونالدو ممتعضاً من قرار استبداله، وعقب المباراة، ورداً على سؤال حول قرار استبدال رونالدو، أكد زيدان أنه يقرر ما يريد لمصلحة الفريق. أما ثالث الرسائل التي أثارت دهشة الجميع، فهي ما قاله زيدان من أنه ليس مشغولاً بموقعة الأبطال أمام سان جيرمان، في 14 فبراير الجاري بالبرنابيو، حيث أشار إلى أن مباراته ريال سوسييداد السبت المقبل هي التي تعنيه في المقام الأول، صحيح أن ما قاله زيدان يبدو منطقياً، حيث يتوجب عليه الاهتمام بكل مباراة على حده، إلا أن موقعة الأبطال تسيطر على تفكير الجميع، فهي قد تكون الباب لعودة الملكي للتألق واستعادة الثقة، وقد تكون سبباً في إنهاء موسمه عملياً والإطاحة بزيدان. ... المزيد

مشاركة :