آراء «سعد الدين وهبة» السياسية أثارت الجدل وكانت سبب التحاقه بكلية الشرطة

  • 2/5/2018
  • 00:00
  • 1
  • 0
  • 0
news-picture

كاتب مصري وسيناريست اتبع في كتاباته الروائية أسلوب "السهل الممتنع" فكانت رغم بساطتها إلا أنها كانت تناقش قضايا هامة وجادة، كان يسير على خطى قدوته الكاتب المفضل له "توفيق الحكيم"، تنوعت كتاباته بين المقالات والكتابات الصحفية والروايات والقصص القصيرة وترك منهم رصيدًا هائلًا تجاوز 50 عمل أدبي؛ بعض منهم عرض على الشاشة حيث أصبح مسلسلات تلفزيونية وأفلام.ولد المؤلف المسرحي والسيناريست محمد سعد الدين وهبة والشهير بـ سعد الدين وهبة في 4 فبراير 1925، في قرية دميرة مركز طلخا محافظة الدقهلية، انتقل وهبة برفقة أسرته إلى الإسكندرية منذ كان في المرحلة الثانوية بسبب ظروف عمل والده، وجذبه الفنون المسرحية والاستعراضية حيث كان يشاهد مسرحيات الفرقة القومية على مسرح "لونا بارك".ازداد حب وهبة للقراءة في مرحلة الشباب فكان يفضل كتابات توفيق الحكيم، ولكن وبعد إنهائه للمرحلة الثانوية التحق بكلية الشرطة وتخرج منها في عام 1949، وعمل لفترة كضابط في الشرطة، بسبب إصرار والده على دخولها خاصة بعد آرائه السياسية التي سببت له الكثير من المشاكل.لم يكتف "وهبة" بعمله كضابط، بل اتبع شغفه واستكمل دراسته بشئ يحبه، فالتحق بكلية الآداب قسم الفلسفة وتخرج منها في عام 1956 من جامعة الإسكندرية، وفقًا لما نشر عنه في موقع "المركز الأعلى للثقافة".وعند قيام ثورة يوليو اشترك مع ثابت الفندي والدكتور إبراهيم شريف في كتابة أول برقية تأييد للثورة من جمعية هيئة التدريس بالجامعة.، وعمل في الصحافة في ديسمبر 1955، وكانت بدايته في كتابة القصص القصيرة وكانت تنشر في مجلات الإثنين والكواكب و روز اليوسف والإذاعة.تم تعيين وهبة في عام 1959 سكرتير تحرير جريدة الجمهورية ومدير تحرير مجلة الإذاعة، ومدير تحرير جريدة الجمهورية، ثم في وزارة الثقافة حيث قضى 16 عامًا فيها حتى قدم استقالته في سبتمبر 1980.نال شهرة واسعة بسبب كتاباته المسرحية والتي تخطت 25 عملًا، فضلًا عن كتاباته المقالات السياسية والقصص القصيرة وممارسة الكتابة الصحفية بكل أشكالها.شارك بكتاباته في السينما المصرية والتي رغم قلتها إلا أنها كانت أعمال متميزة، حيث ناقشت الكثير من القضايا الجادة، مثل زقاق المدق وأدهم الشرقاوي ومراتي مدير عام، والزوجة الثانية، وأرض النفاق، وأريد حلًا.وكرمته الدولة فحصل على وسام الجمهورية من الطبقة الثالثة، ووسام جوقة الشرف الفرنسي من درجة ضابط، وجائزة الدولة التقديرية في الآداب، وآخرهم وسام العلوم والفنون من الطبقة الأولى في عام 1990، وتوفي سعد الدين وهبة في 11 نوفمبر 1997، بعدما ترك رصيدًا هائلًا من الكتابات الصحفية والأدبية.

مشاركة :