نتنياهو يشرِّع بؤرة استيطانية قرب نابلس بعد مقتل حاخام

  • 2/5/2018
  • 00:00
  • 3
  • 0
  • 0
news-picture

أعلن رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، أمس، تشريع بؤرة استيطانية عشوائية قرب نابلس في شمال الضفة الغربية المحتلة، بعد مقتل حاخام كان يعيش فيها. في وقت استشهد فيه شاب فلسطيني برصاص الاحتلال، خلال مواجهات غرب جنين، بينما أجرت قوات الاحتلال مناورات كبرى على حدود غزة. ومنحت إسرائيل، أمس، وضعاً قانونياً لبؤرة «حفات جلعاد» الاستيطانية بالضفة الغربية المحتلة، لم يكن مصرحاً بها، رداً على هجوم بالرصاص نفذه فلسطينيون الشهر الماضي، وأسفر عن مقتل الحاخام ريزيئيل شيفاح، الذي كان يقيم فيها. وقال رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو إن قرار منح التصريح بأثر رجعي لبناء موقع «حفات جلعاد»، الذي تسكنه 50 أسرة، يهدف إلى «السماح باستمرار الحياة الطبيعية هناك». ووافق مجلس الوزراء الإسرائيلي بالإجماع على القرار. ودان مسؤولون فلسطينيون الخطوة. وقال عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية، واصل أبويوسف، لـ«رويترز»، أمس، إن «نتنياهو يحاول تثبيت وقائع على الأرض. الاستيطان في الضفة الغربية، بما فيها القدس، كله غير شرعي، ولا يوجد استيطان شرعي وآخر غير شرعي». • «أونروا» حذّرت من أن تقليص الإمدادات الغذائية في قطاع غزة ستكون له «آثار كارثية». وتعتبر المستوطنات الإسرائيلية غير شرعية بموجب القانون الدولي، وعقبة أمام السلام، لأنها بنيت على أراضٍ فلسطينية محتلة. وتفرّق إسرائيل بين المستوطنات التي تبنى بقرار حكومي وتلك التي تبنيها مجموعة من الإسرائيليين، ويشار إليها بأنها بؤر استيطانية عشوائية. ويعيش في هذه البؤر في الغالب مستوطنون متشددون، يطالبون بضم الضفة الغربية بكاملها إلى إسرائيل. من ناحية أخرى، أعلنت وزارة الصحة الفلسطينية عن استشهاد شاب أصيب برصاص الاحتلال الإسرائيلي، في ساعة متأخرة الليلة قبل الماضية، خلال مواجهات في وادي برقين غرب جنين. وكان الشاب أحمد سمير أبوعبيد (19 عاماً) نقل إلى مستشفى جنين الحكومي في حالة بالغة الخطورة، جراء إصابته بالرصاص الحي في رأسه، ليعلن عن استشهاده لاحقاً. إلى ذلك، شهدت حدود قطاع غزة، فجر أمس، تحليقاً لطيران الاستطلاع الإسرائيلي، وحركة نشطة للآليات، وإطلاق نار وقنابل إنارة بشكل مكثف، كما شهد بحر شمال القطاع، صباح أمس، حركة نشطة للزوارق الحربية، ضمن مناورة كبيرة لجيش الاحتلال. وكان جيش الاحتلال الإسرائيلي أعلن البدء في مناورة عسكرية واسعة في محيط قطاع غزة، تستمر حتى الأربعاء المقبل. وقال الجيش في بيان، إن المناورة العسكرية تشارك فيها جميع القوات النظامية، وسيتم تفعيل المكالمات الهاتفية لاستدعاء الجنود الاحتياط، لافتاً إلى أنه ستتم ملاحظة حركة المركبات الأمنية في «منطقة غلاف غزة». وأشار إلى أن المناورة الواسعة «تهدف إلى فحص جاهزية واستعداد وحدات القيادة الجنوبية العسكرية، والذراع البرية، والشبكة اللوجستية في الجنوب، لحالات الطوارئ». وذكر أن «التخطيط للتمرين يأتي ضمن خطة التدريبات السنوية لعام 2018». وفي غزة، حذرت وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا) من أن تقليص الإمدادات الغذائية في قطاع غزة ستكون له «آثار كارثية». وقال مدير عمليات «أونروا» في قطاع غزة، ماتياس شماله، إن الآثار المترتبة على وقف المساعدات الأميركية ستظهر واضحة خلال أبريل المقبل، حيث تعاني الوكالة صعوبة في توفير الأموال اللازمة لشراء المواد الغذائية المقدمة كمساعدات للاجئين. وشكك شماله في تصريحات إذاعية، أمس، في قدرة «أونروا» على شراء المواد الغذائية الضرورية للربع الثاني بداية من أبريل حتى يونيو، بسبب نقص الأموال. في السياق، تظاهر مئات الأطفال الفلسطينيين في غزة، أمس، للمطالبة برفع الحصار الإسرائيلي، وإنهاء «جحيم الحصار وتفاقم الأزمات المعيشية». وتجمع هؤلاء في ساحة أرض «السرايا» الرئيسة وسط مدينة غزة، وسط شعارات ولافتات تدعو إلى رفع الحصار عن غزة، وتوفير حياة كريمة لهم، أسوةً بأطفال العالم. وجرت التظاهرة، عقب إعلان تجمع الجمعيات الخيرية في غزة عن إطلاق حملة «أنقذوا غزة»، للعمل على تحريك العالم لتوفير الاحتياجات الإنسانية لما يزيد على مليوني فلسطيني في القطاع. وقال مدير حملة «أنقذوا غزة»، نزيه البنا، إن تظاهرة الأطفال جاءت في ظل ما يعانيه قطاع غزة من أزمات إنسانية عديدة في شتى القطاعات الحياتية. واعتبر أن غزة باتت «منطقة منكوبة»، داعياً إلى تدخل دولي عاجل لوقف تفاقم الأزمات الإنسانية في القطاع، وتحييد الوضع الإنساني في القطاع عن التجاذبات السياسية. في هذه الأثناء، حذّرت جمعية رجال الأعمال الفلسطينية، في غزة، من أن المؤشرات الاقتصادية «وصلت إلى مستوى غير مسبوق من التدني» في القطاع. وقال رئيس جمعية رجال الأعمال في غزة، علي الحايك، في بيان، إن القطاع يواجه «خطر كارثة اقتصادية وإنسانية مع تواصل حالة الانعدام في النشاطات الاقتصادية والتجارية، بفعل الحصار الإسرائيلي». وذكر أن «ملامح حالة الانهيار الكامل بدأت تظهر جلياً في الأسواق المحلية، والمعاملات المالية والبنكية، وحركة الصادرات والواردات من وإلى قطاع غزة».

مشاركة :