دبي: يمامة بدوان أكد الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان، وزير التسامح أن منح جامعة بير زيت درجة الدكتوراه لرجل الأعمال الفلسطيني رياض الصادق في دبي، إنما هو تَجسيد للعلاقات الأخوية القوية بين فلسطين ودولة الإمارات، خاصة أن الإمارات في ظل القيادة الحكيمة لصاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة حفظه الله، تساند بكل قوة الحق المشروع للفلسطينيين في دولتهم باعتبار أن ذلك هو قضيتنا وقضية العرب في كل مكان.جاء ذلك في كلمة ألقاها مساء أمس الأول «السبت» ضمن حفل نظمته جامعة بير زيت في فندق جميرا بيتش بدبي، لمنح المهندس رياض الصادق، رجل أعمال، درجة الدكتوراه الفخرية، لتميزه في التنمية المجتمعية والاقتصادية في الوطن العربي، ولعطائه السخي لجامعة بير زيت، بحضور الدكتور حنا ناصر، رئيس مجلس أمناء الجامعة، والدكتور عبد اللطيف أبو حجلة، رئيس الجامعة، وعدد من أعضاء مجلس الأمناء وإدارة الجامعة، وعدد كبير من الشخصيات الإماراتية والفلسطينية.بدوره، قدم ناصر حنا شكره لدولة الإمارات لدعمها الشعب الفلسطيني في جميع النواحي الحياتية والتعليم بشكل خاص، وقال إن ما يميز الجامعة فلسفتها التي تقوم عليها ولا تحيد عنها، وأساسها الليبرالية الفكرية والانفتاح على الثقافات العالمية وحرية التعبير عن الرأي. وأشعر بالفخر أن العديد من خريجي الجامعة هم قادة مجتمعاتهم بسبب الحرية التي يتشربونها أثناء دراستهم وبسبب الجدية في التعليم وبسبب الانفتاح على الثقافات العالمية كمقرر إجباري لجميع طلبة الجامعة. من جهته، قال عبد اللطيف أبو حجلة، إن دولة الإمارات قدمت إسهامات عظيمة في دعم جامعة بير زيت، فقد أنجزت الجامعة مؤخراً مشروعاً موله الهلال الأحمر الإماراتي بكلفةِ مليوني دولار تقريباً لرفعِ كفاءة الشبكة المحوسبة في الجامعة، وتأهيل مختبرات كليةِ العلوم، وكلية الهندسة والتكنولوجيا، فضلا عن مبنى الشيخ راشد بن سعيد آل مكتوم، الذي أُنشئَ عام 1999، بمساحة تزيد على 3 آلاف متر مربع.أما رياض الصادق، فقد وجه في كلمة شكر للشيخ نهيان بن مبارك على تكرمه برعاية هذا الحفل، ولجامعة بير زيت على منحه شهادة الدكتوراه، وقال: «إن العلاقة بين جامعة بير زيت والجامعات الإماراتية هي علاقة أخوية، وما علينا إلا أن ننظر في أرجاء دولة الإمارات لنرى هذه الصروح الكبيرة».يذكر أن الصادق ولد في دير القاسي في فلسطين عام 1943، ونزح مع أسرته عام 1948 إلى لبنان، التي أتم تعليمه فيها.