ألقى معالي المستشار في الديوان الملكي إمام وخطيب المسجد الحرام الشيخ الدكتور صالح بن عبد الله بن حميد، بجامع عقبة بن نافع في مدينة القيروان التونسية اليوم، درساً بعنوان " السعادة وسبل تحقيقها ".وحث معاليه خلال الدرس جموع الحاضرين على التمسك بكتاب الله وسنة نبيه محمد صل الله عليه وسلم، مؤكداً أن تحقيق السعادة لا يكون بالمال ولا بالجاه ولا بالوظيفة بل بالرضا الذي يبلغه العبد بقوة إيمانه بربه وحسن الاتصال به وبالصبر وكثرة الذكر والشكر وحسن العبادة . وتطرق إلى أهمية الذكر والشكر اللذين يعدان سبيلاً لبلوغ الرضا حتى تتحقق السعادة، مشيراً إلى ضرورة الصبر على البلاء والشكر على النعمة والاستغفار من الذنب والتحلي بالحلم والرفق والبعد عن الغضب .وكان معالي الشيخ الدكتور صالح بن حميد قد تجول قبيل الدرس في جامع عقبة بن نافع حيث اطلع على مكونات الجامع وما يحويه من آثار تاريخية إسلامية، وشاهد أبرز أعمال الترميم المزمع تنفيذها داخل الجامع والمدينة العتيقة التي تبرعت المملكة بتنفيذها بقيمة تبلغ 15 مليون دولار .كما زار معاليه متحف " رقادة الأثري " الذي يضم العديد من الآثار والمخطوطات الإسلامية النادرة التي تحكي المرحلة التاريخية بين القرنين الثالث والخامس الهجري، وتوقف عند مخطوطات نادرة كتبت في عصور مختلفة . وزار معالي المستشار في الديوان الملكي إمام وخطيب المسجد الحرام خلال جولته في مدينة القيروان متحف " الزربية " بالمدينة العتيقة، حيث قدم المشرفون على المتحف لمعاليه نماذجاً من المنسوجات الحرفية التي تشتهر بها المدينة وطريقة نسجها.حضر الدرس ورافق معاليه خلال الزيارة معالي وزير الشؤون الدينية التونسي أحمد عظوم ووالي القيروان منير حامدي وسفير خادم الحرمين الشريفين لدى تونس محمد بن محمود العلي وعدد من المسؤولين بمدينة القيروان .
مشاركة :