كشف صلاح تهلك نائب الرئيس التنفيذي للخدمات المؤسسية في سوق دبي الحرة، مدير بطولة سوق دبي الحرة للتنس، عن الترفيع في الجوائز المالية لتصل إلى5.2 ملايين دولار لأول مرة في تاريخ البطولة بزيادة قدرها 7% عن العام الماضي، إضافة إلى اعتماد بعض الإجراءات الجديدة للارتقاء بمستوى الحدث محلياً وعالمياً مثل تخفيض ثمن تذاكر بطولة السيدات لزيادة الحضور الجماهيري وبعض التعديلات على ملاعب البطولة. وأكد صلاح تهلك أن النسخة الجديدة التي تنطلق 19 فبراير الجاري لن تقل الإثارة فيها عن سابقاتها بفضل وجود 6 من المصنفات العشر الأُول على العالم في بطولة السيدات و4 في بطولة الرجال، وقال: «إن بطولة سوق دبي الحرة للتنس حدث عالمي بامتياز تجذب كبار النجوم وآلاف الزوار سنوياً للاستمتاع بالإثارة والمنافسة القوية». وأضاف: لقد نجحت البطولة على مدار ربع قرن في تقديم صورة جميلة عن دبي باعتبارها وجهة رياضية وسياحية مميزة، ونسجل 10 آلاف زائر سنوياً يأتون خصيصاً من أوروبا والصين ومختلف الدول من أجل الاستمتاع بالمنافسات. وعن أبرز النجوم المشاركين في بطولة السيدات، أوضح تهلك أن الأوكرانية ايلينا سفيتولينا حاملة اللقب والمصنفة الثالثة على العالم تتقدم المشاركات إلى جانب كل من الإسبانية غاربين موغوروزا المصنفة 4 والتشيكية كارولينا بليشكوفا والفرنسية كارولين غارسيا والألمانية أنجليك كيربر والفرنسية كريستينا ملادينوفيتش والروسية ماريا شارابوفا التي تعود بعد غياب استمر 12 عاماً عن البطولة، وهناك إمكانية انضمام الرومانية سيمونا هاليب إلى قائمة النجمات، مشيراً إلى أنه تم توجيه الدعوة كذلك أول من أمس إلى السوسري روجيه فيدرر بطل أستراليا المفتوحة للمشاركة في النسخة 26 لبطولة الرجال، وقال: «فيدرر المطلوب رقم واحد من جماهير التنس، ومشاركته ستسهم في تحقيق نجاح باهر للبطولة خاصة بعد فوزه بلقب بطولة أستراليا المفتوحة. وأضاف: فيدرر النجم المدلل لبطولة دبي وهو يبادلنا نفس الحب ونأمل أن يوافق على المشاركة وتعزيز رقمه القياسي في التتويج باللقب بعدما حصل عليه 7 مرات. وأكد تهلك أن قائمة المشاركين تضم نجم التنس البلغاري غريغور ديمتروف، المصنف الثالث عالمياً وبطل نهائيات جولة نهائيات محترفي التنس، ودامير دزومور، الذي أطاح بحامل اللقب الموسم الماضي ستان فارفرينكا في الدور الثاني. كذلك تضم قائمة المشاركين في دولية دبي كلاً من الإسباني روبيرتو بواتيستا آغوت، والألماني فيليب كولشرايبر، والصربي فيكتور ترويكي و الأوزبكي دينيس إستومين و الفرنسي ريتشارد غاسكي. تغييرات وقال مدير بطولة دبي للتنس إنه تم استكمال كل الترتيبات لانطلاقة الحدث، حيث تم تغيير أرضية الملعب رقم 3 بالكامل وتجهيز الملعب رقم 1 بتقنية عين الصقر حتى يكون ملعباً مصغراً ومطابقاً للملعب الرئيسي بطلب من رابطة محترفي التنس للتقليل من الأخطاء التقديرية للحكم، كما سيتم ولأول مرة في تاريخ البطولة تصوير مباريات الملعب الرئيسي بالكاميرا العنكبوتية. وأوضح تهلك أن أهم التحديات التي تواجهها بطولة سوق دبي الحرة للتنس وبطولات التنس في العالم هو الحفاظ على عدد المشاهدين بما أن عددهم سيتراجع في السنوات القليلة المقبلة بسبب اقتراب عدد من النجوم الكبار من الاعتزال مثل روجيه فيدرر ونادال، ومحبي التنس يحتاجون إلى الوقت للتعود على الأسماء الجديدة التي بدأت تظهر على الساحة العالمية. حضور وأكد تهلك أن عوائد بيع تذاكر الدخول بلغت 12 مليون درهم العام الماضي وأن الحضور الجماهيري رغم أهميته لم يرتق بعد إلى مستوى التطلعات خصوصاً بالنسبة لبطولة السيدات ولذلك قمنا بتخفيض أسعار التذاكر في الأسبوع الأول. وعن العوائد المالية لبطولة سوق دبي الحرة للتنس، كشف تهلك عن أن البطولة لها عوائد من الرعاة الرئيسيين وهم سوق دبي الحرة وطيران الإمارات ورولكس ولاكوست ورعاة آخرين وقال: «لا ننظر إلى حجم العوائد بقدر ما ننظر إلى أهمية البطولة في الترويج لصورة دبي، وحسب رابطة محترفي التنس بلغت القيمة الإعلامية للبطولة مليار دولار». التنس المحلي أوضح تهلك أن بطولة سوق دبي الحرة للتنس عملت منذ نشأتها على دفع حركة التطوير للتنس المحلي من خلال فتح باب المشاركة للاعبين المواطنين وتنظيم فعاليات على هامش البطولة للتعريف باللعبة لطلبة المدارس ولكن هذه الجهود ليست كافية لوحدها لنشر التنس وزيادة عدد ممارسيه، وقال: «نفتقد في الإمارات ثقافة التنس والعقلية الاحترافية، تطوير اللعبة ليس من مهام سوق دبي الحرة لكن انطلاقاً من مسؤوليتنا المجتمعية وبما أننا الجهة المنظمة للبطولة نحاول تقديم يد المساعدة للعبة حتى تزدهر وتتطور لأن نجاحها محلياً سينعكس بدوره على البطولة نفسها ويسهم في تحقيق المزيد من المكاسب لها على مستوى الإقبال الجماهيري، وعلى مدار أكثر من ربع قرن استضفنا كبار اللاعبين وأبرز نجومها ومازلنا نفعل ذلك، كيف استفاد أو يستفيد التنس المحلي، هذا الأمر يهمّ اتحاد اللعبة». وأضاف: من يقول أن البطولة لم تقدم شيئاً للعبة محلياً كلام غير صحيح لأننا نحن فقط من منح الفرصة للاعبين المحليين والخليجيين للاحتكاك بالمصنفين الأوائل في العالم رغم أن منح بطاقة الدعوة ليس إجبارياً، وقمنا بذلك كونه من واجبنا مساعدتهم لكسب الخبرة وتحسين تصنيفهم. وتابع: حرصت منذ أن استلمت إدارة البطولة على دعم اللاعبين المواطنين وإتاحة الفرصة لهم للعب في البطولة ولكن المشكلة أعمق من ذلك وليست مرتبطة بما قدمته البطولة للتنس المحلي، قدمنا الكثير والاستفادة قليلة وكان من المفترض أن يتم استثمار البطولة لخلق أجيال من اللاعبين المتميزين. وأكد صلاح تهلك أن لعبة التنس تحتاج إلى متابعة دقيقة وتعلمها في سنّ 6 أو 7 سنوات وهي تفتقر إلى الدعم الكافي في الإمارات ولو تمّ صرف 10% فقط من ميزانية كرة القدم على الألعاب الأخرى لنجح التنس في تقديم لاعبين كبار، وقال: ما يصرف على اللعبة حالياً غير كاف لصناعة نجم واحد في التنس خاصة أنه لا يوجد ملاعب وبعد أن تخلت الأندية عن اللعبة وأصبح تركيزها على الناحية التجارية فقط. 100 وصل إجمالي عدد الحضور الجماهيري لمباريات البطولة 100 ألف متفرج العام الماضي، بواقع 70 % للرجال و30 % لبطولة السيدات، وأكد تهلك أن الإقبال الجماهيري الضعيف على بطولة السيدات، مشكلة لا تقتصر فقط على دبي، بل حتى في بطولات الغراند سلام، لأن الأسماء الجديدة التي برزت على الساحة ما زالت غير معروفة لدى الجمهور. 80 يبدأ ثمن التذكرة العادية الواحدة لبطولة الرجال من 80 درهماً خلال اليومين الأول والثاني و105 دراهم في اليوم الثالث، ويتضاعف الثمن 4 مرات في مباريات ربع النهائي في اليوم الرابع ليبلغ 420 درهماً، ثم يصل إلى 525 في اليوم السادس الذي يتزامن مع لقاءات نصف النهائي، وإلى 735 درهماً يوم النهائي. 55 يبلغ ثمن التذكرة الواحدة للفئة العادية ببطولة السيدات 55 درهماً خلال الأيام الثلاثة الأولى التي تشهد إقامة مباريات الدور الأول والثاني، ثم يرتفع السعر إلى 160 درهماً في اليوم الرابع تزامناً مع مباريات ربع النهائي، وفي نصف النهائي يصبح ثمن التذكرة الواحدة 265 درهماً و370 درهماً في ختام بطولة السيدات. التخلي عن فكرة رفع التصنيف كشف صلاح تهلك عن التخلي عن فكرة رفع تصنيف البطولة من 500 إلى 1000 نقطة التي كانت مطروحة ضمن البرامج المستقبلية لتطوير البطولة بسبب صعوبة تلبية المعايير المطلوبة، حيث تفرض رابطة محترفي التنس ملعباً يتسع لـ10 آلاف متفرج على البطولات من فئة 1000 نقطة وهو شرط لا يتماشى مع بطولة سوق دبي الحرة في الوقت الراهن، وقال: مقر البطولة الحالي استراتيجي في قلب دبي، وقريب من كافة الخدمات ويوجد به استثمارات كبيرة لا يمكن استبدالها في أي موقع آخر، المطار قريب وفندق إقامة اللاعبين يبعد أمتاراً قليلة عن الملاعب وهي ميزة لا توجد في البطولات الكبرى. وأضاف: ملاعبنا مجهّزة بكافة المرافق ونقل مقر البطولة إلى مكان آخر لا يخدمها حالياً. «أكابولكو» منافس عنيد اعترف صلاح تهلك أن بطولة دبي للتنس أصبحت تواجه منافسة شرسة من بطولة أكابولكو المكسيكية التي تقام في الفترة نفسها خاصة بعد أن تم تغيير أرضية ملاعبها من الترابية إلى الصلبة وأصبحت تستقطب نجوماً كباراً مثل الإسباني نادال والأرجنتيني ديل بوترو، مشيراً إلى أن رابطة محترفي التنس كان عليها عدم الوقوع في مثل هذا الخطأ بالترخيص لبطولة أكابولكو بتغيير أرضية الملاعب الأمر الذي وضعها في نفس الكفة مع بطولة دبي. وأشار إلى أن الفترة الحالية يمكن أن تكون الأصعب في تاريخ البطولة نظراً لتعدد الإصابات في صفوف اللاعبين الكبار. وتم الترخيص لبطولتي دبي وأكابولكو في 1993 على أساس أن تقام الأولى على الأرضية الصلبة والثانية على الترابية. عوامل عديدة صنعت النجاح أكد صلاح تهلك أن بطولة سوق دبي الحرة للتنس مرت بمرحلتين في تاريخها، الأولى مرحلة التأسيس والتطوير التي استمرت نحو 10 سنوات والمرحلة الثانية هي الفترة الذهبية للبطولة التي انطلقت في 2005 عندما نجحت بطولة دبي في جمع عملاقي التنس أندريه اغاسي وروجيه فيدرر، مشيراً إلى أن سرّ تميز بطولة دبي هو التركيز على استقطاب أكبر عدد ممكن من المصنفين العشرة الأوائل على العالم ومن بينهم يوجد دائماً عمالقة اللعبة. وقال: هناك عوامل عديدة صنعت نجاح البطولة منها الإمكانيات المتوفرة للاعبين وخاصة وجود الفندق قريب من الملاعب وسهولة حجزها، وحسن الضيافة والاستقبال، إضافة إلى الامتيازات التي تمنحها اللجنة المنظمة للنجوم.