بحضور ومتابعة سمو الشيخ سلطان بن زايد آل نهيان ممثل صاحب السمو رئيس الدولة رئيس نادي تراث الإمارات، اختتمت عصر أمس، فعاليات الدورة الثانية عشرة لمهرجان سلطان بن زايد التراثي 2018، بتتويج الفائزين بمزاينة الإبل لفئة «حول» وتكريم كافة اللجان والرعاة والإعلاميين الذين ساهموا في إنجاح المهرجان. وشكلت مزاينة الإبل «حول» مسك ختام المهرجان، حيث تمت ضمن ثلاثة أشواط هي: شوط القياسات للشيوخ ومن يرغب من القبائل، شوط أبناء القبائل الفضي، وشوط أبناء القبائل الذهبي، كما تم تتويج الفائزين بالشوط المفتوح لمسابقة المحالب. شهد الحفل الختامي إلى جانب سمو الشيخ سلطان بن زايد آل نهيان، الشيخ خليفة بن سيف بن محمد آل نهيان، كما شهده عدد من سفراء الدول العربية والأجنبية المعتمدين لدى الدولة، وعدد من كبار ملاك ومربي الإبل في الإمارات ودول مجلس التعاون الخليجية ومجموعة من الشعراء والمثقفين، وحشد من وسائل الإعلام المحلية والعربية والأجنبية، إضافة إلى جمهور كبير من المواطنين والمقيمين، وعدد كبير من السياح الأجانب، حيث عبر الجميع عن تقديرهم لدعوة سموه لحضور ومتابعة فعاليات اليوم الختامي، مثمنين جهود سموه في المحافظة على الموروث الشعبي والهوية الوطنية، والعمل على الحفاظ على تقاليد ومفردات التراث عبر العديد من الوسائل والمناشط، ومنها هذا الحدث السنوي التقليدي الذي تحتضنه مدينة سويحان في مثل هذا الوقت من كل عام، إذ أصبح الحدث بالنسبة لمدينة سويحان ومحبي رياضة الهجن احتفالية شعبية وعرساً وطنياً يزهو الجميع به على مدار أسبوعين كاملين، حيث كانت فيها السيادة لفرسان الصحراء، وجميلات الإبل والنشاطات المصاحبة المتنوعة. شوط الشيوخ وسط احتفالية تراثية شعبية، وعلى وقع الأهازيج الشعبية واللوحات التراثية، توج سمو الشيخ سلطان بن زايد آل نهيان الفائزين بأشواط مزاينة اليوم الثالث عشر والأخير لمهرجان سلطان بن زايد التراثي، حيث حصدت المطية «مكيدة» لسمو الشيخ سلطان بن زايد آل نهيان المركز الأول في شوط الشيوخ ومن يرغب من القبائل/ القياسات فئة «حول»، وجاءت في المرتبة الثانية «الحذرة» للشيخ سيف بن خليفة بن سيف بن محمد آل نهيان، وفي المركز الثالث «أفعال» لسمو الشيخ سلطان بن زايد آل نهيان، بينما حازت المركز الرابع «هقاي» لسمو الشيخ سلطان بن زايد آل نهيان، وحلت في المركز الخامس «العزرة» للشيخ خليفة بن سيف بن محمد آل نهيان، وفي المركز السادس «كسابة» للشيخ محمد بن خليفة بن سيف آل نهيان، وفي المرتبة السابعة «مغيصة» للشيخ زايد بن خليفة بن سيف آل نهيان، وجاءت في المرتبة الثامنة «صدمة» لمحمد بن عايض علي القحطاني، وفي المركز التاسع «العاند» للشيخ هزاع بن سلطان بن زايد آل نهيان، وحلت في المركز العاشر «عنيدة» لسمو الشيخ سلطان بن زايد آل نهيان. القبائل الذهبي وفي شوط أبناء القبائل الذهبي فئة «حول»، ظفرت بالمركز الأول «الذيبة» لسلطان علي بن هياي المنصوري، بينما حلت في المركز الثاني «عوايد» لمصبح عامر مصبح حويرب المنصوري، وفي المرتبة الثالثة جاءت «مياسة» لمبارك عبيد سعيد سالمين المنصوري، وجاءت في المركز الرابع «وهيلة» لسلطان علي بن هياي المنصوري، وفي المركز الخامس «الغزيل» لعلي راقع محمد الأحبابي، بينما جاءت في المرتبة السادسة «بنت صوغان» لعادل محمد راشد بن محمد بن اللص الخاطري، وفي المرتبة السابعة «سمحة الخليج» لمحمد بن سعيد بن علي الراشدي، وفي المرتبة الثامنة «نقوة» لعلي سالم عبيد الكعبي، وجاءت في المركز التاسع «الغزيل» لسلطان بن حنتوت المنهالي، وفي المركز العاشر جاءت «مياسة» لسلطان محمد صطيون الدرعي. القبائل الفضي وفي شوط القبائل الفضي فئة «حول»، حصلت «شاهينية الشدي» لخميس بن محمد الشدي المنصوري على المركز الأول، وحلت في المركز الثاني «مياسة» لمحمد عايض علي القحطاني، بينما جاءت في المركز الثالث «الشاهينية» لعيسى مبارك راشد بالكويد المنصوري، وفي المرتبة الرابعة «أفعال» لسلطان علي بن هياي المنصوري، وحلت في المركز الخامس «مصيحة» لناصر نخيرة ناصر الخييلي، وفي المركز السادس «الغزيل» لمسفر محمد عايض علي القحطاني، وفي المركز السابع «حفلة عمان» لمكتوم بن فهد بن حمدان بن سعيد العلوي، وفي المركز الثامن «هوايل» لمحمد عايض علي القحطاني، وفي المرتبة التاسعة «منحاف» لعبد المجيد بن نصيب بن حمد الرواحي، وجاءت في المركز العاشر «نوادر» لعلي سالم عبيد الكعبي. تكريم عقب ختام التتويج تم تكريم أعضاء لجنة تحكيم المزاينة، ولجنة التشبيه، ولجنة تسجيل المزاينة، ولجنة الشبوك، ولجنة المحالب، ولجنة المركاض، ولجنة مسابقة السلوقي العربي. كما كرم راعي الحدث أيضاً أعضاء اللجنة العليا المنظمة، واللجان العاملة في المهرجان، كما التقطت صورة جماعية للجميع. رسالة شكر وعرفان لراعي الحدث وجه ملاك للإبل والمشاركون والجمهور، في ختام فعاليات المهرجان في نسخته الثانية عشرة، رسالة محبة وتقدير إلى سمو الشيخ سلطان بن زايد آل نهيان، تقديراً لجهوده ودعمه اللامحدود لهم ولمهرجانهم، وأشاروا إلى أنهم سعدوا بالحضور اليومي لسموه، ومتابعة كل الفعاليات، وأكدوا أن هذه اللفتة الكريمة أسهمت في تقديم الحدث بصورة تليق بتقدير الإمارات لرياضة الهجن العربية الأصيلة. حضور دور مهم للإعلام في نقل الفعاليات والأنشطة ثمنت اللجنة العليا المنظمة للمهرجان، جهود سمو الشيخ سلطان بن زايد آل نهيان في المحافظة على الهوية الوطنية، وترسيخ العديد من التقاليد ومنظومة من الأفكار للارتقاء بالحدث، الذي أصبح بفضل توجيهات سموه من أهم الأحداث التراثية الثقافية على مستوى المنطقة، وشكرت اللجنة في ختام تصريحها جميع المشاركين من الإمارات ودول مجلس التعاون الخليجي والرعاة والداعمين وأهالي سويحان، وكل من ساهم في إنجاح المهرجان. من جانبه، أشاد منصور سعيد المنصوري عضو اللجنة العليا رئيس اللجنة الإعلامية بالمهرجان، بالحضور الإعلامي، موضحاً إن الإعلام وسيلة للتعريف بالتراث، وثمن دور الجهات الإعلامية، وجهود مسؤولي ومحرري المركز الإعلامي بالمهرجان، والعاملين في اللجنة الإعلامية كافة، لدورهم الكبير في نقل فعاليات وأنشطة المهرجان وتسهيل عمل الزائرين. تواصل السوق الشعبي وضع المهرجان على خارطة السياحة اعتبر الدكتور عبد الله النيادي صاحب مبادرة خيمة التواصل العالمية المشاركة في السوق الشعبي، أن السوق فعالية تراثية اجتماعية ترفيهية تعليمية، وضعت المهرجان على الخريطة السياحية لتنوع المعروضات التراثية وحسن التنظيم وعرض الصناعات التقليدية الإماراتية، وكيفية الحفاظ على التراث الإماراتي الذي يغرس روح الانتماء في نفوس الأجيال القادمة، موجهاً الشكر لسمو الشيخ سلطان بن زايد آل نهيان على اهتمامه وحرصه على أن يبقى المهرجان حافظاً للتراث مواكباً لمتطلبات العصر. كما أشارت عائشة عبد الرحمن منسقة الفعاليات بخيمة التواصل العالمية، إلى أن مبادرة سجل السعادة لإسعاد القيادة التي تشرف عليها الخيمة مؤشر ودليل لحب الشعب للقيادة الإماراتية، فضلاً عن مبادرة زايد في عيون محبيه التي أظهرت الحب الفطري لدولة الإمارات من رسومات الأطفال في ورش العمل التي نظمتها الخيمة خلال المهرجان. موروث تظاهرة تراثية ثقافية أشاد عدد من ملاك الإبل والمنافسين في المهرجان بجهود ورعاية سمو الشيخ سلطان بن زايد آل نهيان لكافة مفردات التراث الإماراتي، وأكدوا أن مهرجان سلطان بن زايد التراثي تحول إلى تظاهرة سنوية تراثية ثقافية أدبية فنية شاملة، تعمل على حفظ الموروث وتأصيله، ونقله للأجيال بطريقة حضارية، كما وأشاروا إلى أن تنوع الفعاليات والأنشطة والمسابقات جعل من المهرجان الأول على مستوى المنطقة.
مشاركة :