يدلي المدير المالي السابق لشركة «كاريليون» البريطانية العملاقة للإنشاءات، ظفر خان، بشهادة خطيرة أمام مجلس العموم البريطاني، غداً الثلاثاء، مسلّطاً الضوء على الدور الذي لعبه التصاعد المتنامي للديون، وتخلّف عملاء الشركة، من بينهم قطر، عن سداد المدفوعات في انهيار الشركة، فيما كشفت تقارير إخبارية، عن تفاقم خسائر قطر مطلع العام الجاري، في وقت هبطت ودائع غير المقيمين في قطر «أجانب وقطريين بالخارج»، في بنوك قطر، بنسبة 25.7 %. وكانت صحيفة التايمز البريطانية، ذكرت في منتصف يناير الماضي، أن أموالاً متأخرة لدى قطر، ساهمت في دفع مجموعة كاريليون نحو الهاوية، حيث رفضت البنوك إقراضها أي أموال إضافية. وفي تقرير نشرته صحيفة «تليغراف» البريطانية، قالت إن خان من بين ستة رؤساء سابقين لشركة الإنشاءات الضخمة، من بينهم الرئيس السابق ريتشارد هوسون ورئيس مجلس الإدارة فيليب جرين، يمثلون أمام تحقيق مشترك بين الشركة ولجنتي العمل والمعاشات المختارتين. ومن المتوقع أن يلقي المديرون البارزون، اللوم في انهيار الشركة، على فاتورة ضخمة قدرها 200 مليون جنيه استرليني، لمشروع إنمائي وسط العاصمة القطرية الدوحة، وتشير مصادر إلى أن مدفوعات الشركة تأخرت أكثر من عام. وأشارت الصحيفة إلى أن الشركة كانت في حاجة ماسة للأموال إلى حد كبير، حتى إنه تم الإبقاء على هوسون في منصب أقل أهمية، بعد أن تنحى لغرض وحيد، هو الوساطة في اتفاق مع العميل القطري، شركة «مشيرب العقارية»، التي تشرف على مشروع تجديد ضخم في الدوحة. مشاريع المونديال وقالت صحيفة التايمز، إن الدوحة مدينة لـ «كاريليون» بنحو 200 مليون جنيه استرليني، في إطار مشروعات بناء متعلقة بكأس العالم، المقرر أن تستضيفه قطر في 2022، في ظل علامات سؤال كبيرة حول ذلك، في ظل اتهامات الفساد التي تغلف الموضوع. لكن مؤسسة قطر للاستثمارات الرياضية، قالت إن الشركة البريطانية، التي ربحت عطاء البناء التحضيري لكأس العالم في 2011، تدين لها، بسبب عدم قدرة الشركة على إتمام الأعمال في موعدها. واضطرت الشركة العملاقة، بحسب الصحيفة، إلى الخضوع لتصفية إجبارية، بعد تأخيرات باهظة التكلفة في العقود، وتراجع في الأنشطة الجديدة. وعقدت الحكومة البريطانية، اجتماع أزمة، بعد الإعلان المفاجئ لإفلاس مجموعة كاريليون، إذ وجهت المعارضة انتقادات حادة إلى فريق رئيسة الحكومة تيريزا ماي، حول إدارته للملف. كشفت قناة الإخبارية السعودية، عن تفاقم خسائر النظام القطري مطلع العام الجاري، بعد أكثر من 7 أشهر على المقاطعة التي فرضتها عليها الدول الداعية لمكافحة الإرهاب. وبيّنت القناة السعودية، في تغريدات عبر حسابها الرسمي في موقع التواصل الاجتماعي «تويتر»، انخفاض الصادرات النفطية لقطر، فضلاً عن الاحتياطي الأجنبي بـ 13 %، وهبوط مؤشرات البورصة. وأضافت أن الدوحة تبحث عن مقترضين لسد العجز في البنك التجاري وموازنة الدولة.وقالت «الإخبارية»، إن تركيا سحبت غالبية جنودها من الدوحة، لإنهاء مواجهاتها مع الأكراد في عفرين على حدود سوريا. وبيّنت أيضاً أن هناك ملاحقات قضائية من ليبيا، لضلوع تنظيم الحمدين القطري في تدمير الدولة، وقتل المدنيين هناك. هبوط الودائع هبطت ودائع غير المقيمين في قطر «أجانب وقطريين بالخارج» في بنوك قطر، بنسبة 25.7 %، منذ المقاطعة العربية للدوحة. ونقل موقع «بوابة العين الإخبارية»، عن تقرير لبنك قطر المركزي، أن قيمة التراجع في إجمالي ودائع غير المقيمين في البنوك القطرية منذ مايو حتى ديسمبر 2017، نحو 12.4 مليار دولار. وبلغت إجمالي ودائع غير المقيمين في البنوك نحو 137.1 مليار ريال (37.6 مليار دولار) في ديسمبر الماضي.
مشاركة :