أذرع قطر الإرهابية بالصومال أهداف للقصف الأميركي

  • 2/5/2018
  • 00:00
  • 2
  • 0
  • 0
news-picture

تقود الولايات المتحدة الأميركية حملة جديدة ضد حركة الشباب الإرهابية، وهي إحدى أذرع قطر في الصومال، بتكثيف الهجمات على مواقعها بطائرات من دون طيران «الدرونز». وسبق أن قالت «المجموعة الدولية للأزمات»، في تقرير لها في أغسطس الماضي، إن قطر مولت إرهابيين في الصومال في إطار تدخلها التخريبي في منطقة القرن الأفريقي. وتمكنت الحملة وفقاً لخبراء صوماليين في تحقيق المزيد من الانحسار للحركة المتطرفة، التي أصبحت محصورة في جيوب محدودة بأقاليم صومالية وسط تضاؤل أنشطتها الإرهابية والتخريبية في البلاد. وفي تقدير الخبراء حسب ما ذكر موقع "بوابة العين" في تقرير أن اجتثاث هذه الجماعة الإرهابية يتطلب مزيداً من الجهد الدولي والإقليمي إلى جانب ضرورة أن تستصحب الهجمات العسكرية بمعالجات فكرية لتقليل حظوظها في استقطاب عناصر جديدة من الشباب الصومالي وغيره للقتال بصفوفها. ولم تكن الهجمات الأميركية على حركة الشباب الإرهابية التي- تعد دولة قطر إحدى رعاتها «مالياً»- وليدة اللحظة، بل تبنت واشنطن استراتيجية متكاملة للقضاء على الجماعة المتطرفة منذ نشأتها في العام 2006، وبدأت أكثر عنفاً الشهر الحالي، حيث سرعت نسق هجمات الطائرات بدون طيار، ما أدى إلى مقتل عشرات الإرهابيين من حركة الشباب وتنظيم داعش. وصنفت وزارة الخارجية الأميركية في قرار صادر في 29 فبراير2008 حركة الشباب الصومالية بأنها حركة إرهابية ومجموعة متطرفة عنيفة ووحشية تنتمي لتنظيم القاعدة، قبل أن تعلن تجميد أموال الحركة في الولايات المتحدة. وكان الممثل الخاص للاتحاد الأفريقي في الصومال فرنسيسكو ماديرا أكد على هامش قمة للتكتل في أديس أبابا الشهر الماضي «أن هجمات الطائرات بدون طيار خصوصاً هي بصدد اجتثاث الشباب الذين تكبدوا خسائر فادحة. إنه لأمر جيد أن ينتهي الإرهاب»، مشدداً على أن غارات واشنطن «بصدد اجتثاث» المسلحين المتطرفين. الحركة الإرهابية ويرى الباحث في مركز مقديشو للدراسات، آدم شيخ حسن، أن الحملة الأميركية نجحت في إضعاف حركة الشباب الصومالية كثيراً، وانحسرت إلى جيوب محددة «وسيحالفها النجاح إذا كثفت من وتيرتها الهجومية». واستبعد شيخ حسن القضاء نهائياً على الحركة المتطرفة، قائلاً «هذا الشيء يبدو صعباً في تقديري، أقلّها خلال المدى القريب؛ نظراً لتجذر الجماعة فكرياً وعسكرياً، ما يتطلب إزالتها مزيداً من الوقت». ونصح الخبير الصومالي، بضرورة أن تصاحب الهجمات العسكرية حملة فكرية توعوية بمخاطر التطرف، الأمر الذي سيقلل من حظوظ الجماعة في استقطاب عناصر جديدة للقتال بصفوفها، لافتاً إلى وجود مراكز تعني بهذه القضية في الصومال، لكنها غير مؤهلة بالشكل المطلوب وتنقصها كثير من الإمكانات. بدوره، شدد الخبير في الدراسات السياسية والأمنية أسامة عيدروس على أن واشنطن لن تتوانى في حسم حركة الشباب الصومالية بعد ما تجرعت كثيراً من كأس التطرف خلال الحقبة الماضية، لافتاً إلى تراجع الحركة في الفترة الأخيرة. ويتفق عيدروس مع الخبير الصومالي آدم شيخ حسن، حول صعوبة اجتثاث نهائي لجماعة الشباب في الوقت القريب قائلاً: «لكن ستظل مجرد جيوب محدودة ليس بذات الخطر السابق». مجازر وارتكبت حركة الشباب، أحد أذرع الإرهاب القطري في الصومال، أعمالاً وحشية ومجازر بحق المدنيين والقيادات السياسية، وقامت عناصرها بتفجيرات انتحارية في العاصمة مقديشو وأجزاء متفرقة بالبلاد، ولعل أبرز أعمالها الوحشية تفجير داخل فندق ببلدة بلدوين قضى باغتيال وزير الداخلية السابق عمر حاشي و30 شخصاً آخرين على الأقل. ولم تكتفِ الحركة الإرهابية باستهداف المدنيين، فإلى جانب قيامها بالتضييق على السكان بمنع الرقص والموسيقى في حفلات الزفاف وإغلاق المقاهي ودور السينما ومنع مشاهدة الأفلام السينمائية والنغمات الموسيقية في المحمولة ولعب مباريات كرة القدم أو مشاهدتها، عمدت إلى تدنيس أضرحة ومساجد تخص صوفيين في مناطق سيطرتها. وذكر موقع «جاروي أون لاين» الإخباري الصومالي أن قطر تستغل الأوضاع الأمنية المزرية، التي يخلفها الإرهاب في الصومال، وعمل بعض الشباب في صفوف الميليشيات لكي تجندهم للعمل مرتزقة لديها.

مشاركة :