قمة السيسي ـ البشير تنتهي بترفيع اللجنة الوزارية المشتركة إلى رئاسية

  • 10/20/2014
  • 00:00
  • 4
  • 0
  • 0
news-picture

متجاوزا نذر أزمة مصرية - سودانية، على خلفية سجال بشأن تبعية منطقة حلايب الحدودية، ناشد الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي وسائل الإعلام «الحرص في كل كلمة» لدعم العلاقات بين البلدين وتقويتها، معلنا ونظيره السوداني عمر البشير، في ختام مباحثات الرئيسين في القاهرة، اتفاقهما على رفع مستوى اللجنة المشتركة من المستوى الوزاري إلى المستوى الرئاسي، لمزيد من دعم وتفعيل التعاون المشترك بين البلدين في مختلف المجالات وتحقيق مصالح شعبي وادي النيل. وغادر الرئيس السوداني البشير، القاهرة ظهر أمس (الأحد) عائدا إلى بلاده بعد زيارة لمصر استغرقت يومين. وأعرب البشير، خلال الزيارة عن شكره للرئيس السيسي على حسن الاستقبال والضيافة، مؤكدا قوة ومتانة العلاقات بين البلدين، كما أشاد بدور مصر الفاعل في القضايا العربية والأفريقية، خاصة تجاه السودان، مؤكدا حرص بلاده على عدم المساس بأمن ومصالح مصر. وعقد الرئيسان في ختام الزيارة مؤتمرا صحافيا مشتركا، بثه التلفزيون المصري الرسمي. ورحب الرئيس السيسي، في بيان ألقاه على الإعلام، بزيارة الرئيس البشير إلى القاهرة، قائلا إنها تأتي في توقيت تتوافر فيه الإرادة السياسية والشعبية في البلدين لتدعيم العلاقات في مختلف المجالات خاصة الاقتصادية والتجارية والشعبية بشكل يرتقي إلى مستوى طموح الشعبين. وتأسست اللجنة العليا المشتركة بين مصر والسودان في عام 2001، بهدف تنتظم علاقات البلدين، وعقدت بالتناوب في عاصمتي البلدين برئاسة رئيس مجلس وزراء مصر والنائب الأول لرئيس جمهورية السودان. وناشد الرئيس السيسي الإعلام بأن يتحلى بالحرص في كل كلمة تقال بحيث تحقق ما فيه صالح العلاقات بين مصر والسودان والعمل على استمرار العلاقات بين الدول بقوة وفاعلية، لافتا إلى «أننا نحتاج إلى صبر وفهم». وأثارت تصريحات للرئيس البشير قبل أيام من زيارته للقاهرة، بشأن أحقية السودان في منطقة حلايب سجالا إعلاميا بين البلدين. وأعلن الجانبان مع بدء الزيارة أن ملف حلايب غير مطروح على قمة السيسي - البشير. وأشارت صحف محلية مصرية إلى تعمد الرئيس المصري استقبال نظيره السوداني في قاعة بقصر الاتحادية (شرق القاهرة) وقد ظهرت في الخلفية خارطة لمصر تضم منطقة حلايب. وشدد الرئيس المصري على أن بناء العلاقات بين مصر والسودان يحتاج إلى الحرص والاستمرار في العمل على دعم هذه العلاقات، مضيفا أنه بحث مع نظيره السوداني التطورات على الساحة الإقليمية، خاصة الأوضاع في ليبيا، حيث اتفق البلدان على ضرورة دعم المؤسسات الشرعية في ليبيا وضرورة التنسيق في المواقف والجهود المبذولة لتحقيق الاستقرار في ليبيا. من جانبه، أكد الرئيس البشير على اتفاقه مع «كل ما قاله الرئيس السيسي»، مشددا على الاتفاق الكامل بين البلدين حول كل القضايا الثنائية والإقليمية والدولية التي جرت مناقشتها خلال المباحثات. وقال البشير إن مبدأ بلاده في التعامل هو البدء في القضايا المتفق عليها للبناء عليها بما يسهم في تجاوز كل العقبات التي تشوب العلاقات، وأضاف أنه بعد هذا اللقاء الثاني الذي يجمعه بالرئيس السيسي، «هناك إرادة سياسية قوية من الجانبين للانطلاق بالعلاقات بين البلدين إلى أعلى المستويات»، لافتا إلى أن الروابط التي تجمع بين مصر والسودان غير موجودة بين أي بلدين آخرين في العالم، و«هو ما يجب استثماره للوصول بالعلاقات بين البلدين إلى أعلى المستويات». وزار الرئيس السيسي السودان في يونيو (حزيران) الماضي عدة ساعات، في طريق عودته من مالابو عاصمة غينيا الاستوائية بعد مشاركته في القمة الأفريقية. وحول دور الإعلام في العلاقات بين مصر والسودان، قال البشير إنه «في الماضي كان الناس على دين ملوكهم، والآن الناس على دين إعلامهم، والإعلام يلعب دورا خطيرا إما يكون بناء أو يكون هداما». وأكد البشير أن ما اتفق عليه مع الرئيس السيسي لا يمكن أن تؤثر عليه وسائل الإعلام، وأضاف أن اللجنة المشتركة بين البلدين ستعقد على المستوى الرئاسي، وأنه ستجرى اجتماعات تمهيدية لها في القاهرة لمتابعة ما جرى الاتفاق عليه بين مؤسسات البلدين. وأشار إلى التواصل الكبير بين البلدين من خلال الطرق الساحلية والبرية والطريق الجديد الذي سيفتتح في مارس (آذار) المقبل، بالإضافة إلى الطرق النهرية والبحرية وخطوط الطيران. وأضاف البشير «أننا سنعمل على تدعيم اتفاقية الحريات الأربع بين البلدين لتحقيق حرية الإقامة والتنقل»، مؤكدا أن «المصري لن يكون غريبا في السودان، ولا السوداني غريبا في مصر»، مشددا في نهاية كلمته على توافر الإرادة السياسية لدعم العلاقات المصرية - السودانية في مختلف المجالات.

مشاركة :