أكد نائب رئيس دولة الإمارات العربية المتحدة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، أن «الإعلام الإماراتي الفاعل والمؤثر هو القادر على مواكبة المتغيرات المتسارعة وتحقيق تطلعات دولة الإمارات المستقبلية وتعزيز مكانتها العالمية». وقال: «إن المسؤولية الملقاة على عاتق القطاع الإعلامي الإماراتي كبيرة والتحديات كثيرة، ولكن ثقتنا بقدرات أبناء الإمارات أكبر». وخلال حضوره جانباً من فعاليات «خلوة مستقبل الإعلام»، التي نظمها المجلس الوطني للإعلام في العاصمة أبوظبي أمس، أوضح الشيخ محمد بن راشد: «نريد من إعلامنا الإماراتي تجاوز كل تحدياته والعمل كفريق واحد لإعادة ابتكار أدواته واستراتيجياته كافة، لتحقيق الإنجاز الأكبر في تعزيز مكانة الإمارات الريادية وإيصال رسالتها الإنسانية إلى أنحاء العالم كافة». وناقشت «الخلوة» بمشاركة أكثر من 100 خبير ومتخصص يمثلون مختلف مكونات القطاع الإعلامي، أهم الفرص والتحديات التي تواجه القطاع للخروج بخطة عمل تطويرية، بما يعكس الإنجازات الحضارية للإمارات ويعزز مكانتها الريادية، إضافة إلى تمكين الشباب والاستفادة من طاقاتهم وتطويرها بما يخدم مستقبل الإعلام. وركزت «الخلوة» على أربعة محاور، هي: دور الإعلام في تعزيز مكانة الإمارات عالمياً، وتقييم المنظومة الإعلامية الحالية وطموحات المستقبل، والتكنولوجيا في خدمة الإعلام التقليدي والجديد، ودور الكوادر المواطنة في صناعة مستقبل الإعلام الإماراتي. وناقش المشاركون موضوعات عدة تناولت موضوع الأخبار الكاذبة والمضللة وتم اقتراح آلية للتعامل معها بشكل استباقي، إضافة إلى توظيف أدوات التكنولوجيا الحديثة والمتطورة في خدمة الإعلام. وشملت مخرجات «الخلوة» اقتراح نحو 40 مبادرة تغطي مكونات القطاع الإعلامي الإماراتي كافة، ستنفذ وتحول إلى واقع عملي من خلال مبادرة «صناع مستقبل الإعلام». ومن أبرزها إنشاء أكاديمية متخصصة بتدريب الكوادر الوطنية.