أعلن الناطق الرسمي باسم الخارجية المصرية المستشار أحمد أبو زيد، أن القاهرة ستستضيف يوم الخميس المقبل اجتماعاً رباعياً لوزيري الخارجية ورئيسي جهازي الاستخبارات في مصر والسودان، لبحث مسار العلاقات الثنائية بين البلدين، والتنسيق في شأن عدد من القضايا الإقليمية ذات الاهتمام المشترك. وأشار أبو زيد، إلى أن الاجتماع يأتي تنفيذاً لتوجيهات الرئيسين عبدالفتاح السيسي وعمر البشير عقب لقائهما الأخير على هامش قمة الاتحاد الأفريقي في العاصمة الإثيوبية أديس أبابا، حيث اتُّفق على إنشاء آلية تشاورية رباعية بين وزارتي الخارجية وجهازي الاستخبارات العامة في البلدين لتعزيز التضامن والتعاون بين البلدين الشقيقين في إطار العلاقة الاستراتيجية التي تجمع بينهما، والتعامل مع جميع الملفات والقضايا المرتبطة بمسار العلاقة الثنائية في مختلف المجالات، فضلاً عن إزالة أي شوائب قد تعتري تلك العلاقة في مناخ من الأخوة والتضامن ووحدة المصير في مواجهة التحديات المشتركة. وكشف الناطق عن أن الاجتماعات المقرر عقدها في القاهرة ستشمل محادثات ثنائية على مستوى وزيري الخارجية، وأخرى بين رئيسي جهازي الاستخبارات، ثم محادثات رباعية يعقبها مؤتمر صحافي لوزيري خارجية البلدين. وقالت مصادر ديبلوماسية في القاهرة لـ «الحياة» إن «الرباعية المصرية- السودانية ستبحث في المواضيع الخلافية والأزمة العاصفة التي نشبت بين البلدين أخيراً»، وأعربت المصادر عن تطلعها إلى محادثات تتم بشفافية ووضوح في معالجة مختلف القضايا، و»اتفاق فاعل» على خطوط لا تُتجاوز في مسار العلاقات بين البلدين التي تفضل العاصمتان وصفها بـ «الأزلية». وأكدت المصادر أن «الخلافات السلبية تبعث برسائل محبطة للرأي العام في البلدين، ربما تعززها كتابات وبث إعلامي، اعتبرته وزارتا الخارجية في البلدين مؤججاً ومشعلاً للأزمات». ولاحظت المصادر أن البلدين يربطهما أكبر عدد من الاتفاقات ومذكرات التفاهم بين أي بلدين في المنطقة، إذ تتضرر هذه الاتفاقات في حال نشوب سوء تفاهم بسبب حساسيات تستثمر في غير مصلحة الشعبين. وتوقعت المصادر عودة السفير السوداني لدى القاهرة. وكانت الخرطوم استدعت سفيرها لدى مصر للتشاور أخيراً على خلفية تناول الإعلام المصري زيارة الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، واعتبرته الخرطوم مسيئاً.