تواصل – متابعات: أكد الكاتب “محمد بن سليمان الأحيدب”، أن ما تم قبل عملية احتجاز الموقوفين بفندق “الرتز كارلتون” وأثناءه وبعده من مكافحة جادة للفساد والفاسدين في المملكة، لأي شخص كائنا من كان، ستوفر على المملكة في الحاضر والمستقبل مبالغ فلكية كانت ستذهب لمختلس أو مرتش أو غاسل أموال، تكفي ليس لحساب المواطن فقط، بل لرفاهية المواطن وحماية الوطن عشرات السنين إن لم تصل لخانة المئات. جاء ذلك في تعليقه على القائلين بأن المبالغ التي تمت تسويتها مع “نزلاء الريتز” خلال الشهرين الماضيين، ستكفي حساب المواطن لأكثر من 12 عام. وقال “الأحدب” في مقال له بـ “عكاظ”: “دعونا ننظر لمحاربة الفساد ومحاسبة الفاسد “كائنا من كان” بإيجابية خالية من التشاؤم صافية نقية تستحقها هذه الخطوة التاريخية الجبارة التي اعتبرها من أعظم الإنجازات التي حدثت في وطننا بعد إنجاز التأسيس والتوحيد”. وتابع قائلا “لقد عانينا من الفساد في كل أحوالنا وظروفنا، عانينا منه، في ظروف التقشف وشد الحزام، وفي حالة الطفرة ورغد العيش، وبعد ما حدث لا أقول لن نعاني، ولكن سيحسب الفاسد ألف حساب قبل فساده، وسيحسب السارق مليون حساب قبل أن يسرق، وسيفيق المسؤول الضعيف الذي لا يسرق بنفسه لكنه يتيح بضعفه وتخاذله وخوفه فرصة لسارق أن يسرق (يعين القوي على الاختلاس بضعفه وعدم رفضه)”. وبين أنه ليس المهم “كم استرد بالتسوية، ولا متى سيحاكم من رفض التسوية محاكمة عادلة، وفي هذه المرحلة الأولى للمساءلة الجادة العادلة لا يهم أن نعرف من خرج بتسوية ومن خرج بنجاحه في التبرير، لكن المهم فعلا أنه تمت مساءلة (كائنا من كان) واستضافته في رتز أو غيره بعد مراقبة دقيقة على مدى سنتين، وهذا إنذار وفي المستقبل لا عذر ولا تبرير ولا رتز وربما لا تسويات”.
مشاركة :