أبوظبي تجمع الابتكارات الزراعية العالمية تحت سقف واحدتتجه أنظار العالم إلى أبوظبي اليوم، حيث ينطلق المنتدى العالمي للابتكارات الزراعية، الذي أصبح أكبر منصة عالمية للحكومات وشركات القطاعين العام والخاص لوضع الخطط الملائمة لتوظيف الابتكارات بهدف تحقيق معادلة الأمن الغذائي المستدام.العرب [نُشر في 2018/02/05، العدد: 10891، ص(11)]ترويض الطبيعة لتأمين الأمن الغذائي أبوظبي - تنطلق اليوم الاثنين فعاليات المنتدى العالمي للابتكارات الزراعية في مركز أبوظبي الوطني للمعارض، والتي باتت إحدى المنصات الرئيسية ضمن فعاليات أسبوع أبوظبي للابتكار، الذي يتزامن مع شهر الإمارات للابتكار. ويناقش المنتدى في دورته الخامسة والذي يشارك فيه وزراء ومسؤولون حكوميون وأكثر من 600 شركة من 100 دولة، أساليب رفع كفاءة أنشطة الإنتاج الزراعي وعمليات ما بعد الحصاد مع المحافظة على الموارد الطبيعية لتأسيس بيئة استثمارية مستدامة. ويراهن المسؤولون في الإمارات على المنتدى لتمهيد الطريق أمام عقد الصفقات والشراكات بين القطاعين العام والخاص واستكشاف الفرص الضرورية لتحقيق الأمن الغذائي محليا وإقليميا وعالميا. وأكدت مريم المهيري وزيرة الدولة المسؤولة عن ملف الأمن الغذائي المستقبلي في الإمارات أن المنتدى يشكل منصة مثالية لمد جسور التعاون بين الحكومات والقطاع الخاص والمجتمع المحلي.ثامر القاسمي: المنتدى يحرص على إيجاد حلول فعالة للقضايا الزراعية الأكثر إلحاحا وقالت في مؤتمر صحافي سبق انعقاد المنتدى إن “هذا الملتقى يهدف إلى إيجاد المقاربات العملية الهادفة إلى استقطاب المزيد من الاستثمارات في القطاع الزراعي، ما يساهم بشكل مباشر في ضمان توفير الغذاء المستدام للأجيال القادمة”. وأوضحت المهيري أن المنتدى سيركز على الاستراتيجيات التي تلبي متطلبات المرحلة الحالية والمستقبلية في تنويع مصادر الغذاء وزيادة الإنتاجية ودعم القطاع الخاص الذي يعد إحدى أهم ركائز الأمن الغذائي. ويضم المنتدى معرضا وفعاليات متنوعة سيقدم من خلالها المئات من الابتكارات التي تعزز الإنتاجية وتساهم في خفض التكاليف التشغيلية وضمان الاستخدام الأمثل للموارد البيئية ضمن ستة مجالات. وتقول اللجنة المنظمة إن المجالات التي سيحتضنها هي الزراعة في البيئات المحمية والمائية وإنتاج وإكثار نخيل التمر والاستزراع السمكي والإنتاج الحيواني والمواشي والمحاصيل المستدامة وتربية النحل وإنتاج العسل بأساليب ذكية. وستتنافس قرابة 50 ابتكارا ثوريا تقدمت لأول مرة في المنتدى للحصول على 7 جوائز ستحظى بها أفضل الابتكارات المشاركة في مجالات المعرض، بالإضافة إلى أفضل شركة ناشئة في المجال الزراعي. وتتوقع اللجنة المنظمة للمعرض حضور نحو 15 ألف زائر من مختلف أنحاء العالم الفعاليات الثلاث الرئيسية التي تُعنى بالتقنيات الزراعية على مدى يومين. وبالإضافة إلى المنتدى العالمي للابتكارات الزراعية الحدث الأبرز، سيتم تنظيم المؤتمر الدولي الأول للجمعية العربية لتربية النحل وكذلك الدورة الثانية لمعرض صحة الحيوان وتكنولوجيا تربية الدواجن في الشرق الأوسط وأفريقيا. وسيتم تدشين أول جمعية لتربية النحل تحت مظلة التنمية العربية للتنمية الزراعية وبالتعاون مع الاتحاد الدولي للنحالين (الإيبومنديا)، التي تهدف إلى تطوير صناعة النحل في العالم العربي، ويدخل في عضويتها جميع المهتمين من أكاديميين ونحالين وقطاع خاص ذي علاقة بمهنة النحل. ويؤكد سلطان المنصوري وزير الاقتصاد الإماراتي أن المنتدى يعتبر فرصة متميزة للشركات المحلية والشركات الأجنبية العاملة في الدولة للتعرف على أحدث الحلول التكنولوجية في القطاع الزراعي، كما يفتح المجال لإقامة شراكات جديدة تسهم في تنويع الاقتصاد.مريم المهيري: المنتدى يركز على الحلول المبتكرة لاستدامة قطاع الزراعة والأمن الغذائي وقال في تصريح صحافي عشية المنتدى إن “قطاع الزراعة والأمن الغذائي يحتلان أولوية على الأجندة التنموية لدولة الإمارات، وتبذل الحكومة جهودا مكثفة لتنميتهما وتشجيع شركات ومؤسسات القطاع العام والخاص بالدولة على توظيف عنصر الابتكار فيهما”. وأضاف “هناك حرص على أن تستكشف الشركات الإمـاراتية أحـدث التقنيات المتبعة في هـذا الصـدد عــالميـا، وذلـك في إطـار السعي لتحقيق الأمن الغـذائي وتوفير احتياجات السوق المحلي بطرق فعالة وأكثر استدامة”. ويأتي المنتدى انطلاقا من قناعة الحكومة الإماراتية بأن مسيرة الابتكارات المستمرة في قطاع الزراعة هي السبيل الوحيد لتوفير الغذاء لتسعة مليارات نسمة بشكل مستدام بحلول العام 2050. وقال سهيل المزروعي وزير الطاقة والصناعة تعليقا على المنتدى إن هذه الفعالية “تمنحنا فرصة لبحث أفضل الممارسات العالمية في استدامة الموارد المائية والطاقة، من خلال إدخال عنصر الابتكار لترشيد استهلاك الموارد الطبيعية في عمليات الزراعة والصناعات الغذائية”. وستعيد نسخة المنتدى هذا العام تسليط الضوء على المكانة الرائدة لإمارة أبوظبي كوجهة رئيسية للمعارض والفعاليات الدولية رفيعة المستوى في هذا القطاع الحيوي. ويقول رئيس اللجنة المنظمة للمعرض ثامر القاسمي إن المنتدى العالمي للابتكارات الـزراعية حظي بتقـدير واسـع واهتمـام متزايد منذ تدشينه عام 2014 بفضل التزامه الكبير بتحدي أسـاليب إنتاج الغـذاء التقليدية. وأكد القاسمي أن المنتدى يحرص على إيجاد حلول فعالة للقضايا الأكثر إلحاحا التي تواجه القطاع الزراعي، ويوفر منصة مثالية لتبادل الخبرات والمهارات والأفكار بين مجموعة من كبار الخبراء والمزارعين ومنتجي الأغذية المحليين والدوليين.
مشاركة :