شركة الخليج الإماراتية تستثمر مليار دولار لإنتاج السكر في مصر

  • 2/5/2018
  • 00:00
  • 4
  • 0
  • 0
news-picture

المشروع سيمكن من سد العجز في السوق ويجعل مصر تحقق الاكتفاء الذاتي، وسيعزز مكانة شركة الخليج للسكر ويجعلها الأكبر عالميا.العرب  [نُشر في 2018/02/05، العدد: 10891، ص(10)]إنتاج 900 ألف طن من السكر سنويا دبي – كشفت شركة الخليج للسكر الإماراتية أمس أنها وقعت اتفاقا مع الحكومة المصرية لإقامة مجمع زراعي صناعي كبير سينتج سكر البنجر في مصر باستثمارات تصل إلى مليار دولار.سحر نصر: الحكومة تأمل في نهاية المطاف في تصدير السكر إلى الأسواق الأفريقية وقال جمال الغرير، العضو المنتدب للشركة التي مقرها دبي، متحدثا خلال مؤتمر للقطاع في الإمارة، إن المشروع المصري المسمى “القناة للسكر” سوف يقام على بعد نحو 200 كيلومتر فقط عن سوق الاستهلاك المصرية الكبيرة التي يستهدفها المشروع. وأكدت وزيرة الاستثمار والتعاون الدولي المصرية سحر نصر أن المشروع الجديد، الذي سوف تبلغ تكاليف إنشائه نحو مليار دولار، سوف ينتج نحو 900 ألف طن من السكر سنويا. وأوضحت أن المشروع سوف يتمكن من سد العجز في السوق ويجعل مصر تحقق الاكتفاء الذاتي من السكر. وأشار الغرير إلى أن سوق السكر العالمية فيها فائض في المعروض وأن تعزيز هامش الربح يتطلب أن نقوم بتحسين إدارة المشاريع من خلال نقل مواقع الإنتاج إلى أماكن أقرب إلى مراكز الاستهلاك الكبيرة. وحصل المشروع على الأرض الزراعية في محافظة المنيا من خلال عقد إيجار مدته 60 عاما وسوف يكون رجل الأعمال جمال الغرير هو المستثمر الرئيسي في المشروع. وقال إسلام سالم المدير التنفيذي للمشروع الجديد، الذي سوف يتم إنشاؤه في محافظة المنيا، خلال المؤتمر، إن شركة الأهلي كابيتال القابضة وهي ذراع الاستثمار المباشر للبنك الأهلي المصري سوف تكون الشريك المالي الرئيسي في مشروع القناة للسكر. وأضاف سالم أنه “من المتوقع أن يبدأ المصنع الإنتاج في منتصف عام 2020 على أن يصل إلى الطاقة الإنتاجية الكاملة بحلول شهر فبراير من عام 2021”.جمال الغرير: تعزيز هامش الربح يتطلب إنشاء مواقع الإنتاج قرب مراكز الاستهلاك الكبيرة وأوضح أن المشروع سوف يقام على مساحة تصل إلى أكثر من 77 ألف هكتار (190 ألف فدان) وأنه سوف يتضمن زراعة القمح إلى جانب بنجر السكر خلال الشتاء ويزرع بالذرة خلال فصل الصيف. وتشير بيانات المشروع إلى أن طاقته الإنتاجية سوف تبلغ نحو 750 ألف طن خلال موسم البنجر الذي يمتد سنويا من شهر فبراير إلى شهر يونيو، مع إمكانية أن ترتفع إلى نحو 900 ألف طن سنويا. وقال سالم إن “المشروع سوف يعزز مكانة شركة الخليج للسكر التي تملك أكبر مصفاة لإنتاج السكر في ميناء في العالم، ويجعلها الأكبر عالميا بطاقة إنتاجية يومية تصل إلى 36 ألف طن من السكر”. ومن المتوقع أن تكون للمشروع أيضا القدرة على تكرير السكر الخام بطاقة تصل إلى نحو 900 ألف طن سنويا خارج موسم البنجر. وتتوقع تقديرات الحكومة المصرية أن يصل إنتاج السكر في البلاد خلال الموسم الحالي الذي يبدأ في شهر يناير ويمتد إلى شهر مايو إلى نحو مليون طن من السكر المنتج من قصب السكر. وتشير البيانات الرسمية إلى أن مصر تنتج حوالي 1.3 مليون طن من السكر من البنجر سنويا، بينما يبلغ حجم الاستهلاك حوالي ثلاثة ملايين طن سنويا وتسد العجز عبر واردات من خلال القطاعين العام والخاص. وقالت وزيرة الاستثمار والتعاون الدولي المصرية إن حكومة بلادها تأمل أيضا في نهاية المطاف في تصدير السكر إلى الأسواق الأفريقية.

مشاركة :