اعتبر وزير الزراعة غازي زعيتر أن صفحة الخلاف بين رئيس مجلس النواب نبيه بري ووزير الخارجية جبران باسيل «لن تطوى قبل الاعتذار من كل اللبنانيين»، فيما أمل البطريرك الماروني بشارة الراعي أن تشمل المصالحة السياسية «كل المواضيع الخلافية».وأعلن الراعي أنه «يبارك مبادرات المصالحة وعلى رأسها مبادرة رئيس الجمهورية» التي أُقيمت يوم الجمعة الماضي «لتبريد تداعيات أحداث هذا الأسبوع المؤسفة، وقد صدمت اللبنانيين، وكادت أن تؤدي إلى فتنة طائفية واهتزاز في الأمن وخطر على إجراء الانتخابات النيابية»، مضيفاً: «كبير هو من يعتذر عندما يُخطئ، وكبير هو من يصفح ويصالح، ونأمل أن تشمل هذه المصالحة كل المواضيع الخلافية، ولا سيما تلك المرتبط بها سير المؤسسات، وإجراء الإصلاحات، والنمو الاقتصادي».من جهته، رأى الوزير زعيتر، وهو من حصة «حركة أمل» في الحكومة، أن «الكلام الذي صدر عن وزير الخارجية ليس زلة لسان إطلاقا بل هو موقف نائب أو وزير عنده الحرية أن يعبر عن رأيه في السياسة، لكن تحت سقف القانون وعدم تجاوز سقف الحريات».وعما إذا كان بري سيحضر لقاء الثلاثاء في القصر الجمهوري، أجاب زعيتر أن «بري لا يقاطع أحدا ورغم كل الكلام الذي صدر عن التعطيل الحكومي، فنحن لن نعطل المشاريع»، مشدداً على أن «صفحة الخلافات والشحن المذهبي نحن طويناها منذ زمن، ولكن هناك صفحة لن تطوى قبل الاعتذار من كل اللبنانيين، لأن الكلام المسرب هو إهانة للبنانيين ويجب على جميع الأجهزة الأمنية أن تأخذ دورها لضبط الفلتان الحاصل».
مشاركة :